محتويات هذا المقال ☟
ما هي خيارات الغرب وأدواته لردع موسكو ومنعها من غزو محتمل لأوكرانيا
ما زالت الحشود الروسية على الحدود الأوكرانية تنال الكثير من الإهتمام الدولي , في ظل تأكيد جهات إستخباراتية غربية . عن نية مؤكدة لروسيا في غزو أوكرانيا .
وفي مقالنا هذا نسلط الضوء على الخيارات المتاحة أمام الغرب لردع موسكو من غزوها لأوكرانيا .
ففي هذا السياق قالت مجلة ”إيكونوميست“ البريطانية، إن ”الجيش الأوكراني ليس قادرا على وقف الغزو الروسي المحتمل.
رغم أنه أصبح قويا عما سبق، بالإضافة لعدم وجود أي نية لتدخل دول حلف الشمال الأطلسي (الناتو) عسكريا للدفاع عن كييف“.
طرق ردع بوتين
وأضافت المجلة، في تقرير لها، أن ”هناك طرقا أخرى لردع عزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالغزو“.
قائلة: ”بعضها اقتصادي، والتي هدد بها الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي في قمتهما الافتراضية الأخيرة“.
وأشارت إلى أن ”الروايات كلها تفيد بقطع روسيا عن نظام المدفوعات الدولي السريع“.
واعتبرت المجلة أن ”هذه الخطوة ستضر بروسيا، لكنها فكرة سيئة لأنها ستعطل الاقتصادات الأخرى.
وتبدأ في اندفاع الأنظمة الاستبدادية لإيجاد بدائل غير غربية“.
وأوضحت المجلة أنه ”يمكن تحقيق نفس الردع، مع تقليل الأضرار الجانبية، بالتهديد بإدراج المؤسسات المالية .
الروسية في القائمة السوداء بشكل فردي، ولكن لتنفيذ هذه الخطة، يجب على أمريكا أن تشكل جبهة موحدة مع الحلفاء الأوروبيين“.
المقاومة العسكرية
وتابعت المجلة أن ”وسيلة الردع الثانية هي المقاومة العسكرية“، قائلة إنه ”رغم أن روسيا يمكن .
أن تتغلب بسهولة على أوكرانيا، إلا أن احتلال بلد ما على المدى الطويل أمر مختلف، كما واجهت أمريكا في العراق“.
وأردفت: ”أوكرانيا بحاجة لجعل نفسها غير قابلة للاستسلام.. ويجب على الغرب أن يمدها بالمزيد من المساعدات المالية والأسلحة الدفاعية .
لمساعدتها على أن تصبح كذلك.. قد تجعل تصرفات بوتين منذ عام 2014 الغالبية العظمى من الأوكرانيين.
حتى معظم أولئك الذين ينتمون إلى العرق الروسي، يقاومون السيطرة الروسية على بلادهم“.
وأضافت: ”في الوقت نفسه، يجب على الدبلوماسيين الغربيين البحث عن طرق لتهدئة الصراع الذي يلوح في الأفق“.
واختتمت المجلة تقريرها بالقول: ”لا يوجد حل للأزمة الأوكرانية، لذا فإن أفضل استراتيجية هي الاستمرار في معالجتها بشرطين؛
أولا، يجب دعم الحكومة الأوكرانية وتجنب تشجيع بوتين على التعامل معها على أنها دمية في يد الغرب.
وثانيا، يجب أن يكون الهدف جعل حتى حربًا صغيرة غير جذابة لبوتين.
لكنه ماهر في إيجاد ذرائع لأعمال عدوانية.. وطالما ظل بوتين في السلطة، ستظل روسيا تشكل خطرا على جيرانها“.
انقسام أوروبي
وفي غضون ذلك، اعتبرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، أن ”الرسائل الصارمة الموجهة إلى روسيا .
هي الجزء الأسهل في الحديث، فالاتفاق على توجيه ضربات اقتصادية ودبلوماسية محتملة ضد موسكو بشأن أي عمل عسكري في أوكرانيا.
التي خسرت شبه جزيرة القرم أمام الغزو الروسي في عام 2014 وخاضت حربا استمرت قرابة ثماني سنوات ضد الانفصاليين المدعومين من موسكو.
يمثل تحديا أكبر بكثير بالنسبة لأعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة“.
وقالت الصحيفة إنه ”يتعين على جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي الاتفاق على العقوبات، لكنهم منقسمون.
منذ فترة طويلة حول كيفية التعامل مع العلاقات مع روسيا، ولم يكشفوا حتى الآن عن تفاصيل حول أي عقوبات يفكرون فيها“.
وأضافت: ”لكن العديد من المحللين والدبلوماسيين يقولون، إن التكتل في وضع أفضل لاتخاذ إجراءات .
أكثر صرامة مما كانت عليه في عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ومن بين الأسباب.
أن أوكرانيا عززت تحالفها مع الغرب منذ ذلك الوقت، مما خلق إجماعًا أكثر حماسة داخل الاتحاد الأوروبي على ضرورة حماية كييف من موسكو“.
أي اعتداء على أوكرانيا ستدفع موسكو ثمنا باهظا له وخيارات الناتو متعددة
وكان حلف شمال الأطلسي “الناتو“ قد أعلن ،الخميس، عن دعمه الكامل لأوكرانيا في مواجهة التهديدات الروسية.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، إن أي اعتداء آخر على أوكرانيا سيكون ثمنه باهظا.
وأضاف في تصريحات صحفية أنه من حق أوكرانيا الدفاع عن حدودها، متابعا:
“نقف إلى جانبها وندعمها بالتدريب والمعلومات”، كما نوه إلى أن دول الحلف مستعدة للحوار مع روسيا.
وكان ستولتنبرغ قد صرح سابقا خلال كلمة ألقاها في اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية الحلف في عاصمة لاتفيا ريغا.
بأن هناك خيارات عديدة يمكن النظر فيها حيال هذا الأمر (اجتياح أوكرانيا)، مؤكدا نشر الحلف.
قوات قتالية شرقي أوروبا لأول مرة بسبب تهديدات موسكو.
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي حينها أن روسيا والصين تعززان قدراتهما العسكرية مما يشكل خطرا على دول الحلف.