COOPERATIVE OSPREY '96

يقوم معهد البحوث الهندسي المركزي لصناعة الآلات الدقيقة في تطوير واختبار مجموعة من الأسلحة الفردية والذخيرة لجيوش بلدان كثيرة في ميدان حقل الرمي التابع له على مدى سنوات طويلة، مع العلم أن بلدان أربع قارات تبرم عقوداً لتوريد الأسلحة مع هذه المؤسسة، وتقوم بلدان من أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشمالية والشرق الأوسط باستخدام البزة والعتاد العسكري الذي تقدمه هذه المؤسسة.

وعن التصاميم الجديدة لهذه المؤسسة وعن الوحدات الأجنبية التي أعربت عن رغبتها شراء رشاش من طراز “بي تشي نيغ” الذي تم تصميمه في هذا المعهد، ومتى ستكون روسيا السباقة أمام جميع المنافسين في السوق العالمية للأسلحة الصغيرة، يتحدث ديمتري سيميزوروف مدير عام المؤسسة في مقابلة مع مراسل وكالة ريا نوفستي يكاترينا ماسينينا.

س1- سيد ديمتري يوريفيتش ما هي نماذج الأسلحة المتطورة التي تقوم مؤسستكم بتصميمها في الوقت الحالي؟ وهل هناك مشاريع جديدة لدى المؤسسة؟.

ج1- يعتبر معهدنا هو المؤسسة الروسية الرائدة في مجال تطوير الأسلحة الصغيرة والذخيرة، وهذا يعني أننا نعتمد في أساس عملنا على تطوير نظم أسلحة جديدة فريدة من نوعها. نحن هنا لا نتحدث عن نماذج أسلحة معينة، وإنما نتحدث عن أنظمة تعد حاجة ضرورية للزبائن “العملاء”. أما بالنسبة لمنتجات المعهد الجديدة، فإننا يمكننا الحديث هنا عن سلسلة الأسلحة المحدثة والتي نطلق عليها اسم “CP ” مكرسة للقوات الخاصة.

س2- ما هي خصائص نماذج الأسلحة المطورة من سلسلة “CP ” والمكرسة للقوات الخاصة؟ وما يميزها عن سابقاتها؟.

ج 2- لقد قام معهدنا بتصميم وإنتاج معظم نماذج الأسلحة الصغيرة من سلسلة CP للوحدات الخاصة وهي تتضمن مسدس من طراز SR1M ومسدس رشاش من طراز SR2M وبندقية مدمجة من طراز SR3M بنماذج مختلفة. ومقارنة مع النماذج الأولى التي صدرت في منتصف التسعينات من القرن الماضي فإن هذه السلسلة شهدت تغيرات كبيرة. والحديث هنا يدور على تكنولوجيا إنتاج الذخيرة لهذه السلسلة وتحسين الخصائص التقنية والتشغيلية لهذه النماذج التي تتميز بوجود مكان خاص لتثبيت الأجهزة والملحقات المساعدة. حالياً يمكن للمسدس أن يخترق سترة مصفحة على مسافة 50 م باستخدام خرطوشة من طراز SP10 مع رصاص خارق، علماً أنه لا يوجد في العالم مثل هذا السلاح. أما المسدس الرشاش فهو يصيب الأهداف على بعد 200 م، ويمكن مقارنة أدائه برشاش جيد. كما يمكن لهذا المسدس الرشاش أن يطلق النيران رشاً ودراكاً، كما يمكنه القيام بذلك وفق نظام كاتم الصوت.

س3- لقد صرح ديمتري روغوزين نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي في وقت سابق أن وزارة الدفاع الروسية سوف تقوم بتبديل ثلاث بنادق كلاشينكوف قديمة بواحدة جديدة. والسؤال هل ستشارك مؤسستكم في هذه العملية؟ وإذا كان الأمر كذلك كيف ستكون هذه المشاركة؟.

ج3- بالطبع الحديث يدور عن تحديث بندقية AK-74M والتي حالياً موجودة بكميات كبيرة في مستودعات وزارة الدفاع كاحتياط استراتيجي. لقد تم إنتاج هذه الأسلحة منذ فترة طويلة وهي، للأسف، لا تلبي متطلبات اليوم. فعلى سبيل المثال لا يمكننا تثبيت أي جهاز كان بما في ذلك جهاز الرؤية الذي أصبح حالياً حاجة ماسة للمقاتل. ولدى الحديث عن تبديل ثلاثة بنادق بواحدة جديدة فإننا هنا نعني أن معامل الدفاع سوف تحصل على هذه البنادق للتحديث وإمكانية تصديرها في المستقبل، وفي هذا الإطار تعرب حالياً شركة كلاشينكوف عن استعدادها للقيام بهذا العمل.

س4- أنتم قلتم في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بأن العتاد العسكري الكامل “المحارب” أصبح جاهزاً للاختبار. هل بدأت هذه الاختبارات؟ وإذا كان كذلك متى سيتم إنجازها؟.

ج4- نعم لقد بدأت هذه الاختبارات ونحن نتوقع أن تنتهي بحلول نهاية فصل الربيع المقبل.

س5- أي من الشركات الروسية التي تعمل على تصميم الأسلحة الصغيرة تعتبرونها الشركة المنافسة الرئيسية لكم؟.

ج5- ليس لدينا منافسين. بداية فإن معهد صناعة الآلات الدقيقة هو بحد ذاته معهد علمي قبل كل شيء يقوم على إيجاد حلول باليستية جديدة، ونحن في روسيا المؤسسة الوحيدة في هذا المجال. هدفنا خلق أسس تقنية علمية من أجل القيام بإنتاج ضخم يستمر لعقد أو عقدين من الزمن، وذلك لتتمكن مكاتب التصميم الروسية من إيجاد حلول جديدة وأنواع حديثة من الأسلحة ولهذا ليس هناك منافسة، لا بل على العكس نحن نقوم بالتعاون الوثيق والوطيد مع بقية الشركات.

س6- ما هي الدول وما هي الكميات التي يتم شراء الأسلحة من مؤسستكم؟.

ج6- يتمتع المعهد بتاريخ طويل من العمل في مجال التعاون العسكري والتقني، ونحن نورد أسلحتنا إلى أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشمالية وإلى عدد من الدول الآسيوية والشرق الأوسط. وبما أن المعهد ينتج أسلحة فردية خاصة فهذا يعني أن التصدير محدود. بالمناسبة، عند الحديث عن التعاون العسكري والتقني أريد أن أذكر أنه منذ عام 1994 تم إنشاء مركز حقل رمي للعرض والاختبار، وهو مخصص للشركاء الأجانب الذين يرغبون في شراء أسلحتنا. يشار بأننا منذ عام 1994 استقبلنا أكثر من 100 وفد من حوالي 80 دولة في العالم في هذا الحقل وقدمنا عروضاً ليس فقط من إنتاج معهدنا وإنما نماذج أخرى من الأسلحة الوطنية. تجدر الإشارة أن الوفود الأجنبية ليس بإمكانها فقط مشاهدة النماذج وإنما القيام باختبارها وذلك لاتخاذ القرار بشأن شرائها، لذا يمكن القول بأننا هنا نعمل في صالح جميع الشركات المنتجة للأسلحة الفردية وليس لصالحنا فقط.

س7- لقد قام معهدكم بعرض مجموعة من الأسلحة في معرض باريس “ميليبول-2013” في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. والسؤال ما هي النماذج التي أثارت انتباه واهتمام الأجانب؟.

ج7- أريد القول بأن جناح معهدنا أثار اهتماماً كبيراً جداً لدى جميع زواره، وذلك لأننا نقوم بتصميم سلسلة خاصة من الأسلحة الصغيرة، ويمكن القول بأن زوار الجناح أبدوا اهتماماً بسلسلة CP المطورة. كما أننا عرضنا رشاش “بي تشي نيغ” الذي جاء بديلاً عن رشاش PK . وهنا لابد من التنويه أن بي تشي نيغ هو من تصميم معهدنا فقط تم نقله إلى شركة ديغتياروف للإنتاج. أما عن الدول التي أبدت اهتمامها فهي فرنسا والصين وأرمينيا وألمانيا وكندا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا ودول أخرى كثيرة.

س8- هذا السؤال موجه لك كونك متخصص وتتمتع بسنوات عديدة من الخبرة في مجال الأسلحة الصغيرة، ما هو الاتجاه الذي ينبغي أن تتطور إليه صناعة الأسلحة الصغيرة؟ وما هي المهام الموكلة للمصممين؟.

ج8- بالطبع هناك طرق عديدة للتنمية. بداية من الضروري تحسين بيئة العمل الخاصة بإنتاج الأسلحة وذلك من أجل الحفاظ على موثوقية هذه الأسلحة بالإضافة إلى استخدام مواد جديدة التي بدأت تظهر الآن في هذا المجال من الصناعة. ينبغي تحديث الأسلحة بحيث يمكن وضع أي أنظمة رؤية نهارية أم ليلية كانت وأي أجهزة إضافية أخرى يمكن أن يحتاجها الجيش وعلى وجه الخصوص القوات الخاصة، كما أنه لابد من تحسين نوعية الطلقات. فعلى سبيل المثال يجب أن يتمكن الرصاص من خرق الدروع، كما يجب لرصاص القناصة أن تكون أكثر دقة وعلى مسافات بعيدة … إلخ. هناك معايير عديدة يمكن تحسينها ونحن نقصد هنا خفض الوزن وزيادة المدى المجدي للسلاح ودقة الإصابة وسهولة حمل السلاح، هذه باختصار المهام التي يمكن أن توكل للمصممين. لابد هنا من أذكر بأن طبيعة العمليات العسكرية أصبحت تتغير الآن في العالم، وبالتالي تظهر متطلبات جديدة لهذا السلاح أو ذاك. فالنزاعات بدأت تأخذ طابع محلي وتزداد أكثر فأكثر بين السكان المدنيين. لهذا من الضروري الحد من عوامل التأثير الثانوية للأسلحة التي تستخدمها الوحدات أو الجيوش ضد بعضها البعض. من ناحية أخرى لابد من تعزيز عوامل التأثير لدى الحديث عن النزاعات الإرهابية.

س9- هل يمكن لصناعة الأسلحة الروسية التنافس مع دول أخرى؟ وما هي الخصائص التي نتميز بها؟.

ج9- يشتهر سلاحنا في جميع أنحاء العالم ويتمتع بسمعة ومصداقية كبيرة، وهذا يعود أولاً لحقيقة أن هذا السلاح ذو موثوقية عالية. والحقيقة هي أن قواتنا المسلحة والعاملين فيها يضعون شروطاً صارمة لتطوير الأسلحة لا تضعها أي مؤسسات عسكرية حكومية في أي بلد من بلدان العالم ولهذا يتمتع سلاحنا بعامل الموثوقية. ثانياً يتميز سلاحنا ببساطته وبقلة كلفته، وهذا، إن وافقتموني الرأي، مهم جداً عند تسليح جيوش كبيرة. حتى أن الأمريكيين والألمان لا يمكنهم منافستنا في هذا المجال. أما فيما يتعلق بالأسلحة الهجومية فإننا ربما في مقدمة العالم على الإطلاق لكننا نحتاج فقط لإجراء بعض التعديلات الطفيفة وفقاً لمتطلبات اليوم. أما فيما يتعلق بالأسلحة القناصة فهنا كنا نعاني من مشكلة كبيرة من تحقيق عامل الدقة العالية، ولكن مع ظهور شركات فتية جديدة أعتقد بأننا سوف نتجاوز هذه المشكلة ونحتاج فقط إلى صقل وضبط العملية الإنتاجية من الناحية الفنية للوصول بها إلى مرحلة يمكن أن تضاهي جميع الأسلحة المثيلة في العالم، وأعتقد بأننا خلال سنتين لن يكون لدينا منافسين على الإطلاق.

روسيا تنتج أفضل بندقية قنص في القريب العاجل