محتويات هذا المقال ☟
بايدن يتجنب ”شبح كابول“ في أكرانيا ويطالب الإمريكين بالمغادرة الآن
ذكرت صحيفة ”التايمز“ البريطانية أن ”الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على خطط للقوات الأمريكية في بولندا للمساعدة في إجلاء.
آلاف الأمريكيين من أوكرانيا في حالة حدوث غزو روسي، حيث يسعى البيت الأبيض لتجنب تكرار الانسحاب الفوضوي من أفغانستان“.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها: ”ستبدأ القوات البولندية والأمريكية في بناء المعسكرات ونقاط التفتيش لمساعدة الأمريكيين إذا فروا..
ومن المقرر أن يصل حوالي 1700 جندي من الفرقة 82 المحمولة جوا إلى بولندا في غضون أيام“.
وتابعت الصحيفة: ”لا يزال هناك حوالي 30 ألف أمريكي في أوكرانيا، رغم نصيحة البيت الأبيض لجميع المواطنين الأمريكيين بمغادرة البلاد إذا استطاعوا“.
وقال بايدن، أمس، إن ”على المواطنين الأمريكيين المغادرة الآن“، مضيفًا أنه لن يرسل قوات لإنقاذ الأمريكيين الفارين من البلاد إذا غزت روسيا.
حيث ”يمكن للأمور أن تسير بشكل سريع الجنون في أوكرانيا“، على حد تعبيره.
شبح كابول يخيم على خطط الإجلاء الأمريكية
وتحت عنوان ”شبح كابول يخيم على خطط الإجلاء الأمريكية“، أردفت الصحيفة: ”أدى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
بعد دخول حركة طالبان العاصمة في أغسطس الماضي، إلى إجلاء 100 ألف أمريكي وأفغاني من البلاد، لكن عشرات الآلاف تركوا وراءهم..
وقُتل 13 عسكريًا أمريكيًا، إلى جانب عشرات المدنيين الأفغان، وتراجعت نسب قبول بايدن لدى الجمهور الأمريكي بعد الانسحاب ولم تسترد عافيتها“.
تدريبات عسكرية روسية تثير المخاوف
وذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن ”التدريبات العسكرية الروسية الضخمة التي أجرتها، الخميس، في بيلاروسيا.
على حدودها الغربية مع بولندا وليتوانيا وعلى طول جناحها الجنوبي بالقرب من أوكرانيا، تثير مخاوف الغزو“.
ويعتقد مسؤولون غربيون، وفقا للصحيفة، أن ”موسكو أرسلت ما يصل إلى 30 ألف جندي إلى بيلاروسيا فيما يخشون أنه خطوة إلى الأمام لتنفيذ وعيدها تجاه كييف“.
كما يرى المسؤولون الغربيون أن ”التدريبات الروسية في بيلاروسيا يمكن أن تفتح ناقلًا جديدًا محتملا لشن هجوم على أوكرانيا، إضافة.
إلى 100 ألف جندي نشرتهم موسكو بالفعل على الحدود الروسية الأوكرانية“.
وأضافت الصحيفة أن ”الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يعتبران المناورات الروسية الأخيرة هي أكبر تدريبات عسكرية .
منذ الحرب الباردة“، محذرين من أنها ”قد تكون جزءًا من غزو روسي محتمل لأوكرانيا“.
وتابعت: ”يرى محللون عسكريون أن توقيت التدريبات والعدد الإجمالي للقوات ونوع أنظمة الأسلحة المنتشرة، تؤكد هذا الرأي (الاستعداد للغزو)“.
وقالوا – وفقًا لصور الأقمار الصناعية وبيانات مفتوحة المصدر – إن ”موسكو نشرت، كجزء من التدريبات، المقاتلات النفاثة (SU-25) و(SU-35) .
وأنظمة التشويش الإلكترونية وأنظمة صواريخ من طراز (إسكندر) ذات القدرات النووية وأنظمة (إس -400) الصاروخية“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”التعزيز العسكري المكثف على بعد 140 ميلا فقط من كييف، أثار مخاوف من أن روسيا قد تشن هجومًا متعدد الاتجاهات“.
ونقلت عن المحللين قولهم: ”حتى لو لم تدخل روسيا أوكرانيا عبر بيلاروسيا في شكل غزو، فإن عمليات الانتشار ستزيد من ضغط قوات كييف من خلال الاضطرار إلى الدفاع ضد تهديد الشمال“.
وأردفت: ”كما أنها (التدريبات العسكرية الروسية) تسمح لموسكو بالدفاع عن موقعها الغربي المكشوف في كالينينجراد، المحصور بين الاتحاد الأوروبي وأعضاء الناتو بولندا وليتوانيا، وتوفر رادعًا فعالًا ضد الناتو“.
وأشار المحللون إلى أن ”أنظمة التشويش الإلكترونية يمكن استخدامها لمنع أعضاء الناتو من مساعدة كييف في جمع المعلومات الاستخبارية“.
الغزو الروسي لأوكرانيا قد يحصل “في أي وقت”
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، إن قوات روسية جديدة تواصل التدفق على الحدود الأوكرانية.
وإن غزو أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تجري حاليا في بكين.
ونقلت وكالة رويترز عن الوزير الأميركي قوله إن واشنطن لا تزال ترصد مؤشرات “مقلقة جدا” لتصعيد روسي في أوكرانيا.
وقال بلينكن “نحن في إطار قد يبدأ فيه غزو في أي وقت، ولأكون واضحًا يشمل هذا وقت الألعاب الأولمبية”، وأضاف “ببساطة.
لا نزال نرى مؤشرات مقلقة تنذر بتصعيد روسي”، وفقا لفرانس برس.
وتابع بعد اجتماع مع نظرائه من تحالف “الحوار الأمني الرباعي” الأسترالي والهندي والياباني (كواد) في ملبورن: “لكن في الوقت نفسه.
كنّا واضحين جدًا بشأن بناء الردع وبناء الدفاع والتوضيح لروسيا أنها إذا اختارت مسار عدوان متجدّد، ستواجه عواقب كبيرة”
وشدّد بلينكن على أن الولايات المتحدة “تفضّل أن تحلّ الخلافات” مع روسيا “دبلوماسيًا”.
وأضاف “قمنا بكلّ جهد ممكن للحوار مع روسيا”.
وأشار إلى أن واشنطن تواصل خفض أعداد الموظفين في سفارتها في أوكرانيا.
ارتياح في الشارع الأوكراني لتواصل المساعي الدبلوماسية
و في العاصمة الأوكرانية كييف، عبر الشارع الأوكراني عن ارتياحه لتواصل المساعي الدبلوماسية الغربية، والزيارات المتتالية من زعماء أوروبا إلى بلادهم.
عموما، يشعر الشارع الأوكراني، الذي أبدى ثباتاً خلال هذه الأزمة رغم الضغوط النفسية التي عانى منها، الآن بارتياح أكبر مع افساح.
المجال للدبلوماسية، شارع يقول مراقبون انه مكن بثباته حكومته من ادارة الازمة بمهنية وحمى اقتصاده من الانهيار.
واعتبر أوكرانيون، أن هذه المساعي الدبلوماسية، من شأنها أن تُبعِدَ أجواء الحرب التي تطغى على الأجواء العامة في أوكرانيا.
يأتي ذلك بعد أسابيع صعبة مرت على الشارع الأوكراني، وسط أحاديث عن غزو مؤكد واجتياح للعاصمة كييف وعشرات الآلاف.
من القتلى والجرحى وملايين اللاجئين.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook