روسيا تغطي كامل المنطقة القطبية الشمالية بمنظومة S400

أعلن أسطول الشمال الروسي، أنه سيكمل قريبا تزويد وحداته الموجودة في المنطقة القطبية الشمالية بمنظومات “إس-400” ليكون كامل القسم الروسي منها مغطى بقبة مضادة للصواريخ.

وقال قائد أسطول الشمال الروسي ألكسندر مويسييف، في حديث لصحيفة “كراسنايا زفيزدا”، إن الكتيبة المدفعية الصاروخية التابعة للأسطول والمنتشرة في أرخبيل نوفايا زيمليا بالمحيط المتجمد الشمالي شمال روسيا، قد تسلمت العام الجاري “إس-400” ودخلت حيز الخدمة.

وأضاف: “من المقرر أن يتم تزويد كافة قواتنا في المنطقة القطبية الشمالية بهذه المنظومات في السنوات القادمة وبالتالي سنشكل فوق الجزء الروسي من القطب الشمالي قبة مضادة للصواريخ”.

وأكد مويسييف أن القوات البحرية الروسية نشرت وحدات للدفاع الجوي في بلدة تيكسي الواقعة في جمهورية ساخا-ياقوتيا بأقصى شمال روسيا، لحماية المجال الجوي فوق طريق البحر الشمالي.

وأضاف أن الجيش الروسي يعتزم تعزيز قدراته الدفاعية عند الحدود الشمالية للبلاد، لحماية منطقة القطب الشمالي من أي هجوم محتمل “سواء نفذ عبر الطيران أو عبر الصواريخ المجنحة أو البالستية”.

S-400

هو نظام دفاع جوي تم تطويره في التسعينيات من قبل مكتب ألماز للتصميم المركزي في روسيا ويعتبر ترقية لعائلة أس – 300. ويعمل في الخدمة مع القوات المسلحة الروسية منذ عام 2007.

و إس-400 يستخدم أربعة صواريخ مختلفة المدى لتغطية نطاق عملياته: فهو يستخدم صاروخ (40N6) بمدى (400 كم) للأهداف بعيدة المدى، وصاروخ (48N6) بمدى (250 كم) للأهداف طويلة المدى، وصاروخ(9M96E2) بمدى (120 كم) للأهداف المتوسطة المدى، وصاروخ (9M96E) بمدى (40 كم) للأهداف قصيرة المدى.

وقد وصف إس-400، اعتبارا من عام 2017، بأنها “واحدة من أفضل أنظمة الدفاع الجوي حاليا

التطوير

بدأ تطوير نظام ال أس-400 في نهاية التسعينات وأعلن عنه رسميًا من قبل القوات الجوية الروسية في يناير 1999. الاختبارات الأولية أجريت في كابوستين يار في مدينة أستراخان بنجاح في 12 فبراير، 1999. بعد ذلك تمت جدولة النظام ليتم نشره في 2001 للخدمة في الجيش الروسي إلا أنه وفي نفس السنة واجه المشروع بعض العراقيل الغير معروفة أدت إلى تأخير نشر النظام.

في 2003 بات واضحًا ان النظام أصبح جاهزًا للنشر ودخول الخدمة إلا أن اثنين من كبار الضباط العسكريين الروس عبروا عن قلقهم من أن نظام أس-400 تم اختباره باستعمال تقنيات أعتراضية من الطراز القديم أس-300 بي وأنه غير جاهز للإنتاج في الوقت الحاضر.

في فبراير 2004 أعلن عن إتمام المشروع وفي أبريل من نفس العام تم بنجاح اعتراض صاروخ باليستي من قبل الصاروخ الجديد 48ان6 دي ام (48N6DM) الاعتراضي.

ويتكون النظام من أربعة اقسام:

رادار بعيد المدى يلاحق الأهداف وينقل المعلومات إلى مركز القيادة.

مركز تحديد الأهداف وعربة القيادة التي تعطي الأوامر بإطلاق الصواريخ.

عربة اطلاق الصواريخ وتحمل كل واحدة أربعة صواريخ.

رادار الملاحقة ومهمته توجيه الصاروخ نحو الهدف بعد اطلاقه.

وحسب بعض المصادر الغربية فإن بعض الأنواع من هذه الصواريخ قادرة على التصدي لأهداف على بعد 400 كم.

كما أن هذا النظام قادر على إطلاق ثلاثة أنواع من الصواريخ أرض – جو بقدرات مختلفة.

“فعالية كبيرة”

وبحسب مسؤول عسكري أمريكي رفيع في قوات البحرية فإن نظامي أس 400 وأس 300 فعالان جدا في التصدي لكل الطائرات والمقاتلات من الجيل الرابع مثل اف 15 اف 16 واف 18. والطائرات الوحيدة القادرة على العمل في مجال عمليات اس 400 واس 300 هي طائرات الجيل المقبل مثل طائرة الشبح اف 35 و اف 22 و القاذفة بي 2 التي لا تكشفها أجهزة الرادار.

ويرى الخبراء أنه حتى هذه الطائرات قد تكون عرضة للخطر في حال وجود نظام دفاع جوي متكامل يتضمن ما يكفي من صواريخ نظامي الدفاع الجوي أس 400 و أس 300.