السلطات الروسية تصادر معدات عسكرية كانت متجهة إلى الصين

السلطات الروسية تصادر معدات عسكرية كانت متجهة إلى الصين

أفادت السلطات في موسكو بتزايد محاولات مواطنين صينيين تهريب معدات عسكرية روسية. خارج البلاد، حسبما ذكرت صحيفة إزفستيا الروسية الموالية للدولة.

ووفقًا لمصادر في أجهزة إنفاذ القانون الروسية، “يتزايد عدد العمليات غير القانونية المتعلقة بتصدير السلع العسكرية. وذات الاستخدام المزدوج”. ويقول المسؤولون إن المعدات غالبًا ما تهرَّب عبر الخدمات البريدية والثغرات القانونية.

معدات روسية حاولوا تصديرها للصين

السلطات الروسية تصادر معدات عسكرية كانت متجهة إلى الصين
السلطات الروسية تصادر معدات عسكرية كانت متجهة إلى الصين

 

في منتصف أبريل/نيسان، اعتقلت شرطة موسكو مواطنًا صينيًا بعد وقت قصير من محاولته شحن سترتين تكتيكيتين. إحداهما من طراز “راتنيك” مع حقيبة ظهر دورية من طراز 6Sh117.

ووفقًا للتقارير، نجح هذا الشخص نفسه في إرسال وحدتين من الدروع الواقية للأغراض العامة من طراز 6B45. بالإضافة إلى حقائب ظهر قتالية ومعدات عسكرية أخرى إلى الصين.

في وقت سابق، في ديسمبر/كانون الأول 2024، ألقي القبض على طالب صيني يبلغ من العمر 27 عامًا في موسكو لتخزينه. معدات عسكرية في سكنه الجامعي.

وشملت المواد التي عثر عليها صفائح باليستية، وأغلفة طلقات، ودروعًا واقية. وخلال الاستجواب، ادعى الطالب. أن هذه المواد تم شراؤها بشكل قانوني عبر منصات الإعلانات المبوبة الإلكترونية.

أشارت صحيفة موسكو تايمز إلى أن هذه الحوادث تشير إلى اتجاه أوسع للاهتمام من جانب المواطنين الصينيين بالمعدات العسكرية الروسية. وبينما تشتبه بعض الجهات في التجسس الصناعي، تشير جهات أخرى إلى وجود مجتمع قوي ومتنامي لإعادة تمثيل الأحداث العسكرية. في أجزاء من آسيا.

وغالبًا ما تسعى هذه المجموعات إلى اقتناء معدات قتالية أصلية من الصراعات العالمية الدائرة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.

ولم توضح وزارة الداخلية الروسية بعد ما إذا كانت هناك خطط لإجراء اعتقالات أخرى أو اتخاذ إجراءات تشريعية.

العلاقات العسكرية بين روسيا والصين

السلطات الروسية تصادر معدات عسكرية كانت متجهة إلى الصين
السلطات الروسية تصادر معدات عسكرية كانت متجهة إلى الصين

 

تبرز الشراكة الإستراتيجية بين روسيا والصين كعنصر حاسم في مواجهة التغيرات الجيوسياسية المتسارعة، خاصة . مع تولي دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة مجددًا؛ إذ تستند هذه الشراكة إلى إعلان “شراكة بلا حدود”. الذي وقِّعَ في فبراير (شباط) 2022،.

والذي وضع أسسًا لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، في ظل تزايد الضغوط الغربية، ومحاولات احتواء نفوذ البلدين. وتسعى كل من موسكو وبكين إلى  التعاون المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة . عن العقوبات الغربية، وتطوير نهج أكثر استقلالية يضمن تحقيق أهدافهما الإستراتيجية الطويلة الأمد.

مع تزايد التهديدات الأمنية العالمية، تسعى روسيا والصين إلى  التعاون العسكري عبر المناورات المشتركة. وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتطوير أنظمة الدفاع المشترك، ويتم التركيز على تحسين التنسيق العسكري في مناطق آسيا . الوسطى والمحيط الهادئ لمواجهة التحديات الأمنية المحتملة، بالإضافة إلى تطوير تقنيات دفاعية مشتركة تعزز القدرات العسكرية لكلا البلدين.

ولكن استمرار هذه المحاولات من الصينيين للحصول على معدات عسكرية روسية بدون تصريح روسي. قد يسبب بعضا من المشكلات بين البلدين إلا إذا اعتبرتها روسيا تصرفات فردية لا علاقة للحكومة الصينية بها .

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook