بارجة سعودية تغادر ميناء هارفر الفرنسي دون تحميل شحنة الأسلحة
بارجة بحري ينبع السعودية

بعد جدل كبير في فرنسا حول صفقة السلاح المباعة إلى السعودية والتي كانت ستحملها البارجة السعودية “بحري ينبع”, غادرت البارجة ميناء هارفر دون أن تحمل شحنتها من الأسلحة .,وكان من المقرر أن تحمل “ثمانية مدافع من نوع كايزار” .

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول محلي فرنسي قوله إن السفينة السعودية التي كان من المقرر أن تُحمّل أسلحة في فرنسا أبحرت إلى سانتاندير بإسبانيا.

وأمس الخميس، سعت جماعتان حقوقيتان فرنسيتان لمنع تحميل الأسلحة على متن السفينة السعودية، عندما كانت تحاول الرسو في شمال فرنسا، حيث اعتبرتا أن الشحنة تنتهك معاهدة دولية للأسلحة.

بارجة بحري ينبع

سبب أزمة الصفقة

تسبب في الأزمة ذكرة عسكرية سرية فرنسية تم تسريبها ونشرها الموقع المتخصص في الصحافة الاستقصائية “ديسكلوز”، تثبت استخدام أسلحة -تشمل دبابات ومدفعية وبوارج- فرنسية في حرب اليمن، وهو ما يتعارض مع تصريحات علنية سابقة للحكومة الفرنسية.

وتقول الوثيقة إن نحو خمسين مدفعا من نوع “سيزار” فرنسي الصنع استُخدمت على طول الحدود بين السعودية واليمن من أجل دعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي قالت أنّه “سيجري تحميل شحنة من الأسلحة على سفينة شحن سعودية يفترض أن تصل الأربعاء إلى مرفأ هافر الفرنسي”.

وأكدت مصادر فرنسية أن شحنة الأسلحة سيتم شحنها بموجب عقد تجاري .

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

ماكرون يدافع عن صفقة الأسلحة للسعودية والإمارات

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إنه يتحمل “مسؤولية” بيع أسلحة فرنسية للمملكة العربية السعودية والإمارات يمكن أن يتم نشرها في اليمن، مؤكداً الحصول على “ضمانات” بعدم استخدامها ضد المدنيين.

وقال ماكرون لدى وصوله للمشاركة في القمة الأوروبية في سيبيو في رومانيا إن “المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حليفتان لفرنسا. وهما حليفتان في الحرب ضد الإرهاب، نحن نتحمل المسؤولية كاملة”.

وأضاف “هناك لجنة تتولى إدارة هذه الصادرات تحت سلطة رئيس الوزراء تم تشديد الأمور فيها في السنوات الأخيرة، وحيث نطلب ضمان عدم استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين. لقد تم الحصول عليه”.

وقال ماكرون، الذي يؤكد حرصه على “الشفافية”، “صحيح أن فرنسا، ومنذ عدة سنوات – منذ خمس أو ست سنوات على الأكثر، في إطار العقود التي أبرمت في ذلك الوقت – باعت أسلحة إلى كل من الإمارات والسعودية”.

وأضاف أن “الجزء الأكبر من الأسلحة التي بيعت يستخدم داخل البلاد أو عند الحدود”. “لكنني أريد أن أكون واضحا تماماً: يجب أن نقف في الأوقات الصعبة إلى جانب حلفائنا، ونحن نولي الحرب على الإرهاب أولوية”.