محتويات هذا المقال ☟
الجيش القطري نمو متسارع في القدرات والتسليح ..نظرة عن قرب
تأسست القوات المسلحة القطرية عام 1971، وتضم في الخدمة حالياً 12 ألف مقاتل، بحسب مصادر عسكرية متطلعة .
وقد تجاوز إنفاقها العسكري حاجز الـ19 مليار دولار، وفقاً لتقديرات عام 2015.
وفي تسعينيات القرن الماضي، وقعت قطر اتفاقيات دفاع مع المملكة المتحدة وفرنسا، كما وقعت اتفاقية مماثلة .
مع الولايات المتحدة الأمريكية، عام 2002، واتفاقية أخرى مع تركيا عام 2014.
القوات البحرية القطرية
تتكون القوات البحرية القطرية من 1800 فرد، ولديها ما يقرب من 35 زورقاً و13 مركباً مجهزاً بقدرة صاروخية.
أما القوات الجوية التي شُكلت عام 1974 فتتكون من 1500 فرد، وتضم 75 طائرة مقاتلة.
وبعد عام 2014، تصاعدت وتيرة التسلح القطري بشكل ملحوظ، وأبرمت الحكومة عدة صفقات كبيرة جعلتها واحدة من أكبر القوات المسلحة .
من حيث نصيب الفرد عالمياً، بحسب بيتر ويزمان الباحث الأول في برنامج الأسلحة والإنفاق العسكري في معهد استوكهولم الدولي لبحوث السلام.
وكان زيزمان قد أكد، في حديث سابق لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن القوة العسكرية لقطر “تشهد تحولاً كاملاً .
من قوات مسلحة صغيرة جداً، كما هو متوقع من بلد صغير المساحة، إلى قوة مسلحة سوف تكون من بين أكبر القوات المسلحة”.
وارتفعت واردات الأسلحة القطرية بنسبة 245% بين عامي 2007 و2011، كما تضاعفت أصولها العسكرية بين 2012-2016 عدة مرات.
قطر وتركيا.. شراكة استراتيجية
بالأعوام الأخيرة زادت وتيرة التعاون العسكري القطري التركي، التي كانت سبباً في حصول الدوحة على أسلحة تركية متقدمة.
كان آخرها فرقاطة “الدوحة” العسكرية التي تعد من أقوى سفن التدريب في العالم.
وصنعت الفرقاطة بواسطة شركة “الأناضول” التركية وتحت إشراف وزارة الدفاع التركية.
كما أعلنت شركة “أنظمة الدفاع الحربية” التركية، 21 أكتوبر 2020، أنها بصدد توريد مضاد المسيرات “إيهاماكس” (IHAMAX).
إلى الدوحة، والذي يعتبر سلاحاً مطوراً ضد الطائرات بدون طيار التي تشكل خطراً.
ويتمتع الجهاز بالعديد من الميزات المتفوقة على نظيراته؛ فوزنه ما بين 3 و4 كيلوغرامات، ويمكن لشخص حمله.
حيث إن إمكانية حمله وتغيير بطاريته جعلته متفوقاً.
صفقات جوية
وخلال السنوات الأخيرة، عملت قطر على تعزيز قوتها الجوية الأميرية؛ عبر تزيدوها بأكثر الطائرات دقة في العالم.
وقد تسلمت الدفعة الأولى من طائرات “رافال” الفرنسية المقاتلة في يونيو 2019، في قاعدة دخان الجوية في الدوحة.
وجاء استلام الطائرات الفرنسية ضمن اتفاقية موقعة بين قطر وفرنسا عام 2015، وتقضي بتزويد القوات الجوية القطرية.
بـ24 طائرة منها، ثم ألحق بها لاحقاً بند لإضافة 12 طائرة.
وفي مارس 2018، تسلمت قطر الدفعة الأولى من أحدث طراز لطائرات الأباتشي القتالية، حيث اشترت الدوحة 24 طائرة.
بموجب عقد مع شركة “بوينغ” وافق عليه الكونغرس ووزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتان، إضافة إلى معدات وأجهزة.
دعم أرضي وتدريب لعشرات الطيارين والفنيين.
وفي 9 ديسمبر 2020، وصلت إلى العاصمة القطرية الدوحة مجموعة طائرات من طراز تايفون التابعة لسرب .
رقم (12) البريطاني القطري، لتنفيذ أول تحليق في سماء قطر عبر تمرين “إيبك سكايز”.
والسرب رقم (12) هو أول سرب مشترك في سلاح الجو الملكي منذ الحرب العالمية الثانية ومعركة بريطانيا، وقد أجرى أول تحليق في يونيو 2019.
ومن المقرر أن تتسلّم الدوحة صفقة تضم 24 مقاتلة من طراز تايفون البريطانية عام 2022، تزامناً مع استضافتها .
لمونديال كرة القدم، الذي ستشارك هذه المقاتلات في عملية تأمينه.
وبذلك سيرتفع عدد طائرات القوات الجوية القطرية إلى 96 طائرة جديدة.
بالمقارنة مع أسطولها الحالي من طراز “ميراج -2000” الذي يبلغ 12 طائرة.
كلية عسكرية وقيادة مشتركة
وفي نقلة نوعية، شرعت قطر بإنشاء مدينة تعليمية عسكرية متكاملة تضم جميع الكليات والمعاهد والمراكز .
والمؤسسات التعليمية العسكرية، مع مرافقها التدريبية والقتالية والرياضية.
وعلى الصعيد الدولي العسكري وقَّعت قطر، في 18 يناير 2018، اتفاقية أمنية مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”؛
توفر إطاراً لحماية تبادل المعلومات بين الجانبين.