بعد إسقاط روسيا قمرا صناعي ..مناورة أميركية لاختبار “حرب فضاء” محتملة

بعد إسقاط روسيا قمرا صناعي ..مناورة أميركية لاختبار “حرب فضاء” محتملة

تختبر الولايات المتحدة صمود الأقمار الصناعية أمام تهديدات من الصين وروسيا على ارتفاع كيلومترات.
فوق سطح الأرض، بعد أسابيع فقط من إسقاط روسيا قمراً صناعياً متقادماً للاتصالات.

وشملت عمليات المحاكاة بمساعدة الكمبيوتر إسقاطاً محتملاً لأقمار صناعية أميركية تتبع الصواريخ.

والتشويش على الأقمار الصناعية، وغير ذلك من “تأثيرات” الحرب الإلكترونية التي تعد من الأساليب المحتملة.
في حرب الفضاء. ولا تشمل المناورة استخدام أقمار صناعية فعلية.

وخلال زيارة لقاعدة “شريفر” الفضائية في ولاية كولورادو، شاهدت نائبة وزير الدفاع، كاثلين كيكس.

مناورة “سبيس فلاج” التي تجريها قوة الفضاء الأميركية.

وهذه هي المناورة الـ19 من نوعها، والثالثة التي تشمل شركاء مثل بريطانيا وكندا وأستراليا.

ردع الصين وروسيا

بعد إسقاط روسيا قمرا صناعي ..مناورة أميركية لاختبار "حرب فضاء" محتملة
بعد إسقاط روسيا قمرا صناعي ..مناورة أميركية لاختبار “حرب فضاء” محتملة

ويجوب قادة وزارة الدفاع (البنتاجون) القواعد الأميركية هذا الأسبوع بينما تضع إدارة الرئيس جو بايدن مسودة ميزانية عام 2023.

وتأمل وزارة الدفاع تخصيص ميزانية للجيش تتيح ردع الصين وروسيا.

وبعدما نجحت روسيا في إجراء اختبار صاروخ مضاد للأقمار الصناعية الشهر الماضي، يعتقد مسؤولون أميركيون.

أن ثمة حاجة متزايدة لجعل شبكة الأقمار الصناعية الأميركية مقاومة للهجمات، ولاستغلال فرص مثل “سبيس فلاج” للتدريب على ذلك.

وتعدّ الأقمار الصناعية حاسمة بالنسبة إلى الاتصالات العسكرية وأنظمة تحديد المواقع العالمية والتوقيت، اللازمة في حالة نشوب حرب.

وتحاول المناورة الحربية، التي تستمر 10 أيام، محاكاة أحدث القدرات الأميركية في مجال الفضاء.

وشمل التدريب مجموعة تعمل لمحاكاة دولة معتدية ذات قدرات فضائية مثل روسيا أو الصين.

وروسيا ليست أول دولة تجري اختبارات مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء؛ إذ أجرت الولايات المتحدة .

أول اختبار من هذا القبيل في عام 1959، عندما كانت الأقمار الصناعية نادرة وابتكاراً جديداً.

واشنطن تتوعد

بعد إسقاط روسيا قمرا صناعي ..مناورة أميركية لاختبار "حرب فضاء" محتملة
بعد إسقاط روسيا قمرا صناعي ..مناورة أميركية لاختبار “حرب فضاء” محتملة

وتسبب اختبار موسكو للصاروخ المضاد للأقمار الصناعية في نوفمبر الماضي، في انتشار الحطام بالفضاء.

وهو ما اعتبرته واشنطن “تصرفاً خطيراً وغير مسؤول، يهدد مصالح دول العالم”، وتوعدت بالرد.

مع حلفاء الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت الخارجية الأميركية في بيان.

وأضاف البيان أن هذا الاختبار الصاروخي “يهدد رواد الفضاء ومحطة الفضاء الدولية، والأنشطة البشرية الأخرى في الفضاء”.

مشيراً إلى أنه “سيزيد بشكل كبير من المخاطر التي يتعرض لها رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، وأنشطة رحلات الفضاء البشرية الأخرى”.

“اختبار مدمر”

بعد إسقاط روسيا قمرا صناعي ..مناورة أميركية لاختبار "حرب فضاء" محتملة
بعد إسقاط روسيا قمرا صناعي ..مناورة أميركية لاختبار “حرب فضاء” محتملة

بدوره، دان وزير الدفاع البريطاني بين والاس الاختبار الروسي، وقال في تغريدة نشرها حساب الوزارة على تويتر.

إن “هذا الاختبار المدمر للصاروخ المضاد للأقمار الصناعية الذي أجرته روسيا، يُظهر تجاهلاً تاماً لأمن الفضاء وسلامته واستدامته”.

وحذر والاس من أن “الحطام الناتج عن الاختبار سيبقى في المدار، ما يعرض الأقمار الصناعية .
ورحلات الفضاء البشرية للخطر خلال السنوات المقبلة”.

ويقول الخبراء إن الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية، والتي تحطم أهدافها، تشكل خطراً على الفضاء.

من خلال تكوين سحابة من الشظايا، التي يمكن أن تصطدم بأجسام أخرى، والتي بدورها يمكن أن تطلق .
سلسلة من ردود الفعل من المقذوفات عبر مدار الأرض.

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح