محتويات هذا المقال ☟
بوتين يهدد بنشر الصواريخ ردا على الدعم الغربي لأوكرانيا .
في 5 يونيو 2024، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن احتمال نشر صواريخ تقليدية في نطاق الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين . إذا سمحوا لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية بعيدة المدى.
جاء هذا التصريح خلال أول اجتماع مباشر لبوتين مع كبار المحررين في وكالات الأنباء الدولية الكبرى منذ بداية الصراع الأوكراني، حيث أكد أن الغرب مخطئ في الاعتقاد بأن روسيا ستمتنع عن استخدام ترسانتها النووية.
وتطرق بوتين أيضًا إلى تشجيع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أوكرانيا على استخدام الأسلحة الغربية لاستهداف الأراضي الروسية. مشددًا على أن السماح لكييف بمهاجمة روسيا بأسلحة قوية بشكل متزايد من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات بشكل خطير.
مما قد يؤدي إلى حرب مع الغرب. وذكر على وجه التحديد أنظمة الصواريخ الأمريكية ATACMS وأنظمة الصواريخ البريطانية والفرنسية. مشيرًا إلى أن روسيا سترد بإسقاط أي صواريخ غربية من هذا القبيل. ويأتي ذلك بعد الأذونات الأخيرة التي حصلت عليها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا لأوكرانيا للقيام بضربات مستهدفة داخل روسيا.
العقيدة النووية الروسية
علاوة على ذلك، أكد بوتين أن العقيدة النووية الروسية تسمح باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية للتهديد. وحذر الغرب من الاستهانة بهذا المبدأ الذي يفكر في استخدام كل الوسائل المتاحة إذا لزم الأمر. وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها الرئيس الروسي مثل هذه التهديدات.
وخلال خطابه الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات في برج غازبروم أمام المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ، ناقش بوتين. أيضًا قضايا مختلفة بما في ذلك الصراع في غزة والانتخابات الأمريكية المقبلة. وانتقد الولايات المتحدة لإعطاء الأولوية لمصالحها الخاصة على مصالح أوكرانيا، وأدان النظام القضائي الأمريكي بسبب تعامله مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفي السياق الأوسع للصراع الأوكراني، وصف بوتين الوضع بأنه معركة وجودية ضد الغرب المتدهور والمنحط، الذي يتهمه بإهانة . روسيا بعد عام 1989 من خلال التعدي على ما يعتبره مجال نفوذ موسكو، بما في ذلك أوكرانيا.
ترسانة صاروخية
تمتلك روسيا ترسانة صاروخية متطورة تلعب دوراً حاسماً في استراتيجيتها العسكرية، وهو ما يتجلى بشكل خاص في الصراع الأوكراني الحالي. ومن بين هذه الأسلحة، يبرز صاروخ “زيركون” الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، فهو قادر على السفر لمسافة 1000 كيلومتر بسرعة. تفوق سرعة الصوت بتسعة أضعاف.
و تم تصميمها في البداية للإطلاق البحري، وتم أيضًا تطوير نسخة أرضية منها، مما يجعلها تشكل تهديدًا هائلاً نظرًا لقدرتها . على مراوغة معظم أنظمة الدفاع الجوي.
و”كينزال” أو “الخنجر” هو صاروخ باليستي يُطلق من الجو ويمكن أن تصل سرعته إلى أكثر من 11 ألف كيلومتر في الساعة . ويحمل رؤوسًا حربية تقليدية ونووية، مما يزيد من أهميته الاستراتيجية. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر نظام الصواريخ الباليستية . قصير المدى Iskander-K، ضد أهداف حضرية وعسكرية أوكرانية.
وهو معروف بدقته وقدرته على الإطلاق من منصات متحركة، مما يجعل من الصعب اكتشافه وتحييده قبل أن يصل إلى هدفه.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook