3. أحداث ما قبل الحرب
3. 1. غزو أثيوبيا
قامت
بغزو
فى الفترة ما بين أكتوبر
و مايو
, مما نتج عنه ضم
إلى المستعمرات الإيطالية فى
. أظهر هذا فشل
فى الحفاظ على السلام الدولى لأن كلاً من
و
كانتا أعضاء فى العصبة لكن العصبة لم تفعل شيئاً على الرغم من مخالفة
الصريحة لقواعد العصبة.
3. 2. الحرب الأهلية الأسبانية
قامت كلاً من
و
بدعم تمرد قاده
فى
, بينما كان
يساند الحكومة القائمة التى كانت ذات اتجاهات يسارية. استغل كلاً من الجانبين الحرب لأختبار الأسلحة و الخطط.
4. تسلسل الأحداث تاريخيا ً
قام
بغزو مدينة
عام
وسيطرت عليها. بعدها بعامين
نشأ
في
تحت قيادة الزعيم النازي
، الذي جعل ألمانيا تعود من جديد إلى التسلّح وغيّر من سياستها الخارجية، في عام
بدأ
بالتحرّك لتوسيع الأراضي الألمانية شرقاً.
معركة الثغرة معروفة عالمياً بمسماها الشعبي (
: The Battle of the Bulge)، وهي هجوم ألماني رئيسي على الجبهة الغربية في
استمر من 16كانون الأول/ديسمبر
وحتى
/يناير
. حدثت هذه المعركة في نهايات الحرب العالمية الثانية، وقد أطلق عليها الألمان اسم (عملية مراقبة نهر الراين)، بينما سماها الأمريكيون
، ولكن الناس عرفوها ببساطة بمعركة الثغرة.
- في عام
، قامت اليابان بغزو شامل للأراضي الصينيّة، بدءًا بالقصف المركّز على مدينتي
و جانزوهو فحدثت مجزرة نانكنج.
- في ذلك الوقت في
قامت ألمانيا وقد انضمّت إليها
بتصعيد اللهجة والخطاب السياسي الخارجي.
- الحكومة البريطانية التي كانت تحت قيادة
، وصفت
بأكبر قوة معادية ومهدِّدة في أوروبا، كما قامت
و
باستخدام سياسة الاسترضاء، أملاً بأن تكون
درعا في مواجهة
وإيقاف انتشار نفوذه.
- أخيرًا، في سبتمبر عام
، قامت
بغزو
بالاشتراك مع
الذي أراد استرجاع أراضيه التي خسرها في إتفاقية ريغا عام 1921، ممّا أدى ذلك إلى نشوب الحرب مرة أخرى في
.
- بداية لم تقم فرنسا أو بريطانيا بإعلان الحرب على ألمانيا، بل حاولتا الاتصال مع هتلر عن طريق القنوات الدبلوماسيّة، ولكنّ هذا الأخير لم يستجب إطلاقًا لهذه النداءات. بعدها قامت بريطانيا وفرنسا بإعلان الحرب ضد ألمانيا. خلال عامي 1939 - 1940، حصلت بعض المناوشات بين الطرفين ولكن لم يكن ينوي أي من الجانبين الالتحام مباشرة بالطرف الآخر، وسميت هذه الفترة ب
.
- في ربيع عام 1940، قامت ألمانيا بغزو
و
، وبعدها فرنسا وبعض الدول الأخرى مبكرًا في الصيف. كذلك إيطاليا قامت بإعلان الحرب ضد بريطانيا وفرنسا عام 1940.
- وجّهت
سهامها لبريطانيا، وقامت بمحاولة قطع سبل المعونات البحريّة وكذلك المعونات الجويّة حتّى تقوم بعمل حصار بحريّ على الجزيرة البريطانيّة.
- لم تستطع ألمانيا فرض حصار بحريّ على بريطانيا، عوضًا عن ذلك كثّفت ألمانيا الهجمات على الأراضي البريطانيّة خلال الحرب. من جهتها حاولت بريطانيا بتركيز المواجهة مع القوات الألمانية والإيطالية في حوض
*.
- استطاع الجيش البريطاني تحقيق نجاح محدود في حوض البحر المتوسط، رغم ذلك، فشلوا في منع المحور من احتلال منطقة
*.
- استطاع البريطانيون النجاح بصعوبة في مسرح البحر المتوسط، وذلك بإحداث أضرار بالغه في الأسطول البحري الإيطالي، وبأوّل هزيمة أحدثوها للجيش الألماني في
*.
- زادت حدة الحرب في يونيو
وذلك عندما قامت ألمانيا بغزو الاتحاد السوفيتي، الذي أجبر الأخيرة على انضمامها كحليف لبريطانيا في الحرب، كانت الهجمات الألمانيّة ناجحةً جدًا وذات نتائج جيّدة على صعيد الأراضي السوفياتيّة حتى حلول الشتاء، عندما بدأت هذه الهجمات تتعثّر بفعل الثلوج وصعوبة الحركة ونقص الإمدادات.
- بعد غزو الأراضي الصينيّة والصين الفرنسية عام 1940، كانت اليابان على موعد لزيادة العقوبات الاقتصاديّة عليها من جانب
، والمملكة المتحدة و
. لكن اليابان حاولت تقليل هذه العقوبات من خلال القنوات الدبلوماسيّة مع الأطراف وذلك بالمفاوضات، إلّا أنّ هذه المفاوضات لم تسفر عن شيء؛ الأمر الذي صعد من وتيرة الحرب عندما قامت اليابان بشن هجمات سريعة على الأراضي الأمريكية في هجوم
في
والمستعمرات البريطانية في
. بعد الهجمة على بيرل هاربر، قامت ألمانيا بإعلان الحرب على الولايات المتحدة أيضًا، وبحدوث ذلك دخلت الولايات المتحدة في توتر عسكري مع اليابان، الأمر الذي أدى إلى توحيد الحرب في
و
ضمن حرب عالميّة واحدة.
- بدلاً من أن يقوم المحور بجني نتائج إيجابيّة، بدأ التراجع في عام
عندما قامت
بالفوز في
Midway أمام
غير أنّ أربعًا من
اليابانيّة دمِّرت، كما أنّ الألمان أيضًا تراجعوا أمام الهجمات الأنجلو أمريكية في
، والألمان أيضا جدّدوا هجماتهم على
في الصيف ولكن لم تكن كذي قبل.
- عام
خسر الألمان
ضد الجنود السوفييت، وبعدها
-وهي أكبر معركة تستخدم فيها المدرعات الثقيلة في التاريخ الحديث- ثمّ بدأت القوات الألمانية بالتقهقر من
، وبدأت قوات الحلفاء في التقدّم لشمال إيطاليا من خلال
. أجبر ذلك إيطاليا على توقيع معاهدة استسلام عام
. أمّا على صعيد
: بدأت القوّات اليابانيّة بفقد السيطرة على الأراضي التي احتلتها وذلك لأن القوات الأمريكيّة بدأت تسيطر على جزيرة تلو الأخرى في
.
- في عام
، بدأت كواليس الحرب واضحة وذلك بأن دول المحور قد فقدت زمام الأمور،
بدأت تتقهقر من هجمات
من خلال ضغط الهجمات على الأراضي السوفياتيّة المحتلة و
و
من الشرق، ومن الغرب قامت قوات الحلفاء بغزو عمق
أدّى ذلك إلى تحرير
والوصول إلى حدود ألمانيا الغربيّة، في نفس الوقت استطاعت اليابان شن هجمات ناجحة على
، كان الأسطول الياباني يعاني الأمرَّين في
، ممّا أدى إلى إحكام القوات الأمريكية السيطرة على المطارات وذلك من خلال قصف بعيد المدى
.
- أخيرًا انتهت الحرب عام
وذلك في
-آخر هجمة مرتدّة من ألمانيا للجهة الغربية- حين سيطرت القوّات السوفياتيّة على
في شهر مايو، هذه الخسائر أدّت إلى استسلام ألمانيا، المسرح الآسيوي أيضًا شهد سيطرة القوات الأمريكيّة على الجزر اليابانيّة أيوجيما،
)، وفي نفس الوقت كانت القوّات البريطانيّة قد أحكمت سيطرتها على
، ممّا أدّى ذلك إلى استسلام
. أخيرًا كان الغزو السوفياتي
، ثمّ قامت الولايات المتحدة برمي
على مدينتي (
و
اليابانيتين.
- انتصر الحلفاء في الحرب العالميّة الثانية وكنتيجة لذلك قامت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بتشكيل أكبر قوتين في العالم؛ والذي أدّى إلى قيام مايسمّى ب
بينهما والتي امتدّت إلى 45 عامًا انتهت بسقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.
5. المسرحين الأوروبي والأفريقي
بعد هزيمة
في
، وضعت
بعض العقوبات والشروط على هذه الدولة، بما فيها تعويضات ماليّة كبيرة (دفعت ألمانيا البعض منها) وفقدان بعض الأراضي (مؤقّتًا)، إلى جانب الانهيار الاقتصادي والتضخّم الذي عانته ألمانيا بعد فترة الحرب العالميّة الأولى من شروط المعاهدة، كل ذلك أدى إلى تضخّم مشاعر الاستياء لدى الألمان ممّا جعل
هو وحزبه الوصول لحكم ألمانيا.
في نفس الوقت، استطاع الزعيم
الوصول إلى حكم
وذلك عام
، ممّا أدّى إلى تحويل
إلى دولة فاشيّة، هذا وقد أدى تقارب الأفكار بين حزب هتلر وموسيليني إلى تكوين علاقة قويّة بين الزعيمين، بعد أن أخذ هتلر الحكم في ألمانيا، اتفق مع وموسيليني على إنشاء حلف يسمى
بين
و
، تحت مسمى "الحلف الصلب" أو "الميثاق الصلب"، بعدها شاركت
في الحلف مع الأطراف السابقة، ثمّ وقّعت
معاهدة مع ألمانيا عام
تسمى بـ ضد
والتي كانت موجهة ضد
بالتحديد، بعد ذلك قامت بعض القوى الأخرى الصغيرة بالالتحاق بصفوف
.
كانت ألمانيا النازيّة، والإتّحاد السوفياتي يعتبران من أشدّ الأعداء تِجاه بعضهم البعض، رغم ذلك تم توقيع اتفاقية
بين الطرفين والذي اقتضت تسليم
إلى ألمانيا. إنّ الواقع السياسي هذا جعل الاتحاد السوفياتي يوقع "
" بينه وبين ألمانيا، وتشمل هذه الاتفاقيّة تقسيم
، وجمهوريّات
و
بين الطرفين.
بدأت الحرب فعليًّا في
في
عام
، عندما قام الجيش الألماني النازي باستخدام تكتيك يسمى "
" Blitzkrieg، وهو تكتيك يستخدمه الجيش بالهجوم على خصمه بسرعة، وأخذه على حين غرّة حتّى لايستطيع الخصم أن يهيّئ نفسه لملاقاة عدوه، وقد استخدم تكتيك الحرب الضوئيّة عام
في
والتي كان كل من
و
قد تعهدتا إليها بتقديم ضمانات.
في
من نفس ذلك العام، أعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا، كما بدأت بريطانيا بإرسال جيوشها إلى فرنسا، بالرغم من ذلك، لم يقم الجيش الفرنسي أوالبريطاني بتقديم أي مساعدة فعليّة للبولنديين خلال غزو ألمانيا لهم، وبقيت الحدود الفرنسية الألمانيّة هادئة.
في
، قام الاتحاد السوفياتي بالدخول إلى الاراضي البولندية من الشرق، وبعدها بساعات، بدأت الحكومة البولندية بإخلاء سكانها إلى
، سقطت بولندا خلال 5 شهور بعدما استخدمت كل جيوشها وعتادها أمام القوّات الغازية، كما استسلمت في
بعد معركة كوك.
بعد انتهاء حملة بولندا في
/سبتمبر، ثم توقيع معاهدة استسلام
في 6 أكتوبر، قام
بعرض
مع بريطانيا وفرنسا ضمن الواقع الجديد لألمانيا في الشرق وهو احتلال بولندا. في
، استطاع هتلر أن يتلقّى إشارة ايجابيّة من المملكة المتحدة "بريطانيا".
لم تصمت بولندا وبدأت حكومتها السابقة بتكوين أكبر خلايا وشبكات
عرفها العالم في محاولة لإسقاط الحكم النازي.
بالرغم من الحملة السريعة في الشرق، بقت الحدود الألمانيّة الفرنسيّة رغم إعلان الحرب بينهما هادئة حتى تاريخ
، وتسمّى هذه الفترة باسم
.
في ذلك الزمن، دخلت بعض الدول إلى التوتّر العسكري أيضًا، ففي
عام
، لم يكن هناك أي خيار لجمهوريّات
سوا أن يستضيفوا القواعد السوفيتيّة وجيوشها داخل بلدانهم، وقد تم احتلالهم من
في مايو
، فتمّ ضمّهم إلى الاتحاد السوفياتي في أغسطس عام
.
قام الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت بعرض نفس ماحدث لجمهوريات البلطيق إلى
، ولكن فنلندا رفضت تسليم أراضيها للجيش السوفياتي، ممّا أدّى إلى غزوها في
ويعرف ذاك الوقت "بحرب الشتاء"، وبعد ثلاثة أشهر من المعارك الشديدة والخسائر الفادحة للأطراف، تخلّى الاتحاد السوفياتي عن فكرة غزو فنلندا، فقامت
في
، والتي ينص أحد شروطها بأن تسلّم فنلندا 10% من أراضيها للاتحاد السوفياتي، والطريف بالموضوع بأنّ فنلندا خسرت نسبة أراضي بسبب الاتفاقيّة أكثر من خسارتها لأراضيها في المعارك! كل ذلك في ظل عدم وجود أي تعاطف أو مساندة من دول العالم الأخرى.
في
عام
قامت
بما يُسمّى عملية Weserübung لاحتلال
و
، فحاولت
و
بعمل مناورة دفاعيّة للسيطرة على المناطق السويديّة التي يتواجد بها الخامات ك
في شمال
، ولكن بعد أن فشلت
في حملة
. ثمّ تم قطع كل من
و
وذلك من الغرب فعليًّا، فحاولت
أن تمارس ضغطًا على
التي كانت دولة محايدة في ذلك الوقت بأن تزوّد جنودها بالموارد والاحتياجات قبل الخروج، ثمّ اتجهت
بعد ذلك إلى
والتي وجدت حدودها مليئة بالألغام، الأمر الذي يعتبر مؤشّرًا على تقدّم الجيش الفنلندي آنذاك.
القوات
في
بعد غزو
في 3
.
في
، انتهت الحرب المزيّفة بين الأطراف وذلك بقيام
بغزو
و
و
، وفي
تم غزو
، وذلك بدخول جيوشها من خلال
Ardennes، جاء ذلك التوغل نتيجة خطأ فادح من الفرنسيون عندما تركوا هذه المنطقة بدون أيّ حماية، لاعتقادهم بأن طبيعة هذه المنطقة الجغرافية تجعل من المستحيل أن تتحرّك بها الدروع الحربية الألمانية لمهاجمتهم، كان معظم قوات التحالف تتمركز في منطقة
وهي منطقة ما بين
و
، كانت فكرة الألمان إعادة تنفيذ خطة عسكرية اسمها
وهي ابتكار من أحد الجنرالات الألمان قديما في
، إلا أن وقوع طائرة ألمانية تحمل تفاصيل تلك الخطة أجبر الألمان على اتباع خطة جديدة أعدها القائد الألماني
، وهكذا استطاع الألمان التوغّل في منتصف
وقطع هذه المناطق، الأمر الذي رجّح كفّة الألمان فاستطاعوا أن ينهوا معركة
بوقت قصير لم يتوقّعه الحلفاء وهو 6 أسابيع يشمل ذلك قصف
في
الأمر الذي أدّى إلى استسلام
في 22 يونيو.
