محتويات هذا المقال ☟
إيران توجه “ضربات” لشبكات إسرائيلية ردا على هجمات ضدها
قال مساعد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني لشؤون العمليات، العميد عباس نيل فروشان، الثلاثاء، إن قوات بلده وجهت ”ضربات للشبكات الإسرائيلية في المنطقة“، ردا على هجمات إسرائيلية استهدفت إيران بحسب وصفه .
واعتبر فروشان في مقابلة مع وكالة ”تسنيم“ التابعة للحرس الثوري، أنه ”ليست هناك حاجة لحملة عسكرية لتدمير إسرائيل.. أتوقع أن يأتي الوقت الذي تنهار فيه دون أي عمل عسكري“، بحسب قوله.
وألمح إلى تورط إسرائيل بعمليات اغتيال وسرقة لملفات حساسة من إيران، قائلا: ”في ميدان الحرب، بما أن طبيعة وبنية النظام المحتل في القدس يتشكلان من إرهاب الدولة، فقد يرتكبون أيضا سرقة أو اغتيالا أعمى، لكن هذه ليست علامة على القوة“، وفقا لتعبيره.
سرقة الأرشيف ووثائق البرنامج النووي الإيراني
وكان الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني قد اعترف عقب انتهاء ولايته الثانية في آب/ أغسطس الماضي، بتورط إسرائيل بسرقة الأرشيف ووثائق البرنامج النووي الإيراني في عام 2018.
وتعرضت العديد من المنشآت النووية الإيرانية لهجمات وانفجارات على مدى السنوات الماضية، وكان آخرها منشأة لتصنيع أجهزة طرد مركزية بمدينة كرج قرب العاصمة طهران، وجرى الكشف عن الهجوم في مطلع تموز/ يوليو الماضي، واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراءه.
كما تعرضت منشأة ”نطنز“، التي تعد من أهم المنشآت النووية في إيران، إلى عدة هجمات، بالإضافة إلى عدة حوادث صغيرة في المنشأة.
وأضاف مساعد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني: ”العديد من أعمالهم (إسرائيل) ضد إيران، قد تلقوا ردا (عليها) في الوقت المناسب، كما تم إيقاف بعض الجماعات والشبكات الإسرائيلية في المنطقة“.
اعتراف طهران بحكومة طالبان الأفغانية
من جانب آخر، قال عباس فروشان في معرض حديثه عن إمكانية اعتراف طهران بحكومة طالبان الأفغانية التي جرى تشكيلها في أيلول/ سبتمبر الماضي: ”من السابق لأوانه التعليق على طالبان، وأعتقد أن طالبان اليوم مختلفة تماما عن طالبان في عام 2000، لكن تحديد كيفية تعاملنا مع طالبان يستغرق وقتا“.
وأضاف: ”يختلف تفكير طالبان تماما عن تفكير داعش، وفي الفترة القصيرة لسيطرة طالبان على أفغانستان، كانت مواجهتهم مع حركات داعش واضحة تماما“.
وتابع: ”في رأيي، توصلت طالبان اليوم إلى استنتاج مفاده أن أفغانستان تتكون من أعراق وديانات مختلفة وأن مجموعتهم شكلت دولة أفغانستان.. وما نراه على الأرض هو تحول واضح في سلوك طالبان اليوم عن العشرين عاما الماضية، لكني أود أن أؤكد مرة أخرى أنه من السابق لأوانه الحكم على هذه المجموعة، ونحن بحاجة إلى الصبر، وأن الصبر يمكن أن ينظر إليه على أنه استراتيجية إيرانية“.