محتويات هذا المقال ☟
واصلت وحدات الاقتحام في الجيش العربي السوري، اليوم السبت، تقدمها عبر محور “معرة النعمان”، مسيطرة على بلدة “معرشمارين” الاستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة.
وأكد مصادر عسكرية في ريف إدلب أن وحدات من الجيش السوري، وبعد سيطرتها على بلدة الدير الشرقي على هذا المحور، تابعت تقدمها تحت غطاء جوي وتمهيد ناري كثيفين على مواقع مسلحي “أجناد القوقاز” و”جبهة النصرة”، وسيطرت على بلدة “معرشمارين” الاستراتيجية والتي تقع شرق مدينة معرة النعمان.
وأكد مصدر ميداني أن وحدات الجيش السوري باتت على مسافة تقدر بنحو 2 كم فقط عن مدينة معرة النعمان من الجهة الشرقية.
وأكد المصدر تدمير أحد أرتال المؤازرة في محيط مدينة “معرة النعمان” عبر غارة جوية مركزة، مااسفر عن تدمير 6 عربات تابعة للمجموعات المسلحة، بما فيها.
وأشار المصدر إلى أن التمهيد الناري لا يزال مستمرا في هذه الأثناء باتجاه خطوط المسلحين وخطوط إمدادهم الخلفية.
أهمية معرشمارين
وتقع “معرشمارين” إلى الجنوب الشرقي من مدينة “معرة النعمان”، وتعد عقدة طرق استراتيجية في المنطقة، إذ تتوزع منها الطرق إلى بلدة “الدير الشرقي” التي حررها الجيش السوري مساء اليوم جنوبا، فيما يتحلق منها طريق إلى معرشمشة شمالا، وتصل إليها طريق من جرجناز شرقا.
كما ترتبط “معرشمارين” بطريق يصلها بأوتستراد (حلب- حماة) وتلتقي معه عند الأطراف الجنوبية لمدينة معرة النعمان.
تطويق نقاط المراقبة التركية الثالثة
وأكد المصدر أن وحدات الجيش السوري باتت قاب قوسين أو أدنى من إطباق الطوق على نقطة المراقبة التركية في بلدة “معر حطاط” جنوب مدينة معرة النعمان، وذلك بعد السيطرة على بلدتي الدير الغربي وتقانة شرق نقطة المراقبة التركية 2 كم.
وتعد هاتين البلدتين معقلين خالصين لتنظيم “جبهة النصرة”، كما أنهما تمتدان كخطوط تواصل مع مناطق نفوذ المسلحين القوقاز باتجاه الشمال الشرقي.
وتشرف “الدير الشرقي” و”تقانة” على الأوتستراد المحوري الدولي (حلب حماة دمشق) من جهة مقطعه الممتد جنوب معرة النعمان بنحو 5 و7 كم على التوالي.
ويعد أوتستراد (حلب حماة دمشق) أحد أهم محاور الطرق التجارية في سوريا، فهو يقطع الأراضي السورية شمالا وجنوبا، ويربط الحدود السورية التركية بالحدود السورية الأردنية.
وتحوي بلدة “معر حطاط” تجمعا لقوات الجيش التركي الذي عمل على إنشاء هذه النقطة مؤخرا بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة خان شيخون.
وإذا ما أتم الجيش السوري سيطرته على “معر حطاط”، فيكون قد أطبق الطوق على نقطة المراقبة التركية الثالثة، وذلك بعد إطباقه على نقطتي المراقبة في “مورك” شمال حماة، و”الصرمان” شرق إدلب.