الكشف عن خطة روسيا بحرب أوكرانيا.. و”معركة الربيع المرتقبة”

الكشف عن خطة روسيا بحرب أوكرانيا.. و”معركة الربيع المرتقبة”

تكثر التكهنات حول مجريات الحرب الأوكرانية من جهة روسيا تحشد قواتها وترسل المزيد من القوات .وبالمقابل الناتو يقول أن روسيا تسعى للتهدئة

وقال الناتو إن روسيا تسعى لتعليق القتال في أوكرانيا خلال الشتاء لتعزيز قواتها تمهيدا لشن هجوم جديد في الربيع،. وفق ما ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأربعاء.

وقال ستولتنبرغ: “ما نراه الآن هو أن روسيا تحاول فرض نوع من تعليق هذه الحرب، لفترة قصيرة على الأقل،. حتى تتمكن من إعادة تجميع صفوفها واستردادها وتعافيها ثم محاولة شن هجوم كبير أوسع في الربيع المقبل”.

وأضاف الأمين العام للحلف الأطلسي أن أعضاء الناتو يواصلون إمدادهم “غير المسبوق” لأوكرانيا بالأسلحة ودعمها،. رغم المخاوف من احتمال نفاد المخزونات الغربية.

واشار ستولتنبرغ إلى “إضافة أنظمة جديدة لا تقل أهمية عن ضمان عمل الأنظمة أو الأسلحة التي قمنا بتسليمها بالفعل”.

وأوضح: “هذا يعني أنهم بحاجة إلى كمية كبيرة من الذخيرة وقطع الغيار والصيانة”.

استقر الوضع على الخطوط الأمامية في أوكرانيا منذ أن حققت قوات كييف نجاحاً ساحقا في تحرير مدينة خيرسون. والمناطق المحيطة بها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو الشهر الماضي.

باخموت

الكشف عن خطة روسيا بحرب أوكرانيا.. و"معركة الربيع المرتقبة"
الكشف عن خطة روسيا بحرب أوكرانيا.. و”معركة الربيع المرتقبة”

وتتركز أعنف المعارك حاليا حول بلدة باخموت (شرق) التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ شهور.

وتتوقع الولايات المتحدة استمرار القتال “بوتيرة منخفضة” في الأشهر المقبلة مع سعي الجانبين إلى إعادة بناء قواتهما.

وقال ستولتنبرغ إنه لا يملك “معلومات أخرى” عن هجمات مزعومة لمسيرات أوكرانية على قواعد جوية في روسيا، بعد أن أكد .الأميركيون أنهم “لم يسمحوا ولم يشجعوا” على مثل هذه الهجمات من قبل كييف.

واعتبر الأمين العام أن شروط الحل السلمي للنزاع “غير متوافرة لأن روسيا لم تُظهر أي إشارة إلى التزامها بالمفاوضات .التي تحترم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”.

رسائل بوتين الخطرة للغرب وواشنطن

الكشف عن خطة روسيا بحرب أوكرانيا.. و"معركة الربيع المرتقبة"
الكشف عن خطة روسيا بحرب أوكرانيا.. و”معركة الربيع المرتقبة”

أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرات بعد ساعات من استهداف القوات الأوكرانية لقواعد جوية داخل العمق الروسي. ما يشير بتصاعد لهيب الصراع الحالي بحسب خبراء تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية” كما كشفوا عن رسائل بوتين خلال حديثه الأخير.

الرئيس الروسي قال: “نحن لم ولن ننقل أسلحتنا النووية لأي جهة، لكننا بالطبع سنحمي حلفاءنا بكل الوسائل المتاحة لدينا. إن اقتضت الضرورة ذلك”، من جانبها اتهمت الولايات المتحدة بوتين بـ”عدم المسؤولية” والتهديد بالنووي مرة أخرى.

من جانبه يرى الباحث الروسي في العلاقات الخارجية ألكسندر أرتاماتوف أن حديث بوتين خلال اجتماعه مع أعضاء المجلس الروسي. لحقوق الإنسان، كان يريد به إيصال رسائل مباشرة مع اقتراب العملية الخاصة شهرها العاشر.

أولًا: الحرب مستمرة

الكشف عن خطة روسيا بحرب أوكرانيا.. و"معركة الربيع المرتقبة"
الكشف عن خطة روسيا بحرب أوكرانيا.. و”معركة الربيع المرتقبة”

وهنا يقول ألكسندر أرتاماتوف، إن جميع المؤشرات على أرض الواقع والمعركة تشير إلى استمرار العملية الروسية. في أوكرانيا لفترة طويلة لعدة أسباب.

عدم تراجع الدعم الغربي والأميركي السخي بالسلاح إلى كييف ما أدى إلى تطوير إمكانياتها واستهداف الداخل الروسي.
الاستمرار في فرض العقوبات ومحاولة محاربة روسيا اقتصاديا بالأخص في مجال الطاقة.
عدم إظهار كييف حسن نوايا للحوار حتى الآن بل يتم التصعيد وقصف المناطق الحدودية الروسية.

ثانيًا: تصعيد نووي

الرسالة الأكثر خطورة في حديث بوتين، الذي وصف ترسانة بلاده النووية بأنها عنصر ردع في الصراع الأوكراني،.لكنه احتج عندما طلب منه التعهد بألا تكون روسيا البادئة باستخدامها، وقال ” إذا لم تستخدمها أولا تحت أي ظرف.، هذا يعني أنها لن تكون الثانية في استخدامها أيضا لأن احتمال استخدامها في حالة الضربة النووية على أرضنا سيكون مقيدا بشكل كبير”.

في تلك الزاوية يقول أرتاماتوف، أن الرسالة الروسية واضحة وهي الاعتماد على عقديتها النووية .والتي بدأ الغرب في تجاوزها بالفعل من خلال كييف التي تستهدف العمق الروسي، بخلاف عدة نقاط أخرى منها.

قيام واشنطن بنشر رؤوس نووية في دول الناتو بالقرب من روسيا.
دعم أميركا لكييف بالصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى مما يسمح لها بضرب الداخل الروسي.

ثالثًا: لا مكان للحوار

الكشف عن خطة روسيا بحرب أوكرانيا.. و"معركة الربيع المرتقبة"
الكشف عن خطة روسيا بحرب أوكرانيا.. و”معركة الربيع المرتقبة”

الرئيس الروسي أكد خلال حديثه، أنه لا تراجع عن الأقاليم الأربع شرقي أوكرانيا والتي تم ضمهم، وقال إن روسيا .نشرت ما يقرب من نصف الرجال الذين تم تجنيدهم خلال التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط أي نحو 150 ألف جندي في أوكرانيا.

وتابع بوتين: “من بين 300 ألف من مقاتلينا الذين تمت تعبئتهم ورجالنا والمدافعين عن الوطن، يوجد 150 ألفًا في منطقة. العمليات”، مضيفًا أن 77 ألفًا منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال.

في السياق، يقول ألكسندر أرتاماتوف أن كييف تراوغ ولا تريد إنهاء الصراع دون أن تقحم الغرب وواشنطن في صدام مباشر مع موسكو.

ظروف الحرب تتغير كل يوم، فتارةً نرى تصعيد روسي، وتارةً اخرى نرى رد أوكراني قوي يزيد الوضع صعوبةً.، لذلك كل يوم يصبح الوضع أكثر تأزماً والشرخ أصبح كبيراً بين الطرفين، ومن المستحيل على أحدهما التراجع عن شروطه.

 

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook