إحتدام المعارك في الضالع والحوثيون ينسحبون من ميناء الحديدة

بعد أطلاق عملية “قطع النفس“في الضالع جنوب اليمن تصاعدت حدة المعارك بين قوات المقاومة المشتركة والحزام الأمني من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى بجبهات القتال في محافظة الضالع جنوبي اليمن، اليوم السبت.

و قالت مصادر ميدانية، إن قتلى وجرحى سقطوا في معارك تجري في أطراف مدينة قعطبة شمالي الضالع.

وارتفعت وتيرة المعارك بعد هجمات شنها الحوثيون لمحاولة التقدم والتوغل إلى عمق مدينة قعطبة عقب تقدمهم وتمركزهم في الأطراف الغربية والشمالية للمدينة.

وكان المتمردون قد سيطروا على عدد من المؤسسات وأحياء وشوارع مدينة قعطبة وتوغلوا فيها، غير أن القوات المشتركة تمكنت من دحرهم بعد معارك عنيفة شهدتها المدينة.

وقصفت القوات المشتركة مواقع المتمردين غربي قعطبة؛ فيما شن المتمردون الحوثيون خلال الساعات الماضية قصفا بالهاون والمدفعية الثقيلة على المناطق السكنية، ما أوقع صحايا في صفوف المدنيين.

وأدت المعارك في قعطبة إلى نزوح عدد كبير من السكان، فيما لم يتمكن آخرون بسبب القصف المكثف الذي تتعرض له أحياء المدينة، وتصاعد حدة المواجهات.

وأعلنت قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع الجمعة عن انطلاق عملية ” قطع النفس “لدحر الحوثيين من المناطق الواقعة شمالي الضالع، بالتزامن مع إعلان حالة الطورائ في مناطق ” قعطبة – سناح – شخب ” مع حظر تام للتجوال من 9 مساء وحتى 8 صباحاً بالتوقيت المحلي.

الحوثيون يبدأون الانسحاب من الحديدة اليوم السبت

وفي سياق متصل قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن جماعة الحوثي اليمنية تنوي سحب قواتها من ثلاثة موانئ رئيسية بالبلاد خلال أربعة أيام اعتباراً من يوم السبت. وتعتبر الحديدة شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون خطر المجاعة.

وأبرمت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران اتفاقاً مبدئياً في كانون الأول مع الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية لسحب قواتها من الحديدة بحلول السابع من كانون الثاني، وذلك وفقاً لهدنة تهدف لتفادي هجوم شامل على الميناء وتمهيد الطريق لمفاوضات تنهي الحرب المستعرة منذ أربعة أعوام.

وقال اللفتنانت جنرال مايكل لوليزجارد الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاتفاق، إن الحوثيين ينوون بدء الانسحاب يوم السبت من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.