4

تتدارس دول مجلس التعاون الخليجي التحديات والتهديدات الأمنية المحتملة بصورة متواصلة، وتحرص كل دولة في الخليج العربي على توفير الجهوزية الكاملة لجيوشها لمواجهة المخاطر، لاسيما في ظل عدم وضوح الرؤية، بعد، للإتفاق المبدئي ما بين إيران والدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة الى ألمانيا. من تلك الإستعدادت ما طلبته دولة الكويت من الولايات المتحدة الأميركية لتعزيز الدعم الجوي لأسطول مقاتلات هورنت F-18 الذي تعتمده قواتها الجوية.

فقد أبلغت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الكونغرس في 4 كانون الأوّل/ ديسمبر عن صفقة بيع عسكرية محتملة لدولة الكويت بقيمة 150 مليون دولار.

وتشمل الصفقة خدمات تقنية وهندسية لمقاتلات إف/إيه – 18 سي/ دي هورنت المتعددة المهام (F/A-18 C/D) بالإضافة إلى المعدات المرتبطة بها وقطع الغيار والتدريب والدعم اللوجستي.

وتطلب حكومة الكويت استمرار الخدمات الهندسية وخدمات الصيانة وتأمين قطع الغيار والتبديل وإجراء التصليحات الضرورية والوثائق التقنية وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الصفقة ستقدم الدعم للقوات الجوية الكويتية وتمكنها من الحفاظ على الجاهزية القتالية لطائرات أف/ إيه – 18 سي/ دي هورنت.

أما المتعاقدون الرئيسيون فهم “كاي” و شركاه في بافالو غروف في ولاية إلينوي، وشركة بوينغ في سانت لويس في ولاية ميسوري، وشركة الصوتيات الصناعية في وينشستر في انكلترا، وجنرال إلكتريك في لين في ماساشوستس.

يتطلب تنفيذ هذه الصفقة انتقال كل من ممثلي الحكومة الأميركية والمتعاقدين إلى الكويت لمدة ثلاث سنوات لتقديم الدعم.

ووفقا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، فإن الصفقة ستشمل تطوير برمجيات الكترونيات الطيران، وإدخال تحسينات على مكون محرك الطائرات العسكرية، مع معدات الدعم الأرضي، وقطع الغيار، ووثائق تقنية، ومقترحات للتغيير الهندسي.

مع العلم أن الطائرة “هورنت” تمثل عماد القوات الجوية الكويتية، بحيث تمتلك 32 طائرة أف/ إيه – 18 سي وثماني طائرات إف/إيه – 18 دي.

وتطلع الكويت اليوم إلى تحديث مقاتلات سلاحها الجوي وابتياع مقاتلات أخرى حديثة لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية، مشيراً إلى أن التحديث يتضمن قوة الدفاع الصاروخي التي تعتبر حيوية وهامة لحماية أمنها، وفق ما صرح به العميد يوسف عبد العزيز الشايع نائب قائد سلاح الجو الكويتي لمجلة الأمن والدفاع العربي SDA على هامش معرض دبي للطيران ونشرت في العدد السابق. وقال العميد الشايع إن قيادة القوات المسلحة الكويتية تفضل ابتياع مقاتلة ذات محركين الأمر الذي يحصر المنافسة بين ثلاثة أنواع من المقاتلات هي “التايفون” من يوروفايتر، و”الرافال” من داسو و”السوبر هورنيت”.

يذكر ان موقع «ديفانس نيوز» كان قد أعلن أن الولايات المتحدة تعمل على وجود جيش كبير في الكويت التي تعد مقرّاً للقيادة المركزيّة الأمريكية، كما تسعى إلى بناء شبكة دفاع أميركية في الشرق الأوسط.

الكويت تحصل على خدمات دعم مقاتلات Hornet F-18