rounded_corner.php

ترتكز معظم الأنظمة الحربية على عامل فائق الحساسية من شأنه تغيير مسار المعركة خلال الحرب، وهو السرعة. لذلك فقد طورت شركة لوكهيد مارتن طائرة أس أر – 72 (SR-72) غير المأهولة، والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت بست مرات.

تستطيع هذه الطائرة اجتياز 3500 ميلاً بسرعة 6 ماخ، أي بضعف سرعة سابقتها، طائرة أس أر – 71 بلاك بيرد (SR-71 BlackBird)، والتي كانت سجلت رقماً قياسياً في الأول من أيلول/سبتمبر1976، حيث حلقت من نيويورك إلى لندن في ساعةٍ واحدة و54 دقيقة، بسرعة وصلت إلى حوالي 3 ماخ. بمعنى آخر، فإنّ طائرة أس أر-72 ستقلّص معدل ساعات الطيران إلى النصف، فتتقلّص بذلك على سبيل المثال فترة الرحلة من نيويورك إلى لندن والتي تبلغ حوالي ثماني ساعات من الطيران، إلى ساعة واحدة.

ووفقا لبيان صحفي من شركة لوكهيد مارتن، فقد أصبحت السرعة من التزامات الشركة الجديدة.

أما من فوائد هذه السرعة الفائقة هو إنه لن يكون هناك وقتاً كافياً للعدو للرد أو الاختباء، الأمر الذي سيوفر لهذا النظام القدرة على تنفيذ المهام الموكلة إليه دون اعتراض.

وكسابقتها، طائرة أس أر – 71 بلاك بيرد، ستتمتع الـ أس أر – 72 بقدرة تحليق على ارتفاعاتٍ عالية تصل إلى 4500 قدم فوق سطح الأرض، ويمكن تجهيزها بأسلحة متنوعة. ومن المرجح أن يتم تشغيلها ابتداءاً من العام 2030 بحسب شركة لوكهيد مارتن. يشار إلى أنّ هذه الطائرة تختلف عن سابقتها من حيث التكنولوجيا المعتمدة، فالأولى لم تكن مجهزة على أساس الملايين من خطوط الشيفرات المبرمجة، ولم تكن مدعومة بواسطة رقائق الكمبيوتر، على عكس طائرة أس أر – 72.

في إطار هذا الموضوع، قال براد ليلاند، مدير برامج شركة لوكهيد مارتن: إن إدراج طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت، إلى جانب صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، يوفر نظماً قادرة على اختراق المجال الجوي وتنفيذ الهجوم في أي مكان تقريباً في كل أنحاء العالم في أقل من ساعة”. وتابع ليلاند حديثه قائلاً: “ستكون السرعة المعيار الأساسي في تقدم الطائرات القادمة لمواجهة التهديدات الناشئة في المستقبل، ويكون هذا المعيار اللعبة المغيرة في المسرح، كتكنولوجيا التخفي في ساحة المعركة اليوم”.

لقد تم تطوير طائرة أس أر – 72 بالتعاون مع وكالة مشاريع البحوث المتقدمة في مجال الدفاع (داربا) التي كانت تعمل أولاً على برنامج تطوير مركبة أيتش تي في – 2 (HTV-2) التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لجمع البيانات المتعلّقة بثلاث تحديات جوية: الديناميكا الهوائية، الآثار الحرارية، والتوجيه مع الملاحة والتحكم.

تجدر الإشارة إلى أنّ المهندسين استندوا في تصميم أس أر – 72 إلى برنامج أيتش تي في – 2 ، التي حلقت بسرعةٍ تتخطى 20 ماخ، أي ما يعادل 13000 ميل في الساعة، وبحرارة بلغت 3500 فهرنهايت.

طائرة غير مأهولة جديدة أسرع من الصوت بست مرات