كشف موقع “Popular Mechanics” في تقرير أنّ أخطر سلاح على البشرية على الإطلاق، تم إنشاؤه في الولايات المتحدة وهو الصاروخ مع محرّك نووي “SLAM) “Supersonic Low Altitude Missile)، الذي تم تطويره في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.
ووفقاً للموقع فقد عمل المهندسون الأميركيون، في ذلك الوقت، بجد على وسيلة موثوقة لتوصيل الشحنات النووية الحرارية إلى أراضي الاتحاد السوفيتي. وكانت القاذفات بطيئة وعرضة للدفاع الجوي، وكان قد بدأ للتوّ تطوير الصواريخ “البالستية” العابرة للقارات ولكنّها كانت تنفجر بانتظام في الاختبارات. فأدخلوا المحركات النووية، وأدخلوها في “SLAM” على الأقل على الورق.
وقد تم اختبار المحرك “Tory II” في صحراء “نيفادا”. وأظهر الطاقم أنّها قادرة على تسريع صاروخ بطول 26 مترًا إلى سرعة تصل إلى 3.5 ماخ (وعلى ارتفاع 10 كم إلى 4.2 م). لكن كان على الصاروخ أن يحلق فوق الأرض، متعديا التضاريس – حتى لا يسقط. كان من المفترض أن تؤدّي موجة الصدمة الأسرع من الصوت إلى إنشاء عامل ضار إضافي، حيث تدمر الغابات والمباني على طول مسار رحلة “SLAM “الذري.
وعلى الرغم من أنّ السلاح الجديد تم تصميمه كصاروخ، إلا أنّه في الحقيقة كان قاذفة مسيّرة، تم بناؤها وفقًا للمخطط الديناميكي الهوائي “البطة”.
وقد حملت 16 عبوة نووية حرارية، كل واحدة منها كانت أقوى بمئات المرات من القنبلة التي سقطت على هيروشيما.
إسقاط القنابل واحدة من الأخرى، كان على “أخطر سلاح بالعالم” التحليق على طول طريق معيّن. وعند إسقاط كل القنابل والاصطدام بالهدف 17، تقصفه بالحطام المشع.
ومع ذلك، لم يصل المشروع حتّى إلى بناء نموذج أولي. وقدر المهندسون أن “SLAM” ستبدأ في زرع الموت عند نقطة الإطلاق – فقد تبيّن أن عادم المحرك مشع للغاية. وسرعان ما بدأ في تصنيع الصواريخ التقليدية – العابرة للقارات.