إقتراب الناتو من روسيا يزعزع المنطقة والوضع مشابه لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962

إقتراب الناتو من روسيا يزعزع المنطقة والوضع مشابه لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن أنشطة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) .

قرب الحدود الروسية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع ووصوله إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 .
مشيراً إلى أن مثل هذا التصعيد ستكون له عواقب يصعب التنبؤ بها.

وفي تصريح له اليوم قال ريابكوف “إن خطط الناتو للاقتراب باستمرار من حدودنا ببنيته التحتية العسكرية.
بأنواعها المختلفة من الأسلحة الحديثة وعالية الدقة وبعيدة المدى هي عمل ينذر بالخطر”.

الإستقرار بخطر

إقتراب الناتو من روسيا يزعزع المنطقة والوضع مشابه لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962
إقتراب الناتو من روسيا يزعزع المنطقة والوضع مشابه لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962

ولفت ريابكوف إلى أنه كلما اقترب الناتو من الحدود الروسية زاد خطر زعزعة الاستقرار.

وظهرت أزمة جديدة يمكن مقارنتها بأزمة الصواريخ الكوبية مؤكداً أن تصعيد الولايات المتحدة والناتو.

سيزعزع الاستقرار ليس فقط في أوروبا ولكن على نطاق أوسع من منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف .

العسكري بالقرب من الحدود الروسية الأمر الذي تعتبره موسكو خرقا للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.

العلاقات بين أوكرانيا وحلف الناتو

إقتراب الناتو من روسيا يزعزع المنطقة والوضع مشابه لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962
إقتراب الناتو من روسيا يزعزع المنطقة والوضع مشابه لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962

بدأت العلاقات بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 1994. شرعت أوكرانيا بخطة العمل المتعلقة.

بعضوية حلف الناتو في عام 2008.و علقت أوكرانيا خطط الانضمام للحلف بعد الانتخابات الرئاسية.

لعام 2010 التي انتخب فيها فيكتور يانوكوفيتش رئيسًا للبلاد، والذي فضل اتباع سياسة عدم الانحياز.

و فر يانوكوفيتش من أوكرانيا في شهر شباط 2014 بعد اشتعال احتجاجات الميدان الأوروبي.

وقالت حكومة ياتسينيوك، التي وصلت للسلطة في أوكرانيا في نفس الشهر، أنها لا تخطط للانضمام .

إلى حلف الناتو، تأكيدًا منها على اتباع سياسة عدم الانحياز.

مع ذلك، أصبح الانضمام لحلف الناتو، بعد الغزو العسكري الروسي للبلاد وإقامة الانتخابات البرلمانية.

في شهر أكتوبر من عام 2014، أولوية بالنسبة للحكومة الجديدة.

رد الفعل الروسي

إقتراب الناتو من روسيا يزعزع المنطقة والوضع مشابه لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962

كان رد الفعل الروسي على شروع الحكومة الأوكرانية باتباع خطة العمل الخاصة بالانضمام إلى حلف الناتو في عام 2008 عدائيًا.

مع ذلك، قال المتحدث باسم حلف الناتو في العام التالي، أن باب الانضمام للحلف، وعلى الرغم من معارضة.
روسيا لتوسع الناتو شرقًا، سيظل مفتوحًا أمام كل البلدان التي تستوفي شروط الانضمام له.

ووفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجريت بين عامي 2005 و2013، ظل الدعم الأوكراني الشعبي العام للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي خجولًا.

و زادت شعبية هذه الخطوة بشكل كبير مع تدخل روسيا عسكريًا في أوكرانيا، ومع استحواذ موسكو على شبه جزيرة القرم.

وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في أوكرانيا بعد شهر يونيو 2014 أن 50% من الأوكرانيين .

المشاركين بالاستطلاعات يوافقون على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.

وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة المبادرات الديموقراطية في شهر يونيو 2017 أن ما نسبته 69% .

من الأوكرانيين لا يمانعون انضمام بلادهم لحلف الناتو، بالمقابل، لم تتجاوز هذه النسبة 28% عندما كان يانوكوفيتش في السلطة.

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح