الصين تساعد روسيا عسكريا في أكبر توسيع للإنتاج الدفاعي منذ العهد السوفيتي

الصين تساعد روسيا عسكريا في أكبر توسيع للإنتاج الدفاعي منذ العهد السوفيتي

أفادت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى بأن الصين تقدم دعما عسكريا لروسيا من خلال تزويدها . بتكنولوجيات للصواريخ والمسيرات وصور من الأقمار الصناعية وغيرها.

وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أثار مسألة الدعم الصيني لروسيا في. اتصاله الأخير مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وإن هذا الموضوع يناقش مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وحول العالم.

وحسب أحد المسؤولين، فإن المعدات الصينية تساعد الصناعات العسكرية الروسية وتزودها بما تفتقر إليها، ما يساعد موسكو. في “أكبر توسيع للإنتاج الدفاعي منذ العهد السوفيتي، وبوتائر أسرع مما كنا نتوقعه في بداية هذا النزاع”، حسب قوله.

إقناع الصين هو الهدف

الصين تساعد روسيا عسكريا في أكبر توسيع للإنتاج الدفاعي منذ العهد السوفيتي
الصين تساعد روسيا عسكريا في أكبر توسيع للإنتاج الدفاعي منذ العهد السوفيتي

 

وأضاف المسؤول: “برأينا، إحدى الخطوات الأكثر تأثيرا المتاحة لدينا في هذا الوقت في ما يخص دعم أوكرانيا تتمثل في إقناع الصين . بوقف مساعدة روسيا على إعادة تأهيل قاعدتها الصناعية العسكرية. وسيكون من الصعب على روسيا مواصلة جهودها الخاصة بالحرب بدون المساعدة الصينية”.

وأشارت “رويترز” إلى أن المعلومات التي قدمها المسؤولون الأمريكيون مبنية على المعلومات الاستخباراتية التي تم رفع السرية عنها.

وحسب المسؤولين، فإن روسيا تمكنت من زيادة إنتاج الصواريخ الباليستية بمساعدة المعدات التي استوردتها من الصين.

وتشير معطياتهم إلى أن 90% مما استوردته روسيا من الالكترونيات الدقيقة في عام 2023 كانت من الصين. واستخدمتها روسيا في صناعة الصواريخ والدبابات والطائرات.

وذكر المسؤولون عددا من الشركات الصينية التي يقولون إنها تزود روسيا بأجهزة بصرية ومكونات لها، تستخدم في الدبابات.

وقالوا أيضا إن الصين زودت روسيا بمحركات للطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، وإن شركات روسية . وصينية كانت تتعاون في صناعة المسيرات على أراضي روسيا.

كما أشار المسؤولون إلى أن الصين تساعد روسيا في ما يخص قدرات الأقمار الفضائية، وأن هناك معلومات حول أن الصين. تقدم لروسيا صورا ملتقطة عبر الأقمار الصناعية لاستخدامها في العملية العسكرية في أوكرانيا.

السفارة الصينية في واشنطن: بكين لا تزود أيا من أطراف الصراع في أوكرانيا بالسلاح

الصين تساعد روسيا عسكريا في أكبر توسيع للإنتاج الدفاعي منذ العهد السوفيتي
الصين تساعد روسيا عسكريا في أكبر توسيع للإنتاج الدفاعي منذ العهد السوفيتي

 

من جهته أكد ليو بينجيو السكرتير الصحافي للسفارة الصينية في واشنطن، أن بلاده لا تقوم بتزويد أي من أطراف الصراع الأوكراني . بالسلاح، مشيرا إلى أنها تسعى لتعزيز التسوية السياسية.

وقال بينجيو لوكالة “تاس” يوم الجمعة تعليقا على تصريحات مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية مفادها أن الصين . تساعد روسيا على تعزيز قوتها الدفاعية في ما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا: “الصين ليست منتجا (للأسلحة) أو طرفا . في الصراع في أوكرانيا، نحن نلعب دورا بناء في تعزيز التسوية السياسية، والصين لا تزود أيا من الجانبين بالأسلحة”.

ونفت الصين مرارا وتكرارا المزاعم حول نقلها أسلحة إلى روسيا لاستخدامها على الأراضي الأوكرانية.

وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن السلطات الصينية لا تقبل التهديدات . والضغوط الأمريكية تمارس على العلاقات الروسية الصينية في سياق “المساعدات العسكرية الصينية المزعومة لروسيا”.

وصرح ممثل وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، أن الأسلحة في ساحة الصراع الأوكراني يتم توريدها باستمرار. من الولايات المتحدة، وليس من الصين، وأنه يجب على واشنطن التوقف عن نشر المعلومات المضللة وتحويل المسؤولية إلى الآخرين.

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، ردا على سؤال حول خطط الصين لمساعدة روسيا في التسلح، . إن بكين نفت ذلك بشدة وليس هناك ما نضيفه.

 

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook