محتويات هذا المقال ☟
هل تحسم معركة مأرب بشكل نهائي الحرب في اليمن ؟
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا لمراسلتها في الشرق الأوسط، بيثان ماكرنان، اعتبرت فيه أن المعارك الدموية الدائرة بمحافظة مأرب ستحسم بشكل نهائي الحرب في اليمن، لا سيما إذا تمكن الحوثيون من تحقيق الانتصار فيها.
واستعرضت ماكرنان في تقريرها، ، حجم الفاتورة الإنسانية لمعارك مأرب، التي لطالما كانت تستقبل النازحين من مناطق البلاد الأخرى على مدار السنوات الماضية.
وأوضحت الكاتبة أن أكثر من 100 مدني قتلوا أو جرحوا في مأرب خلال الشهر الماضي، مع احتدام القتال هناك.
هجوم مستمر على مأرب
وبيّنت أن مأرب تتعرض لهجوم مستمر منذ بداية العام من قبل المتمردين الحوثيين، الذين حاصرت قواتهم المنطقة الصحراوية الوسطى على ثلاث جبهات مختلفة.
وأضافت أن القتال من أجل السيطرة على المنطقة الغنية بالنفط تحول لأكثر المعارك دموية وأهمها في الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ سبع سنوات.
وتابعت الكاتبة: “إذا نجح المتمردون في السيطرة على مأرب، فسيكونون قد هزموا الحكومة اليمنية التي تمكنت من التشبث بالمدينة باستخدام الضربات الجوية المكثفة” من قبل التحالف العربي.
الحوثيون يهاجمون الأبرياء
وقتل 29 مدنيا على الأقل يوم الأحد في هجوم صاروخي شنه الحوثيون استهدف مسجدا ومدرسة دينية جنوب مدينة مأرب. ويُعتقد الآن أن عدد القتلى غير المؤكد من جميع الأطراف يصل إلى عشرات الآلاف.
ولعدة سنوات، حظيت مأرب بالهدوء والازدهار النسبي، ما جعلها تجذب أكثر من مليون يمني فروا من القتال في أجزاء أخرى من البلاد، مثل مسلمي وعائلتها.
يعيش الكثيرون في مخيمات نزوح شاسعة بلا مياه أو مرافق صحية ولا مدارس، وقد انقطعت عنهم المساعدات القليلة التي يتلقونها بسبب تقدم الحوثيين على مدى الشهرين الماضيين.
وبحسب وكالات الإغاثة، نزح حوالي 10 آلاف شخص في شهر تشرين الأول/ أكتوبر وحده، فيما يرقى إلى أكبر موجة نزوح سُجلت في شهر واحد هذا العام.