ولي العهد يدخل على خط الأزمة الهندية الباكستانية

أجرى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا، مساء أمس الثلاثاء، من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.

وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إنه “جرى خلال الاتصال بحث تطور الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها”، مشيرة إلى أن محمد بن سلمان أطلع من رئيس الوزراء الباكستاني على آخر المستجدات في إقليم كشمير.

ويأتي اتصال خان، في خضم التوتر الناتج عن قرار الهند إلغاء الحكم الذاتي للقسم الذي تسيطر عليه في إقليم كشمير المتنازع عليه.

وأعلنت الحكومة الهندية، في وقت سابق، إلغاء الحكم الذاتي الدستوري لكشمير، في ظل توتر كبير في هذه المنطقة التي تشهد تمردا انفصاليا.

وتتهم الهند باكستان بتمويل متشددين مسلحين وكذلك جماعات انفصالية في الجزء الخاضع للهند من كشمير. وتنفي إسلام آباد الاتهامات الهندية وتقول إنها لا تقدم سوى الدعم الدبلوماسي والمعنوي للحركة الانفصالية.

توتر عسكري غير مسبوق بين الهند وباكستان

وكان توتّر شديد سيطر على جانبي الحدود في كشمير منذ 10 أيام بعد أن نشرت نيودلهي في الإقليم 10 آلاف جندي على الأقلّ. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ الهند أرسلت مذاك 70 ألف جندي إضافي، وهو عدد غير مسبوق.

وفرضت السلطات الهندية في كشمير تدابير أمنية عدة بينها الدعوة إلى تخزين الطعام والوقود، وذلك بسبب معلومات عن تهديدات إرهابية.

وأثارت تلك الإجراءات الذعر بين السكان الذين اصطفوا في طوابير طويلة أمام محطات الوقود ومتاجر الطعام وأجهزة الصرف الآلي للحصول على المال. وتردد أن الوقود نفد من معظم المحطات.

وتتنازع الهند وباكستان، الدولتان النوويتان، السيطرة على كشمير منذ التقسيم عام 1947، وقد خاضتا حربين من أصل ثلاثة حروب دارت بينهما بسبب هذه المنطقة.

ويتبادل الجيشان الهندي والباكستاني بشكل شبه يومي تقريباً إطلاق قذائف الهاون على خط وقف إطلاق النار الذي يقوم عملياً مقام الحدود بين شطري كشمير.