أعلن سناتور بارز أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيصوت الخميس على وقف مبيعات أسلحة بقيمة 8,1 مليار دولار للسعودية وحلفاء عرب آخرين .
وأعلن ميتش مكونيل أمس الأربعاء عن اتفاق لإجراء التصويت، بعدما طرحت مجموعة من النواب بينهم بعض من رفاق ترامب الجمهوريين 22 تشريعا منفصلا اعتراضا على الصفقات.
ورفض المشرعون قرار ترامب إعلان حالة طوارئ تتصل بتهديدات إيران من أجل المضي قدما في مبيعات الأسلحة على الرغم من اعتراضات الكونغرس.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في 25 مايو الماضي أنها ستستكمل وبصورة فورية 22 صفقة أسلحة قيد الانتظار مع الأردن والإمارات والسعودية، تبلغ قيمتها 8.1 مليار دولار.
وقال بومبيو: “لقد اتخذت اليوم قرارا وفقا للمادة 36 من قانون مراقبة تصدير الأسلحة وأوعزت بإكمال الإخطارات الرسمية على الفور بشأن 22 صفقة لتوريد الأسلحة إلى الأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيمة نحو 8.1 مليار دولار لكبح عدوان إيران وبناء قدرات الدفاع عن النفس لدى الشركاء”.
واتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب خطوة استثنائية بتجاوز موافقة الكونغرس على إبرام صفقات أسلحة مع السعودية والإمارات تشمل تزويدهما بالذخائر وصيانة الطائرات ومعدات عسكرية أخرى، وكذلك نقل أسلحة موجودة إلى الأردن.
وقال أعضاء في مجلس الشيوخ بعضهم من الجمهوريين إنه لا توجد أسس مشروعة لتجاوز الكونغرس الذي يملك حق رفض مبيعات الأسلحة.
لكن الأمر سيظل عصيا على الكونغرس الذي يحتاج إلى غالبية الثلثين لإبطال فيتو من المرجح أن يستخدمه ترامب ضد أي قرار يتم التصويت عليه بالإيجاب.
تفاصيل صفقة السلاح بين أمريكا والسعودية والبالغة ٨ مليارات
وفي وقت سابق كشفت مصادر بعص تفاصيل صفقة الأسلحة بين السعودية وأمركا والتي تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار.
حيث تتضمن تصنيع أجزاءٍ من “القنابل الذكية”؛ ما يتيح للرياض إمكانية غير مسبوقة للوصول إلى تكنولوجيا أسلحة حساسة.
ويعد تصنيع أجزاءٍ من الأسلحة من ضمن صفقة بلغت قيمتها أكثر من 8 مليارات دولار، وتتضمن كذلك إنتاج أجهزة التحكم الآلي وأنظمة التحكم لصواريخ “Paveway” الموجّهة بدقة.
تأتي الصفقة ضمن الخطة الاقتصادية طويلة الأجل للمملكة العربية السعودية “رؤية 2030” التي تدعم فيها الرياض زيادة إنتاجها المحلي، وتوطين صناعة الأسلحة بشكل كبير، وبناء قاعدة التصنيع العسكري الخاصة بها وتوفير آلاف الوظائف للمواطنين.
ونقلت قناة “nbc” الأمريكية، عن مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية، قوله: إن الولايات المتحدة واثقة جداً من قدرات المملكة العربية السعودية على حماية التكنولوجيا وكذلك التأثير الإيجابي على القاعدة الصناعية لمنظومة الدفاع الأمريكية.
ودافعت إدارة الرئيس دونالد ترامب؛ عن بيع الأسلحة كوسيلة لضمان أن الحلفاء العرب يستطيعون الدفاع عن أنفسهم وسط المخاطر القادمة من إيران التي تشكل تهديداً للاستقرار في الشرق الأوسط، وأن مصداقية واشنطن كشريك عسكري كانت في خطر إذا لم تسلم قطع غيار وأسلحة أخرى على الفور.