قالت الشرطة الإيطالية إنها صادرت كمية كبيرة من الأسلحة، منها صاروخ جو-جو من طراز ماترا يبدو أنه كان مملوكا للقوات المسلحة القطرية، في مداهمات لمنازل متعاطفين مع النازيين الجدد.
وذكر بيان الشرطة أن قوات خاصة فتشت منازل في شمال إيطاليا بعد تحقيق بشأن إيطاليين قاتلوا في صفوف القوات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا.
وألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص، منهم مسؤول جمارك كان مرشحا للبرلمان عن حزب يميني متطرف يدعى فابيو ديل بيرغيولو وكان قد ترشح في السابق لعضوية مجلس الشيوخ عن حزب “فورزا نوفا” الفاشي، حيث عثر في منزله على مجموعة كبيرة من الأسلحة بالإضافة إلى مواد دعائية للنازيين الجدد وتذكارات لهتلر.
وقالت الشرطة “خلال العملية تم ضبط صاروخ جو-جو صالح للاستخدام وبحالة ممتازة يستخدمه الجيش القطري”، في إشارة إلى صاروخ ماترا الذي يبلغ وزنه 245 كيلوغراما.
كما عثروا إيضا في المخبأ على بنادق هجومية آلية وصفوها بأنها من “أحدث جيل”. ومن بين الأسلحة الأخرى المضبوطة 26 بندقية، و20 حربة، وما يزيد على 800 عيار ناري.
وقال جيوسيبي دي ماتييس مفوض شرطة تورينو “هذه عملية ضبط كبيرة مع سوابق قليلة لها في إيطاليا”.
والصاروخ الذي يبلغ طوله 3,54 مترا مصنوع في فرنسا، وكان ديل بيرغيولو يأمل في بيعه مقابل 470 ألف يورو، وفقًا لتقارير وسائل إعلام إيطالية.
وقالت الشرطة إن الصاروخ كان “بدون شحنة متفجرة ولكنه قابل لإعادة تجهيزه من قبل أشخاص متخصصين في هذا المجال”.
وشملت الاعتقالات الأخرى سويسريا (42 عاما) وإيطاليا (51 عاما) متهمين بحيازة وتسويق الصاروخ الذي عثرت عليه الشرطة في مستودع بالقرب من مطار ريفاناتزانو تيرمي الصغير في مقاطعة بافيا.
وجاءت المداهمة نتيجة تحقيق أجرته الشرطة مع متطرفين إيطاليين يعرف عنهم بأنهم انضموا إلى المتمردين المؤيدين لروسيا الذين يقاتلون في أوكرانيا.
وقادت الرسائل التي اعترضتها الشرطة إلى التحري حول ديل بيرغيولو الذي أرسل صورا للصاروخ المعروض للبيع عبر تطبيق “واتساب”.
وتمت مداهمة منزله بعد وضعه تحت المراقبة حيث عثر على مجموعة من الأسلحة بينها مدفع رشاش من طراز سكوربيون و306 قطعة سلاح و20 حربة.
كما عثرت الشرطة في بافيا أيضا على قمرة قيادة لطائرة عسكرية.
وقادت المداهمة من تورينو وكالة “ديغوس” التي تتعامل مع قضايا الإرهاب والجريمة المنظّمة بمساعدة من الشرطة في فورلي وميلانو ونوفارا وفاريزي.
وأصدر حزب “فورزا نوفا” بيانا الاثنين نأى فيه بنفسه عن ديل بيرغوليو.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي شيء عن وزير الداخلية اليميني المتطرف ماتيو سالفيني بعد المداهمة، حض الحزب الديمقراطي المعارض من يسار الوسط الحكومة الشعبوية في البلاد على بذل المزيد من الجهد للتعامل مع المتطرفين اليمينيين.