أعلن الجيش الباكستاني عن نجاحه في إطلاق صاروخ باليستي “أرض-أرض” قادر على حمل رأس نووي، في إطار تعزيز قدرات البلاد الدفاعية.
وأوضح بیان صادر عن الإدارة الإعلامیة للقوات المسلحة الباكستانیة أن التجربة أجريت على صاروخ “شاھین ـ 2 ،”وھو من الصواريخ التي تطورھا باكستان محلیاً، ويبلغ مداه 1500 كیلومتراً.
وأضاف البیان “أن الصاروخ أصاب ھدفه في البحر العربي بدقة فائقة، وحقق الأھداف المرجوة من التجربة، مشیراً إلى أن التجربة أجريت في إطارات الاختبارات الروتینیة التي تھدف إلى تطوير المنظومة الصاروخیة الوطنیة”.
وبیّن أن الصاروخ شاھین من الصواريخ التي تعمل بالتقنیة الحديثة ويلبي احتجاجات باكستان الدفاعیة اللازمة
لإقرار میزان القوى في المنطقة
وكتب المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور على “توتير” اليوم: “تم إجراء تجربة ناجحة على صاروخ باليستي (شاهين-2) قادر على حمل رأس نووي أو رأس حربي عادي وإصابة هدفه على بعد 1500 كيلومتر”.
وأوضح المتحدث أن هذا الصاروخ “يلبي أهداف باكستان الاستراتيجية في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة”.
واختبرت باكستان للمرة الأولى هذا الصاروخ سنة 2004، ودخل صاروخ “شاهين-2” الخدمة في الجيش الباكستاني سنة 2014.
“براهموس” صاروخ هندي أسرع من الصوت
وأعلنت الهند أنها اختبرت أسرع صاروخ عابر للقارات في العالم، نجح في إصابة هدف بري بعد إطلاقه من طائرة “سوخوي-30 إم كي آي” تم تعديلها خصيصا لهذا الغرض.
تقوم الهند مع روسيا بتطوير صاروخ براهموس BrahMos الأسرع من الصوت، إذ تبلغ سرعته القصوى 3450 كيلومتراً (2140 ميلاً) في الساعة، وتفيد تقارير وسائل الإعلام الهندية أنها تعتزم البدء ببيعه قريباً في الخارج.
والصاروخ أسرع بمرة ونصف مرة من طائرة الكونكورد السابقة الأسرع من الصوت.
أجري أول اختبار للصاروخ على هدف بحري في نوفمبر 2017.
وقالت الهند آنذاك إنها أول دولة “تطلق بنجاح صاروخا هجومياً من هذا الطراز من الجو بسرعة 2,8 ماخ على هدف بحري.
وقالت الوزارة “إن صاروخ براهموس يوفر للقوات الجوية الهندية القدرة المنشودة بشدة لتوجيه ضربات من نطاقات مواجهة بعيدة على أي هدف في البحر أو على الأرض بدقة بالغة في النهار أو الليل وفي جميع الأحوال الجوية”.
وقد طلبت الهند بالفعل نسخاً من الصاروخ تطلق من البحر لقواتها البحرية، وذكرت تقارير إعلامية دفاعية متخصصة أنه يمكن أن يبدأ تزويد القوات الجوية بصاروخ براهموس في عام 2020.
براهموس هو مشروع مشترك بين الهند وروسيا، وصرح مسؤولون من الشركة المصنعة خلال المعارض الجوية الدولية الأخيرة أن مناقشات تجري لبيعه مع عدد من البلدان. وذكرت تقارير إعلامية أن دول جنوب شرق آسيا أبدت اهتماماً خاصاً، وهو أمر قد يقلق الصين.
وتشهد العلاقة بين الهند وباكستان توترا ملحوظا يستمر منذ عقود، يصل أحيانا إلى حد الاشتباك بسبب خلافات متعددة، إلا أن قضية إقليم كشمير تبقى السبب الرئيس للنزاع الإقليمي بين البلدين.