ضباط الجيش السوداني يعلنون دعمهم للبرهان و يرحبون بلقائه مع نتنياهو

صرح ضباط كبار في الجيش السوداني أمس الأربعاء 5 فبراير (شباط)، عن دعمهم لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بعد لقائه المفاجئ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.

ولا تقيم الخرطوم، على غرار عواصم عربية عدة، علاقات مع إسرائيل.

 

و كان البرهان  التقى نتنياهو الاثنين 3 فبراير، في مدينة عنتيبي الأوغندية من دون أن يبلغ مسبقاً مجلس السيادة الانتقالي الذي تألف قبل بضعة أشهر، إثر إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019 بعد حراك احتجاجي غير مسبوق.

والثلاثاء، أعلن البرهان في بيان أن هذا الاجتماع هدف إلى “صيانة الأمن الوطني السوداني”.

وأكد أن “بحث وتطوير العلاقة بين السودان وإسرائيل مسؤولية المؤسسات المعنية بالأمر، وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية”، مشدداً على أن “موقف السودان المبدئي من القضية الفلسطينية وحق الشعب (الفلسطيني) في إنشاء دولته، ظل ولا يزال وسيستمر ثابتاً، وفق الإجماع العربي ومقررات الجامعة العربية”.

 

والأربعاء، أيد الضباط الكبار في القوات المسلحة السودانية هذا اللقاء بعد اجتماع في الخرطوم.

وقال العميد عامر محمد الحسن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية لوكالة الصحافة الفرنسية، “عقد اجتماع في القيادة العامة وأبلغنا بنتائج زيارة القائد العام لأوغندا ومخرجاته بما يحقق المصلحة العليا للأمن الوطني والسودان”.

وقال مكتب نتنياهو الاثنين إنه التقى البرهان في عنتيبي و”اتفقا على بدء التعاون للوصول إلى التطبيع الكامل بين البلدين”.

وأضاف، السودان يسير في “اتجاه إيجابي جديد”، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أطلع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على هذا الموقف.

والتزم السودان مدى عقود المقاطعة العربية لإسرائيل بسبب احتلالها الأراضي الفلسطينية.

طعنة في ظهر

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن “اللقاء (بين البرهان ونتنياهو) طعنةٌ في ظهر الشعب الفلسطيني وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربية، في وقت تحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونتنياهو تصفية القضية الفلسطينية”.

ويتطلع الفلسطينيون إلى موقف عربي موحد منذ أعلن الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي خطته للسلام التي تعطي إسرائيل ضوءاً أخضر لضم أراض محتلة في الضفة الغربية، بما فيها غور الأردن. وهذه الأراضي جزء رئيسي من الدولة التي يسعى الفلسطينيون الى إقامتها.

وعقب حرب عام 1967 التي احتلت خلالها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، إضافة إلى الجولان السوري وسيناء المصرية، عقد القادة العرب في الخرطوم قمة عرِفت باسم “اللاءات الثلاث”، أي “لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض” مع إسرائيل.