محتويات هذا المقال ☟
قاذفة “تو-22” في حوزة الجيش الروسي
أفادت وسائل الإعلام بأن قاذفة “تو-22 إم 3” بعيدة المدى تم نقلها من إقليم خاباروفسك إلى مصنع “قازان” للطائرات حيث سيتم تحديثها لتتفق مع مواصفات طائرة “تو-22 إم 3 إم” المطورة.
وقالت صحيفة Military Watch الأمريكية إن روسيا تمتلك عددا كافيا من الطائرات الاستراتيجية التي لا تزال تخزن حاليا في المستودعات العسكرية لتشكل بضعة أسراب جوية.
وأشارت إلى أن غالبية الطائرات التابعة لسلاح الجو السوفيتي نقلت بعد انتهاء الحرب الباردة إلى المستودعات العسكرية حيث تم تخزينها. وبينها القاذفات بعيدة المدى والمقاتلات وطائرات النقل. وفي حال تحديثها يمكن أن توسع إلى حد بعيد إمكانات القوات الجوية والفضائية الروسية، بتخصيص أموال بسيطة لهذا الغرض.
ويتوقع أن تحمل طائرة “تو-22 إم 3 إم” صواريخ “كينجال” فرط الصوتية، ما سيمكّنها من الاحتفاظ بلقب “قاتلة حاملات الطائرات”.
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أن قاذفة“بي – 52” الأمريكية كانت قد عادت من “مقبرة الطائرات” في ولاية أريزونا الأمريكية إلى حوزة سلاح الجو الأمريكي.
قاذفات التو الروسية في الميزان الدولي
وضعت مجلة National Interest الأمريكية، قائمة أدرجت فيها أربع قاذفات قنابل روسية التي تعتبر، باعتقادها، أكثر خطورة من غيرها.
وتضمنت القائمة التي وضعتها المجلة الأمريكية قاذفات القنابل الروسية- “تو-95″ و”تو-22 إم” و”تو-160″ والقاذفة الواعدة البعيدة المدى ” PAK DA”.
ووفقا للمجلة، قاذفة القنابل “تو-95” التي صممت في خمسينيات القرن الماضي في مكتب “توبوليف” لتصميم الطائرات، تتميز بشحنها حمولة ثقيلة وبمدى طيران كبير. كما أن تحديث الطائرة أطال في “عمرها” أي مدة خدمتها والأهم من ذلك حافظ على فعاليتها.
أما قاذفة الثانية “تو-22إم” فوفقا للمجلة، تتميز بسهولة التحكم بها عند الإقلاع وتوازن السرعات . وتصف المجلة قاذفة القنابل الروسية “تو-160” بأنها “وحش” حقيقي، سجلت عدة أرقام قياسية في السابق.
وتضيف المجلة الأمريكية، أن الطائرة ” PAK DA” المستقبلية الواعدة، التي تخضع للاختبارات حاليا، سوف تكون حتما، الأكثر تدميرا. وقد توصلت المجلة إلى هذا الاستنتاج، على افتراض أنها ستكون “طائرة شبح”، وأول طائرة روسية غير مرتبطة بالتصاميم السوفيتية. ومن المتوقع أن يتم أول إقلاع لها أعوام 2021-2023 .
وتجدر الإشارة إلى أنه في شهر أغسطس الماضي، أعلن أن القوات الجو-فضائية الروسية تملك 1800 طائرة بين مقاتلة وهجومية وقاذفات قنابل استراتيجية وبعيدة المدى وتدريبية.
قاذفة القنابل الاستراتيجية الحاملة للصواريخ “تو – 160” ( البجعة البيضاء)
تعد طائرة ” تو – 160″ من أضخم الطائرات الحربية في العالم ويساوي وزنها الأقصى لدى الإقلاع 275 طنا.
ومع ذلك فإنها تطير بسرعة 2250 كيلومترا في الساعة، مما يزيد ب 700 كلم/ساعة عما هو عليه لدى قاذفة القنابل فوق الصوتية الأمريكية من طراز “ب – 1 و”. كما تتصف “تو – 160” بصمودها الأكثر أمام الاكتشاف من قبل منظومات الدفاع الجوي. يبلغ نصف القطر لمدى تحليق “تو – 160” بدون التزود الإضافي بالوقود 6000 كم، علما أنها تستطيع أن تضرب أهدافا على مدى 7-8 آلاف كم باستخدام صواريخ مجنحة بعيدة المدى.
https://youtu.be/jnrGsHUmysc?t=4
وتسمح إمكانات “تو – 160” وقدراتها التحديثية باعتبارها احسن قاذفة للقنابل في العالم، اذ انها تفوق بحسب إمكانياتها القتالية حتى الطائرة الشبح “ب – 2” من حيث سرعة الطيران والحمولة القتالية والمدى والاستخدام القتالي.
وتزود قاذفة “تو – 160” بصواريخ “إكس – 55” بعيدة المدى التي تحتوي على رأس نووي. كما يمكن تسليحها بصواريخ غير نووية وقنابل موجهة وعنقودية وغيرها من الأسلحة الجوية.
وقد بدأ تصميم قاذفة الحاملة للصواريخ في النصف الأول من السبعينات حين اتضح أن قاذفات القنابل تحت الصوتية من طراز “زم” و”تو- 95″ التي لم تزود آنذاك بصواريخ مجنحة غير قادرة على تجاوز منظومات الدفاع الجوي لدول الناتو.
وجرى أول تحليق للطائرة الجديدة في أواخر عام 1981. وصممت طائرة “تو 160” في بادئ الأمر كحاملة للصواريخ، الأمر الذي كان من شأنه تأمين عدم تعرضها للإصابة، لدى عبورها منظومات الدفاع الجوي للناتو، إلى جانب المواصفات الجوية الفنية العالية. وفي عام 1984 بدأ إنتاج الطائرة على دفعات. وصارت القوات الجوية تزود بها منذ عام 1987. ووصل عدد الطائرات من هذا النوع في القوات المسلحة السوفيتية في عام 1991 إلى 19 قاذفة استراتيجية، وكلها دخلت فوج قاذفات القنابل الثقيلة المرابط آنذاك في مدينة بريلوكي، الواقعة في أوكرانيا.
طالع :-