سيطلق الجيش السوري وقوات قسد دوريات عسكرية مشتركة بدءا من اليوم الثلاثاء , وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطرفين يسعيان لتنسيق مشترك في ظل العملية التركية .
وذكر “المرصد”، الذي يتخذ من لندن مقرا له، اليوم الاثنين، أن الجيش السوري ومقاتلي “قسد” سيسيرون دوريات مشتركة على حدود مدينة القامشلي ومنطقة الدرباسية في محافظة الحسكة جنوب شرق البلاد.
كما نقل “المرصد” عن “مصادر موثوقة” أن قائد مجلس الحسكة العسكري التابع لـ”قسد” اجتمع، أمس الأحد، بعميد من الجيش السوري داخل المربع الأمني في القامشلي لمناقشة “آخر التطورات في المنطقة وكيفية التنسيق” بين الطرفين.
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن في إطار حملة محاربة “داعش”.
واعتبرت السلطات السورية هذه التحركات خرقا لسيادة البلاد وأرسلت قوات للسيطرة على عدد من المدن والبلدات الكبيرة هناك، بعد التوصل إلى تفاهمات حول هذا الشأن مع “قوات سوريا الديمقراطية” بوساطة من الجانب الروسي، وسط زيادة المخاوف من اندلاع اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري في ظل الخلافات الحادة بين دمشق وأنقرة.
وفي 17 أكتوبر، توصلت تركيا والولايات المتحدة، حليفة المسلحين الأكراد في إطار محاربة تنظيم “داعش”، إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، ينص على انسحاب الوحدات الكردية من منطقة عمقها نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب في غضون 120 ساعة.
وسيكون موضوع انتشار الجيش السوري من بين أبرز القضايا، التي ينوي مناقشتها الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما المرتقب الثلاثاء في سوتشي، بينما حذرت أنقرة من أنها ستعتبر إجراءات القوات السورية الحكومية إعلان حرب حال تبين أنه تم اتخاذها لحماية المسلحين الأكراد.