وافقت روسيا يوم الجمعة على تقديم المساعدة في بناء فنزويلا لاول مفاعل نووي وشراء اصول نفطية تبلغ قيمتها 1.6 مليار دولار مما يعزز الروابط مع الرئيس هوجو تشافيز الذي يشارك موسكو في معارضة الهيمنة العالمية الامريكية. وترأس تشافيز مراسم توقيع الاتفاقيتين في حفل بالكرملين مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي قال ان البلدين تربطهما "شراكة استراتيجية" ورؤية لعالم خال من التأثير الامريكي السائد. وقال ميدفيديف "تفضل كل من روسيا وفنزويلا تطوير نظام عالمي حديث وعادل — نظام لا يعتمد فيه مستقبلنا على ارادة او رغبة اي بلد اخر او على رفاهيته

 

او حالته المزاجية." وعقب المحادثات بين الرئيسين وقع رئيس وكالة الطاقة النووية الروسية سيرجي كيريينكو ووزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو اتفاقا "لبناء واستغلال محطة للطاقة الذرية على اراضي فنزويلا." وقالت شركة روساتوم الروسية للطاقة المملوكة للدولة ان الاتفاق يتضمن بناء منشأة لتوليد الكهرباء بمفاعلين نوويين طاقة كل منهما 1200 ميجاوات الى جانب مفاعل نووي بحثي منفصل.

والتقى تشافيز بعد ذلك برئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي اعلن ان روسيا ستسلم قريبا 35 دبابة الى فنزويلا. وقال تشافيز لبوتين انه يريد أن تكون فنزويلا نقطة تجميع لشركة افتوفاز الروسية لصناعة السيارات في سوق امريكا اللاتينية. ودفعت روسيا التي انهت مؤخرا اول محطة للطاقة النووية في ايران لتوسيع وجودها في سوق الطاقة النووية العالمي وتؤكد على حق الدول في الطاقة النووية السلمية. وألمح ميدفيديف الى أن الولايات المتحدة قد لا يعجبها الاتفاق لكنه قال انه مشروع نووي سلمي.

وقال الرئيس الروسي "تم توقيع اتفاق في المجال النووي. اعرف بالفعل انه سيجعل بعضهم يرتجف. لقد أخبرني الرئيس (الفنزويلي) بأن هناك بعض الدول التي ستكون لديها أنواع مختلفة من المشاعر بهذا الشأن." واضاف "اود ان اؤكد ان نوايانا نظيفة وواضحة.. نريد لشركائنا جمهورية فنزويلا البوليفارية أن يكون أمامهم مجالات واسعة من الاختيارات في الطاقة وأن يكون لديهم استقلال في مجال الطاقة." ويقول تشافيز ان فنزويلا أكبر منتج للنفط في امريكا اللاتينية تحتاج الى الطاقة النووية لتقلل اعتمادها على الوقود الحفري. وهاجم الرئيس الفنزويلي الولايات المتحدة والقى عليها باللائمة في اعتماد بلاده الزائد على الموارد الطبيعية. وقال "نحن ما زلنا نعتمد بشكل أكبر مما يجب على النفط لان امبراطورية اليانكي فرضت علينا ذلك النمط