قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن كبرى شركات الدفاع المتعاقدة مع البنتاجون تجد سوقا متنامية للأسلحة التى تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهى صواريخ يمكنها تفادى الدفاعات الجوية عبر الطيران بسرعة تعادل خمسة أضعاف سرعة الصوت، فى الوقت الذى وصف فيه قادة الجيش الأمريكى مرارا تطوير هذه الأسلحة بالأولوية الوطنية.
وتأمل الشركات أن تستفيد من سباق التسلح الدولى فى الأسلحة التى تفوق سرعة الصوت، والتى دفعت الولايات المتحدة إلى منافسة أشبه بالحرب الباردة مع كل من روسيا والصين.
ومع وضع المسئولين العسكريين آمالا على التحول من البحث والتطوير إلى الإنتاج فى السنوات العديدة المقبلة، فإن كبار متعاقدى الدفاع فى الولايات المتحدة يتنافسون على موقع، ومن بين الشركات التى تقوم بتطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت لوكهيد مارتن ورايثيون ونورثروب جرومان وبوينج.
وأغلب عمل هذه الشركات سرى، كما تقول “واشنطن بوست”، إلا أن المسئولين التنفيذين من كبرى الشركات الدفاعية يقولون إنهم يتلقون بالفعل مليارات الدولارات التى لها صلة بتمويل العقود العسكرية.
وقال ويس كريمر، رئيس قسم الأنظمة الصاروخية برايثيون إن هذه المنظمة سيتم تطويرها فى سنوات قليلة، وأضاف أن هذه الأسلحة ستسمح للجيش الأمريكى بالوصول لمدى أبعد وتوجيه ضربات بشكل أسرع.
وقد كشف الرئيس التنفيذى للوكهيد مارتن الأسبوع الماضى أن شركته تلقت 3.5 مليار دولار فى عقود دفاعية لها صلة بالأسلحة التى تفوق سرعة الصوت. وتعد لوكهيد الشركة الأساسية التى يتعاقد معها الجيش لبرنامج الضربات التى تتجاوز سرعة الصوت.
أول اختبار لإطلاق صاروخ أمريكي أسرع من الصوت
وفي وقت سابق إنتشر فيديو يظهر أول اختبار للصاروخ الأمريكي الأسرع من الصوت ” AGM-183A” في الجو. وقد قامت القاذفة “بي-52” بحمل الصاروخ وانطلقت من قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا.
ولم يظهر الفيديو لحظة إطلاق الصاروخ، حيث كان يمتلك العديد من أجهزة الاستشعار التي تجمع معلومات حول المقاومة الأمامية واهتزاز الصاروخ أثناء الطيران.
Первый тест в воздухе гиперзвуковой ракеты США AGM-183A Advanced Rapid Response Weapon (ARRW). Видео https://t.co/04kYSgu8FJ pic.twitter.com/VJyrJ4lqzw
— Ivan O'Gilvi (@o_gilvi) June 18, 2019
وقال مساعد وزير سلاح الجو الذي يشرف على تطوير الأسلحة الجديدة، ويل روبر: “نحن نستخدم قدرات النماذج الأولية السريعة التي يوفرها الكونغرس لنقل الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى مستوى التأهب”.
وفي وقت سابق، اعترف خبراء أمريكيون، بتخلف الولايات المتحدة عن روسيا والصين في مجال الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.