محتويات هذا المقال ☟
أمريكا تلغي تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات بسبب روسيا
قال سلاح الجو الأمريكي لرويترز أمس الجمعة إن الجيش الأمريكي ألغى تجربة لصاروخه الباليستي العابر للقارات مينيتمان 3 بعد أن كان.
قد أعلن في البدء إرجاءها في محاولة لتخفيف التوترات النووية مع روسيا غي ظل الأزمة الأوكرانية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت في البدء تأجيل التجربة في الثاني من مارس بعد أن قالت روسيا إنها أعلنت .حالة التأهب القصوى في قواتها النووية.
وقالت واشنطن في ذلك الوقت إن من المهم بالنسبة لكل من الولايات المتحدة وروسيا أن “تأخذا بعين الاعتبار الخطر الذي يمثله .
سوء التقدير وأن تتخذا من الخطوات ما يحد من هذه الأخطار”.
لكن واشنطن عبرت على الملأ عن نيتها تأجيل التجربة فقط “لبعض الوقت” لا أن تلغيها.
وقالت المتحدثة باسم سلاح الجو آن ستيفانيك إن قرار إلغاء تجربة الصاروخ (إل.جي.إم-30جي مينيتمان 3) صدر لنفس الأسباب. التي من أجلها تم التأجيل في بادئ الأمر.
ومن المقرر إجراء تجربة الصاروخ مينيتمان 3 المقبلة في وقت لاحق من العام الحالي.
مينيتمان 3
يشتهر “مينيتمان 3” بأنه أحد الصواريخ المميزة المنتمية للعائلة الباليستية العابرة للقارات، وقد دخل في تسليح الجيش الأمريكي منذ عام 1970.
لكن بعد 8 سنوات، وتحديدًا في نهاية عام 1978، توقف إنتاج هذا الصاروخ رغم ما يتمتع به من قدرة على تدمير الأهداف على بعد 12 ألف كيلومتر.
والصاروخ الأمريكي قادر على حمل رؤوس نووية وهو من تصميم وصناعة شركة بوينج الأمريكية، يصل وزنه إلى 36 ألف كيلوجرام.
أما سرعة صاروخ مينيتمان 3 فتصل إلى 23 ماخ ويبلغ مدى الطيران الخاص به 13 ألف كيلومتر، فيما يصل أقصى ارتفاع تحليق .إلى ألف و100 كيلومتر.
وتجربة صاروخ مينيتمان 3 “روتينية” تجرى 4 مرات سنويا في قاعدة بولاية كاليفورنيا التي تطلق منها الصواريخ إلى هدف.في المحيط الهادئ.
ولعل إلغاء التجربة الأمريكية قبل ساعات جاء بعد إرجاء لها تم في الثاني من مارس/آذار الماضي إلى أجل غير مسمى. من أجل عرض. عدم وجود أي خطط لزيادة مستوى جاهزية القوات النووية.
ومينيتمان 3 هو الصاروخ الباليستي الوحيد العابر للقارات، المرابط أرضا ضمن تسليح الولايات المتحدة.
معاهدة “الحد من انتشار الصواريخ النووية المتوسطة
وبحسب تقارير إعلامية فإن الولايات المتحدة تمتلك 450 صاروخا من هذا النوع ضمن القوات الجوية الأمريكية.
وفي أغسطس/آب 2019، خرجت الولايات المتحدة من معاهدة “الحد من انتشار الصواريخ النووية المتوسطة المدى” الموقعة مع روسيا. وسط مخاوف من احتدام سباق التسلح النووي بين البلدين كما حدث في الحرب الباردة.
وتدخل واشنطن وموسكو في أنشطة متواصلة لتطوير صواريخ أرض جو وتصاعد عمليات التجسس المرتبطة بتطوير صواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وكان الاتفاق الأمريكي الروسي يحظر استخدام سلسلة من الصواريخ التي تحمل رؤوسا نووية متوسطة المدى (من 500 إلى 5500 كيلومتر).
لكن ما دفع الولايات المتحدة للانسحاب هو عدم تقيد موسكو بالمعاهدة منذ أيام الحرب الباردة، وقد تركزت الأبحاث على تطوير منظومة. صواريخ “متحركة، تقليدية، أرض جو، وعابرة وباليستية”.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook