محتويات هذا المقال ☟
معركة باخموت اختبار روسيا الخطير الذي سيرسم ملامح الحرب
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن معركة باخموت في شرق أوكرانيا باتت اختبارا حاسماً .لآفاق موسكو العسكرية، في ظل عدة هزائم تعرضت لها القوات الروسية في ساحات القتال مؤخراً.
واعتبرت الصحيفة المعركة حول المدينة الشرقية رهانا خاصا لقائد العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا، الجنرال سيرجي سوروفكين،. الذي وعد بتحقيق تقدم ملموس مقابل تراجع أصاب قواته في الجنوب (في إشارة إلى الانسحاب من مدينة خيرسون).
وكان سوروفكين، الذي تم تعيينه أوائل تشرين الأول/ أكتوبر، برر انسحاب قواته من خيرسون في الشهر الماضي .من خلال الإشارة إلى الحاجة إلى استخدام تلك القوات في عمليات هجومية في أماكن أخرى، ورأت الصحيفة أن مدينة باخموت هي المكان .الذي يحقق لسوروفكين “بعض المكاسب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود الروس وعناصر جماعة “واغنر” يقاتلون للاستيلاء على مدينة باخموت،. التي كان يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة قبل الحرب، منذ ما يقرب من 6 أشهر حتى الآن،. وأصبحت المدينة ساحة المعركة الرئيسية للحرب، حيث قامت أوكرانيا وروسيا على حد سواء بتدفق القوات والدبابات والمدفعية.
سوروفيكين يبحث عن نصر
ونقلت “الجورنال” عن فيدير فينيسلافسكي، عضو لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات بالبرلمان الأوكراني، قوله: “يجب أن يظهر سوروفيكين نوعًا من الانتصار في مكان ما منذ تعيينه.
ما ترغب فيه القيادة العسكرية والسياسية الروسية بشدة هو الاستيلاء على باخموت. وهذا هو سبب قيام كل من سوروفيكين. وبريغوزين بإلقاء كل قواتهما عليها”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال سقطت باخموت، فإن بلدة تشاسيف يار التي تسيطر عليها كييف في منطقة دونيتسك،. يمكن أن توفر دافعا قويا للقوات الروسية لإحكام السيطرة على المنطقة، نظرا لأن مساحة المدينة تبلغ 40٪ من دونيتسك.
الانسحاب الأكراني من باخموت مكلف نفسيا
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، الكولونيل أولكسندر سيرسكي: “من وجهة النظر العسكرية، باخموت ليست .لها أهمية استراتيجية، ولكن في الوقت نفسه، لها أهمية نفسية بالنسبة للأوكرانيين والروس على حد سواء”.
وأوضحت الصحيفة أن القائد العسكري الأوكراني ألمح إلى أن الانسحاب من باخموت يعني خسارة أوكرانيا للمبادرة بعد 4 أشهر. من التقدم المطرد، ما يرفع الروح المعنوية الروسية ويجعل من الصعب متابعة المزيد. من الهجمات الأوكرانية في دونيتسك ومنطقة لوغانسك المجاورة.
وقالت إن النهج الروسي الأولي في باخموت خلال الصيف كان إطلاق المدفعية الثقيلة على المدينة،. وتحويل منطقة حضرية .تلو الأخرى إلى أنقاض، قبل محاولة شن هجمات المشاة، مشيرة إلى أن هذه هي الطريقة .التي استولت بها روسيا على مدينة ماريوبول في أيار/مايو، وسيفيرودونيتسك وليسيتشانسك في حزيران/يونيو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوكرانيين، قولهم: “باخموت أصبحت مقسمة الآن بين من يطلق عليهم (زدوني) – وهم المتعاطفون. مع الروس – والفقراء أو كبار السن أو المرضى الذين لا يمكنهم المغادرة، والأوكرانيين. الذين يؤمنون بقدرة جيش بلادهم على الانتصار وطرد الروس من المدينة”.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook