روسيا ترسل مساعدات عسكرية إضافية إلى سوريا

روسيا ترسل مساعدات عسكرية إضافية إلى سوريا

تعهدت روسيا بإرسال مساعدات عسكرية إضافية إلى سوريا خلال الـ72 ساعة المقبلة، في الوقت الذي يكافح فيه الجيش السوري . للرد على هجوم سريع شنته قوات المتمردين.

ويأتي هذا التعهد في ظل ساحة معركة متغيرة بسرعة ، حيث حقق المتمردون مكاسب كبيرة في الأيام الأخيرة، . وفقًا لمصدرين عسكريين نقلتهما رويترز.

الهجوم الجديد

لقد اجتاح الهجوم الجديد الذي شنه المتمردون السوريون، والذي بدأ في وقت سابق من هذا الأسبوع، البلدات التي تسيطر عليها الحكومة،. متقدمين نحو حلب. ويمثل هذا أكبر تقدم للمتمردين نحو المدينة منذ أن استعادت القوات الحكومية – بدعم من روسيا وإيران – حلب قبل ما يقرب من عقد من الزمان.

وتمثل المكاسب الحالية انقلابًا حادًا في حظوظ الأسد، مما يسلط الضوء على قدرة الفصائل المتمردة على الصمود والتي أعادت. تجميع صفوفها وسط مشهد إقليمي متغير.

ودفع تصاعد الصراع السلطات السورية إلى إغلاق مطار حلب الدولي وجميع الطرق المؤدية إلى المدينة يوم السبت، بحسب مصادر عسكرية. ويعكس هذا الإغلاق خطورة التهديد الذي يشكله تقدم المتمردين، الذين يسيطرون الآن على مواقع في مناطق قريبة من المدينة.

وقال أحد المصادر العسكرية: “لقد صدرت تعليمات للجيش السوري بتنفيذ “انسحاب آمن” من قطاعات رئيسية في حلب اخترقتها قوات . المتمردين”. ويبدو أن هذا الانسحاب الاستراتيجي يهدف إلى تقليل الخسائر وتعزيز المواقع المتبقية بينما تنتظر الحكومة التعزيزات الروسية الموعودة.

لقد تعهدت روسيا، التي نشرت قواتها الجوية في سوريا في عام 2015 لدعم الأسد خلال الحرب الأهلية، بتقديم دعم إضافي لضمان. قدرة القوات الحكومية على صد التهديد المتجدد للمتمردين.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل حزمة المساعدات، ولكن من المتوقع أن تشمل دعمًا جويًا وبريًا إضافيًا، نظرًا للوضع الحرج حول حلب.

الدعم العسكري الروسي

لقد كان الدعم العسكري الروسي محوريا لحكومة الأسد منذ بداية تدخلها. ويشير هذا الوعد الأخير بالمساعدة إلى التزام موسكو المستمر. بالحفاظ على نفوذها في سوريا ومواجهة أي أعمال مزعزعة للاستقرار من جانب قوى المعارضة. ومن المتوقع أيضا أن تستمر إيران، وهي داعم رئيسي آخر للأسد، في تقديم الدعم اللوجستي والعسكري.

إن الهجوم غير المتوقع الذي شنته قوات المتمردين يؤكد مدى تقلب الصراع المستمر منذ فترة طويلة في سوريا، حيث كانت السيطرة الإقليمية . تنتقل في كثير من الأحيان على الرغم من وجود قوى أجنبية كبرى.

ويأتي تقدم المتمردين في ظل تحولات إقليمية أوسع نطاقا، بما في ذلك التحالفات المتقلبة والديناميكيات المتغيرة داخل البلدان المجاورة. والتي ربما شجعت قوات المعارضة.

حلب تسقط بيد المسلحين والجيش السوري يعيد الإنتشار

شن المسلحين هجوما عنيفا على حلب وتدفق مجموعات مسلحة ضخمة من جنسيات متعددة من تركيا بإتجاه مدينة حلب وتمكنوا من الدخول للعديد من أحياء حلب وتزامنا مع ذلك انسحب الجيش السوري لمواقع خلفية ودخلت المجاميع المسلحة حلب سلميا .

وأفادت مصادر من حلب بأن حالات نزوح كبيرة تشهدها مدينة حلب شمال غربي سوريا، وازدحام على مدخلها باتجاه منطقة السفيرة جنوبا، بعد انتشار المسلحين في أحيائها.

وأشارت المصادر إلى نزوح جميع أهالي بلدتي نبل والزهراء شمال حلب، وانتشار قوات “قسد” (قوات سوريا الديمقراطية) في البلدتين.

وأضافت أن الفصائل المسلحة تسيطر على مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وعلى مطار “أبو الضهور” شرق حلب والأرياف المحيطة.

وقالت صحيفة “الوطن” السورية، إن الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك يستهدف بعدة غارات مواقع الإرهابيين على أطراف جسر الشغور غربي محافظة إدلب.

وأشارت الصحيفة، إلى وجود اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة جنوب شرقي إدلب.

وذكرت أنه بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، استهدف سلاح الجو السوري إمدادات الإرهابيين في محيط مدينة حلب.

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook