الاستراتيجية النووية الأميركية تثير مخاوف في الصين

الاستراتيجية النووية الأميركية تثير مخاوف في الصين

أعربت الصين عن مخاوفها الجدية في أعقاب تقرير يفيد بأن الولايات المتحدة وافقت على خطة استراتيجية نووية. تركز على الترسانة النووية الصينية المتوسعة بسرعة.

أصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانا يوم الأربعاء، انتقدت فيه ما تراه محاولة من جانب الولايات المتحدة لتصوير الصين . على أنها تهديد نووي لتبرير تحركاتها الاستراتيجية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن “الولايات المتحدة تروج لرواية التهديد النووي الصيني، وتجد الأعذار للحصول . على ميزة استراتيجية”.

خطة استراتيجية أمريكية نووية سرية للغاية

الاستراتيجية النووية الأميركية تثير مخاوف في الصين
الاستراتيجية النووية الأميركية تثير مخاوف في الصين

 

وتنبع هذه المخاوف من تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، والذي كشف أن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على خطة استراتيجية . نووية سرية للغاية في مارس/آذار.

وبحسب التقارير فإن الخطة تركز على القدرات النووية المتنامية للصين، لكنها تهدف أيضا إلى إعداد الولايات المتحدة لمواجهة . التحديات النووية المنسقة المحتملة من الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحفي دوري “إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء التقرير. ذي الصلة، وقد أثبتت الحقائق بشكل كامل أن الولايات المتحدة كانت تثير باستمرار ما يسمى بنظرية التهديد النووي الصيني في السنوات الأخيرة”.

ورد البيت الأبيض على المخاوف بالقول يوم الثلاثاء إن الخطة الاستراتيجية النووية السرية التي وافق عليها الرئيس بايدن . لا تستهدف أي دولة أو تهديد بعينه. ومع ذلك، سلط المسؤولون الأمريكيون الضوء باستمرار على القدرات النووية المتوسعة للصين باعتبارها مصدر قلق كبير.

في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أشار تقرير سنوي صادر عن البنتاغون إلى أن الصين تمتلك أكثر من 500 رأس نووي جاهز للعمل. في ترسانتها، وتوقع أن يتجاوز هذا العدد 1000 بحلول عام 2030.

وكان التوسع السريع للقوات النووية الصينية بمثابة نقطة محورية في استراتيجية الدفاع الأميركية، مما دفع إلى دعوات إلى أن تتكيف. الولايات المتحدة مع وضعها النووي لمعالجة التهديدات الناشئة من خصوم متعددين.

وتأتي التوترات بشأن القدرات النووية في وقت تتزايد فيه المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تنخرط الدولتان. في صراع أوسع نطاقا من أجل النفوذ في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها.

وتؤكد التطورات الأخيرة على التنافس المتعمق والمخاطر المحتملة المرتبطة بالتصعيد النووي في عالم متعدد الأقطاب.

 

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook