ذكر تقرير إخباري كوري جنوبي، اليوم الاثنين، أنّ البلاد تعتزم الانضمام إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بوحدة تضم مدمرة للمساعدة في حماية ناقلات النفط خلال عبورها مضيق هرمز.
وقالت صحيفة ”مايكيونغ“ نقلًا عن مسؤول حكومي كبير لم تذكر اسمه، إنّ ”كوريا الجنوبية قررت إرسال وحدة تشيونجاي لمكافحة القرصنة والتي تعمل في المياه الواقعة قبالة الصومال ربما مع طائرات هليكوبتر“.
وتتمركز وحدة تشيونجاي في خليج عدن منذ 2009 وتعمل على مكافحة القرصنة بالاشتراك مع دول أفريقية بالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وطبقًا لتقرير دفاعي كوري جنوبي في 2018، تضم الوحدة المؤلفة من 302 فرد مدمرة وطائرة هليكوبتر لينكس مضادة للغواصات وثلاثة زوارق سريعة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنّ ”الحكومة تبحث سبل حماية سفنها في المنطقة ولكن لم يتم اتخاذ قرار“.
وصرح نائب المتحدث باسم الوزارة خلال إفادة صحفية عادية اليوم الاثنين،: ”من الواضح أن علينا حماية سفننا في عبور مضيق هرمز أليس كذلك؟ ولذلك ندرس الاحتمالات المختلفة“.
وتزايدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني العام الماضي، وإعادة فرضها عقوبات على طهران.
وأدى تعرض ناقلات نفط لهجمات في مضيق هرمز قبالة ساحل إيران في الأشهر الأخيرة، إلى تدهور العلاقات بشكل أكبر؛ ما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى دعوة الحلفاء إلى الانضمام إلى مهمة مزمعة لحماية الأمن البحري.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال الأسبوع الماضي، إنّ واشنطن طلبت من كوريا الجنوبية واليابان وفرنسا وألمانيا واستراليا ودول أخرى المشاركة.
وزار مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، سول، الأسبوع الماضي، وبحث هذه القضية مع كبار المسؤولين ومن بينهم وزير الدفاع، ولكن رو قال إنّه لم يتم تقديم طلب رسمي خلال ذلك الاجتماع.
بريطانيا ترسل قوات عسكرية إضافية للخليج العربي
وكانت بريطانيا قد أعلنت عزمها إرسالقوات للخليج، للمساهمة في حماية الملاحة البحرية، من الاعتداءات الإيرانية.
وأفادت مصادر لشبكة سكاي نيوز، بأن العسكريين البريطانيين الذين سيصلون إلى المنطقة سيتمركزون في البحرين.
وستمثل هذه القوات البريطانية جزءًا من عملية حماية الملاحة البحرية في الخليج، بعد الاعتداءات الإيرانية الأخيرة.
وكانت طهران أعلنت قبل أيام أن الحرس الثوري احتجز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، واقتادها إلى ميناء بندر عباس، بذريعة أنها ارتبكت حادثا مع زروق صيد إيراني.
وحاولت قبل ذلك اعتراض سبيل ناقلة أخرى، لكن بارجة حربية بريطانية أحبطت المحاولة.
ويأتي الحديث عن إرسال القوات الجديدة، بعد وصول سفينتين حربيتين بريطانيتين، ضمن خطة أعلنتها لندن، لمرافقة وحماية السفن التي تحمل العلم البريطاني، وتمر من مضيق هرمز.
وتسعى بريطانيا أيضا إلى تشكيل مهمة حماية بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الإبحار عبر مضيق هرمز بعد احتجاز إيران للناقلة والذي وصفته لندن بأنه عمل من قبيل “قرصنة الدولة”
وبالفعل، بدأت سفينة حربية بريطانية في مرافقة جميع السفن التي ترفع علمها عبر مضيق هرمز.
وتمر ما يتراوح بين 15 و30 سفينة كبيرة ترفع علم بريطانيا يوميا في الخليج، ويعبر ما يصل إلى ثلاثة منها مضيق هرمز.
ويمر نحو خمس صادرات النفط العالمية عبر المضيق.