سلاح الجو الإسرائيلي هل هو قادر على تدمير قوة إيران النووية؟

سلاح الجو الإسرائيلي هل هو قادر على تدمير قوة إيران النووية؟

رأت صحيفة ”هآرتس“ العبرية، أن خيارات إسرائيل العسكرية تجاه البرنامج النووي الإيراني محدودة، ذلك أن سلاح الجو غير قادر على وقف ذلك البرنامج أو تدميره بشكل كامل.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته يوم الأحد عشية بدء المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى في فيينا .
إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ”ضعيف وليس لديه أي خطة للتعامل مع إيران، وأن تل أبيب باتت تعتمد فقط على (حسن نوايا) طهران“.

برنامج إيران النووي مستمر

سلاح الجو الإسرائيلي هل هو قادر على تدمير قوة إيران النووية؟
سلاح الجو الإسرائيلي هل هو قادر على تدمير قوة إيران النووية؟

واعتبرت الصحيفة أن تصميم إيران على مواصلة تطوير برنامجها النووي ظهر في إعادة التأهيل السريع.
لما لا يقل عن أربعة مواقع نووية تضررت خلال العشرين شهرا الماضية في عمليات نُسبت إلى جهاز الموساد الإسرائيلي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها، بأن واشنطن لا ترغب في القيام بعمل عسكري، أو على الأقل التهديد بالقيام .
بذلك، فضلا عن أنها تعارض هجوما إسرائيليا بل وحتى عمليات تخريب واغتيالات مثل تلك المنسوبة.
إلى الموساد، والتي اغتيل فيها العام الماضي كبير العلماء النوويين الإيرانيين، محسن فخري زاده.

ورأت أن طهران ليس لديها النية للعودة للاتفاق النووي بعد أن أوضحت طهران أنها لن تقبل أي صفقة؛ ما يعني أن ”لا عودة إلى الاتفاقية الأصلية ولا اتفاقية محدودة بشروط أقل ما لم ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات أوّلا“.

ونبهت الصحيفة إلى أنه مع هذه الفجوة الهائلة في المواقف، هناك فرصة ضئيلة للتوصل إلى حل وسط و“فرصة كبيرة لاستمرار الاستنزاف من جانب إيران“.

بينيت زعيم ضعيف

سلاح الجو الإسرائيلي هل هو قادر على تدمير قوة إيران النووية؟
سلاح الجو الإسرائيلي هل هو قادر على تدمير قوة إيران النووية؟

وقالت إن ”إسرائيل الآن وحدها تماما في مثل هذا الوضع، مع خيارات محدودة والأرض المحروقة التي خلفتها سياسات بنيامين نتنياهو تجاه إيران..

أما بينيت فقد أثبت أنه زعيم ضعيف يفتقر إلى خطة منظمة.. قد يكون لنتنياهو مسار واحد فيما يتعلق بالمسألة الإيرانية، لكن بينيت يفتقر إلى ذلك“.

وأضافت ”ليس لديه أدنى فكرة حول ما يجب فعله.. وهو إلى جانب وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال أفيف كوتشافي.

يكرر الشعار المتعفن القائل بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة..

ما الخيارات التي يفكرون فيها؟ عملية عسكرية؟ يفتقر سلاح الجو الإسرائيلي إلى القدرة على إعادة البرنامج الإيراني بضع سنوات إلى الوراء“.

ولفتت إلى أن افتقار بينيت وغانتس وكوتشافي للإبداع في هذا الشأن يتضح على سبيل المثال، في رغبتهم.

في زيادة ترسانة الصواريخ، مشيرة إلى أن فكرة إنشاء ”سلاح صواريخ“ في إسرائيل ليست جديدة.
وقد أثارها أوّلا وزير الدفاع آنذاك أفيغدور ليبرمان.

وأوضحت أنها فكرة جيدة لكنها باهظة الثمن، وأن الغرض منها هو تعزيز القوة النارية للجيش الإسرائيلي دون الاعتماد فقط على القوة الجوية.

صواريخ أريحا

سلاح الجو الإسرائيلي هل هو قادر على تدمير قوة إيران النووية؟

وأردفت قائلة ”ليس هذا هو الرد الحقيقي في حال نشوب صراع مع إيران.. أوّلا وفقا لتقارير أجنبية، تمتلك إسرائيل بالفعل صواريخ أريحا .

التي يمكنها ضرب أي نقطة في إيران.. ثانيا، الصواريخ متوسطة المدى والصواريخ التي يأمل بينيت في.
زيادتها مخصصة لساحات، مثل: سوريا، ولبنان، وربما حتى العراق، ولكن بالتأكيد ليس إيران“.

وبحسب الصحيفة فإن الشخص الوحيد من بين صانعي القرار والمستشارين حول بينيت الذي أثبت معرفته وفهمه وخبرته فيما يتعلق بإيران.

هو رئيس مجلس الأمن القومي إيال هولاتا، الذي ترأس حتى وقت قريب قسم التخطيط الإستراتيجي .
والسياسات في الموساد، وأيضا عالج القضايا المتعلقة بالولايات المتحدة وإيران.

وتابعت ”لكن هولاتا وحده لا يستطيع محاربة عجز بينيت وغانتس وكوتشافي.. وعلى ما يبدو، فإن هذه الثلاثية.
باتت تتقبل حقيقة أن إيران ستصبح قريبا عتبة نووية، وجاهزة لانفجار قنبلة في غضون فترة قصيرة إذا رغبت في ذلك“.

وختمت الصحيفة العبرية أن ”الوضع بعيد كل البعد عن أن يكون مشجعا حين تصبح إسرائيل حينذاك معتمدة على نوايا إيران الطيبة..

يجب على القيادات الإسرائيلية السياسية والاستخبارية والعسكرية أن تعود إلى رشدها وتفكر خارج الصندوق“.

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح

أو,ثم,لأن,و,كما ,حيث,كما أن