علقت الخارجية القطرية على اكتشاف صاروخ من نوع “جو – جو”، تابع للجيش القطري، ضمن ترسانة أسلحة صادرتها الشرطة من مجموعة من النازيين الجدد في إيطاليا.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، أن قطر باعت هذا الصاروخ لدولة ثالثة في إطار صفقة أسلحة قبل 25 عاما.
وكتبت المتحدثة في حسابها الرسمي على “تويتر” أن السلطات المعنية في قطر بدأت تحقيقا عاجلا بالتعاون مع الجهات المعنية في إيطاليا و”دولة أخرى صديقة” طلبت عدم تسميتها في الوقت الحالي.
وأوضحت المتحدثة أنه “تم بيع صاروخ (ماترا سوبر 530) من قبل دولة قطر في عام 1994 في صفقة ضمت 40 صاروخا (من هذا النوع) إلى دولة صديقة تفضل عدم ذكر اسمها في هذه المرحلة من التحقيق”.
وأضافت الخاطر أن “دولة قطر تعمل عن كثب مع الأطراف المعنية في جمهورية إيطاليا الصديقة والدولة التي بيعت لها الأسلحة لكشف الحقائق، كما نؤكد على قلقنا من أن صاروخا بيع قبل 25 سنة انتهى به المطاف في أيادي طرف ثالث لا يمثل دولة أو حكومة”.
وكانت الشرطة الإيطالية قد ضبطت أثناء مداهمات استهدفت مؤيدي النازيين الجدد، أمس الاثنين، صاروخا من نوع “ماترا سوبر 530” صنع في فرنسا. وحمل صندوق الصاروخ وصفا يضم “القوات المسلحة القطرية”.
ضبط صاروخ للجيش القطري في إيطاليا صور!!
وكانت الشرطة الإيطالية قد قالت أنها صادرت كمية كبيرة من الأسلحة، منها صاروخ جو-جو من طراز ماترا يبدو أنه كان مملوكا للقوات المسلحة القطرية، في مداهمات لمنازل متعاطفين مع النازيين الجدد.
وذكر بيان الشرطة أن قوات خاصة فتشت منازل في شمال إيطاليا بعد تحقيق بشأن إيطاليين قاتلوا في صفوف القوات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا.
وألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص، منهم مسؤول جمارك كان مرشحا للبرلمان عن حزب يميني متطرف يدعى فابيو ديل بيرغيولو وكان قد ترشح في السابق لعضوية مجلس الشيوخ عن حزب “فورزا نوفا” الفاشي، حيث عثر في منزله على مجموعة كبيرة من الأسلحة بالإضافة إلى مواد دعائية للنازيين الجدد وتذكارات لهتلر.
وقالت الشرطة “خلال العملية تم ضبط صاروخ جو-جو صالح للاستخدام وبحالة ممتازة يستخدمه الجيش القطري”، في إشارة إلى صاروخ ماترا الذي يبلغ وزنه 245 كيلوغراما.
كما عثروا إيضا في المخبأ على بنادق هجومية آلية وصفوها بأنها من “أحدث جيل”. ومن بين الأسلحة الأخرى المضبوطة 26 بندقية، و20 حربة، وما يزيد على 800 عيار ناري.
وقال جيوسيبي دي ماتييس مفوض شرطة تورينو “هذه عملية ضبط كبيرة مع سوابق قليلة لها في إيطاليا”.