روسيا تعرض علانية “سلاح يوم القيامة” لإجبار الغرب على التوقف عن دعم كييف

 روسيا تعرض علانية “سلاح يوم القيامة” لإجبار الغرب على التوقف عن دعم كييف

عرضت روسيا علناً ” أسلحة يوم القيامة ” لإجبار الغرب على التوقف عن دعم كييف أو على الأقل منع تعزيزها. من بين أمور أخرى، حدث هذا في التدريبات الروسية البيلاروسية المشتركة الأخيرة، والتي شاركت فيها، من بين أمور أخرى، حاملات الأسلحة النووية.

وقد أثار هذا الموضوع صحفيون من وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس (AP).

تحذيرات بوتين

 روسيا تعرض علانية "سلاح يوم القيامة" لإجبار الغرب على التوقف عن دعم كييف
روسيا تعرض علانية “سلاح يوم القيامة” لإجبار الغرب على التوقف عن دعم كييف

 

ويشيرون إلى أن نظام الأمن العالمي كان يعتمد على مدى عقود على مبدأ التدمير المتبادل المحتمل بين موسكو وواشنطن. وهي تتمثل في امتناع كل من الطرفين عن مهاجمة الطرف الآخر بالأسلحة النووية، خوفاً من عواقب الضربة الانتقامية.

على أية حال، تحاول الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي منع حدوث اشتباك عسكري مباشر مع روسيا. ولذلك، فقد انتبهوا بلا شك إلى التحذير الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر/أيلول.

وذكر رئيس الدولة فيه: إن السماح للقوات المسلحة الأوكرانية بضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحتها الغربية بعيدة المدى. سيعني أن الناتو وروسيا سيجدان نفسيهما في حالة حرب.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن الرئيس عن تغييرات في العقيدة النووية، والتي بموجبها سيكون هناك سبب آخر لاستخدام موسكو لأسلحة الدمار الشامل .

وهو هجوم من قبل دولة غير نووية بدعم من قوة نووية. في هذا البيان، من الصعب عدم ملاحظة التلميح إلى المساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا.

سلاح يوم القيامة طوربيد بوسيدون الروسي

 روسيا تعرض علانية "سلاح يوم القيامة" لإجبار الغرب على التوقف عن دعم كييف
روسيا تعرض علانية “سلاح يوم القيامة” لإجبار الغرب على التوقف عن دعم كييف

 

يعَدُّ بوسيدون، بحسب ما جاء في مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية، جزءا من الجيل الجديد لترسانة الأسلحة النووية الروسية. وهو سلاح بحري إستراتيجي قادر على حمل رؤوس نووية والوصول إلى عمق السواحل الأميركية. وتدمير مدن بأكملها، وبالتالي يمكنه إشعال حرب نووية أو قلْ حربا عالمية ثالثة إذا قررت روسيا استخدامه.

المفاجأة أن “الطوربيد الفائق” من طراز بوسيدون ليس بجديد تماما، فقد تسربت الأنباء عن تطويره عام 2015، هذا قبل الإعلان عنه . رسميا عام 2018، وكان يُعرف حينذاك باسم “Status-6″، وهو طوربيد كبير جدا يعمل بالطاقة النووية. ذاتي القيادة ويمكن إعادة توجيهه عن بعد، كما بإمكانه حمل رؤوس نووية لمسافات طويلة “عابر للقارات” واستهداف المدن وحتى حاملات الطائرات.

تشير التقديرات المستقلة إلى أن سرعة بوسيدون القصوى تتجاوز 90 كم في الساعة، مما يجعله أسرع بمرتين من الغواصات التقليدية. لكن المصادر الروسية تزعم أن السلاح الجديد تصل سرعته القصوى إلى أكثر من 200 كيلومتر في الساعة.

ويبلغ طول الطوربيد 20 مترا وقُطره 1.8 متر، كما يصل مداه إلى 10 آلاف كيلومتر على الأقل، وتبلغ حمولته 100 ميغا طن من الرؤوس النووية. أي ضِعْف قوة أكبر قنبلة نووية في التاريخ، وهو يفوق في ذلك قنبلة “القيصر” النووية التي اختبرها الاتحاد السوفيتي في سبعينيات القرن الماضي.

ويعَدُّ أقوى 100 مرة من القنبلة الذرية التي أُلقيت على هيروشيما وناغازاكي في الحرب العالمية الثانية. لهذا السبب يطلق على “بوسيدون” سلاح نهاية العالم، نظرا إلى قوته التدميرية الهائلة.

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook