أطلقت الهند بنجاح أول صاروخ محلي الصنع بمحركات تبريد، ما يعني امتلاك تكنولوجيا حيوية لبعثات الفضاء. وأطلق الصاروخ “دي5″، الخاص بحمل الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض ، من قاعدة الفضاء “سريهاريكوتا” في ولاية أندرا براديش جنوب شرقي البلاد، ووضع الصاروخ (GSLV-D5) قمرا صناعيا للاتصالات في المدار بعد رحلة استمرت 17 دقيقة. وقدرت كلفة البعثة بما يقدر بنحو 5،3 مليار روبيه(56 مليون دولار).
وانضمت الهند من خلال عملية الإطلاق، إلى خمس دول فقط هي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا واليابان والصين- في تصميم وتطوير تكنولوجيا المحركات عالية التبريد وكللت جهودا بدأت في عام 2010.
ويذكر أن المحركات عالية التبريد هي محركات لصواريخ مصممة للعمل بالوقود المسال الذي يتعين إبقاؤه في درجات حرارة منخفضة حيث يتحول الوقود لحالة غازية في درجة حرارة الغرفة.
ويعد الصاروخ الذي يعمل بالمحركات عالية التبريد ، أقوى صاروخ فضاء لدى الهند ، ضروريا لمهمات الفضاء المستقبلية للبلاد، بما في ذلك المهمة الثانية “تشاندرايان2” التي سيتم االقيام بها إلى القمر في عام 2016 والتي سوف تستخدم صاروخا من هذا النوع من الصواريخ، وفقا لتقارير إعلامية.
وستعزز رحلة صاروخ بمحرك تبريد غزو الهند لسوق إطلاق المركبات الفضائية البالغ قيمته مليارات الدولارات حيث ستسمح لمنظمة أبحاث الفضاء الهندي بإطلاق أقمار صناعية أثقل وزنا.
ويأتي إطلاق الصاروخ اليوم الأحد بعد شهر من قيام منظمة أبحاث الفضاء الهندي باطلاق مركبة فضاء في رحلة إلى المريخ، حيث تحاول الهند أن تصبح أول دولة أسيوية تصل إلى الكوكب الأحمر. ويزيد وزن الصاروخ عن 1ز9 طن، ويستطيع حمل قمرا صناعيا يزيد وزنه عن نصف طن، وقبلها كانت الهند تعتمد على البلدان الأجنبية في إطلاق أقمارها الصناعية إلى الفضاء.
الهند تنجح في إطلاق صاروخ لنقل الأقمار الصناعية للفضاء