محتويات هذا المقال ☟
باتت الطائرات المسيرة أو الطائرات من دون طيار، من أحدث وسائل الحرب المتطورة، والتي من الممكن اعتبارها طائرات تحدث فوضى كبيرة في صفوف العدو أو الأهداف التي تستهدفها.
تكمن خطورة الطائرة المسيرة أنها تقوم بضرب الأهداف بسهولة لأنها تسير وفقاً لبرنامج محدد يتم برمجتها عليه لطريق تسلكه، وفي حال ضربها أو استهدافها ستكون خسائرها أقل من المقاتلة العادية، لأن الطائرة المسيرة في الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف فقط.
إستخدامات الطائرات المسيرة عن بعد
تستخدم الطائرات المسيرة في العديد من المهام، ولكن الاستخدام الأكبر لها هو في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم، حيث غيرت هذه الطائرة طبيعة الحرب الجوية بحيث أصبح المتحكم في الطائرة غير معرض لأي خطر حقيقي.
ضرب الأهداف والمنشآت النفطية بكل سهولة:
تقوم الطائرات دون طيار في البداية بعمليات استطلاع واسعة، ومراقبة لحظية للأرض المستهدفة، حيث تعطى صوراً فردية تمكن القائد من اتخاذ القرار المناسب، ثم تقوم الطائرات ببث الصور وتحديد نسبة الإصابة. كما يمكن استخدامها كصاروخ موجه إنتحاري في حالة فشل مهمتها أو انتهاؤها أو وجود هدف حيوي لتدميره.
تحتوي الطائرات المسيرة قبل الهجوم على رؤوس شديدة الانفجار، يتم تسديدها بواسطة اصطدام الطائرة بالهدف المراد تفجيره، كما يمكن استخدام نظام إطلاق صاروخي من سطح سفينة، والذي يمكن تجميعه أو تفكيكه للقدرة على النقل، يوفر نظام الاستعادة المظلي (بالبارشوت) معدل هبوط للطائرة يقدر بحوالي 44 مترا في الثانية، في حين يمكن استخدام الزلاقات لعمليات الهبوط على المدرجات التقليدية أو في الحقول.
قدرة فائقة على الطيران
الطائرة لديها قدرة على التحليق بسرعة قصوى تبلغ 300 كلم/ساعة (186 ميلا في الساعة)، وقادرة على الطيران بحمولة تبلغ 45 كغم (أو 88 رطل)، وبإمكان هذه الطائرات ضرب أهداف أرضية فردية باستخدام القنابل والصواريخ الموجهة. وبهذه المواصفات البسيطة تستطيع الطائرات دون طيار أو “الدرون”، القيام بعمليات خاطفة لتدمير المنشآت النفطية أو الأهداف الحيوية بكل سهولة.
هجمات حوثية بسبع بطائرات مسيرةعلى منشآت سعودية
وأحدث إستخدام لهذه الطائرات الثلاثاء من قبل الحوثيين اللذين شنوا هجمات بسبع طائرات على منشأن نفطية سعودية وسببت أضرارا محدوداً لمحطتي الضخ البترولي التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض صباح اليوم (الثلاثاء).
ترسانة الطائرات المسيرة للحوثيين خطرة ومقلقة
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد أكدت زيادة الخطر الذي تشكله ترسانة الطائرات المسيرة لجماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية على دول التحالف,والمدعومة من قبل ايران.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها عن أشخاص مطلعين قولهم إن الهجمات التي تشنها الجماعة بطائراتها المسيرة ضد خصومها، أكثر دقة وأبعد مسافة مما تقر بها رسميا دول التحالف والولايات المتحدة.
استخدمت هذه الطائرة لأول مرة لاغتيال مسؤولين في التحالف، في يناير الماضي، إذ هاجم الحوثيون بواسطتها عرضا عسكريا في قاعدة العند باليمن، ما أودى بأرواح ستة أشخاص، بمن فيهم ضابط رفيع المستوى.
وعقب الهجوم على قاعدة العند، أطلق التحالف العربي حملة ضد مواقع الطائرات المسيرة في اليمن، فيما كثف الحوثيون هجماتهم بهذه الطائرات.
وأسقطت دفاعات الجو في دول التحالف خلال الأسابيع القليلة الماضية 17 طائرة مسيرة على الأقل فوق أراضي اليمن والمملكة، حسب مسؤولين.
وأكد مسؤول أمريكي للصحيفة أن دول التحالف استثمرت بشكل ملموس في إنتاج التكنولوجيا المضادة للطائرات المسيرة، غير أن السهولة النسبية لإنتاج هذه الأسلحة تجعل من الصعب محاربتها.