من أجل إذلال الشعب الفرنسي أكثر: قام
بإصدار وثيقة تمّ توقيعها في نفس المكان الذي وقّع به الألمان وثيقة استسلامهم في
، والتي تنص على استسلام
وتقسيمها إلى طرفين، الطرف الشمالي يحكمه
والطرف الجنوبي يحكمه الفرنسيون والذين كانت عاصمته
. كان الكثير من الجنود الفرنسيون قد هربوا إلى
، حينها قام الجنرال الفرنسي
بتنصيب نفسه كقائد
الحرّة ودعاهم لاستكمال القتال، كما أعلنت
الحرب أيضا في
لتبدأ دخولها في ساحات المعارك مع
.
رئيس الوزراء في
والذي كان مقيّدًا باتفاقيّة عدم الاعتداء بينه وبين
، قام بتهنئة الألمان وحاول أن يشاركهم النصر وذلك بتصريحه الآتي: "إن القيادة السوفيتيّة تبعث بأحر التهاني إلى
وذلك لنجاحها في حملاتها، إنّ الدبابات الألمانيّة التي غزت شمال فرنسا كانت معبأة بال
السوفياتي، وإنّ القاذفات الألمانيّة التي سحقت
كانت مليئة "بيروكسلين [١] السوفياتي، إنّ الرصاص الذي قتل الجنود البريطانيين، كان بارودًا سوفياتيا..."
في وقت لاحق من شهر أبريل أقام
علاقات دبلوماسيّة مع حكومة
(وهي المنطقة التي لم تحتل من قبل الألمان في
).
بعد سقوط
، أصبحت
وحيدة في ساحات المعركة أمام المارد الألماني، الأمر الذي جعل رئيس الوزراء البريطاني
يقدّم استقالته خلال المعارك المندلعة مع الألمان ليأخذ مكانه
، لحسن حظ البريطانيون أنّ الكثير من الجنود قد استطاعوا الهرب من شمال
وذلك باستخدام الآلاف من القوارب المدنيّة الصغيرة لتهريب الجنود إلى الشاطئ البريطاني، هناك اعتقاد كبير حول لجنود الجنود من الهرب، بأنّ السبب والكامن وراء ذلك، هو أنّ
هو الذي أمر بإيقاف وحدات المدرعات استنادًا إلى نصيحة وزير الجو، والذي نصح
بإيقاف الهجوم لإعادة تهيئة الوحدات بعد استهلاكها، الأمر الذي فتح نافذة إلى
لتهريب جنودها من ساحات المعركة في شمال فرنسا، كما يشار إلى أنّ
قد استفادت كثيرًا وذلك باستخدام نفس الجنود في يوم
.
رفض البريطانيون مقترحات كانت قد تقدمت بها
كتفاهمات سلام، بعدها قامت ألمانيا بتوجيه طائراتها إلى شمال فرنسا استعدادًا لضربة ستكون موجّهة نحو
، سمّيت هذه العملية بـ Seelöwe (أيْ:
) وذلك لأهميّة الضربة الجويّة في المعركة مع
، كما سمّيت الهجمات الجويّة من
نحو سلاح الجو الملكي البريطاني ب
. كانت وجهة نظر الألمان العسكريّة هي تدمير سلاح الجو البريطاني على مطاراته، والتي تحوّلت إلى قصف المدن البريطانية في محاولة لاستدراج الطائرات وتدميرها، لكنّ أيًا من المحاولتين لم تنجح في تدمير الطيران الملكي.
خلال المعركة، تمّ قصف كلّ المدن الصناعيّة في بريطانيا وخاصة
التي عانت الأمرّين من القصف الألماني المركّز بالطائرات عليها (حيث كانت تقصف كلّ ليلة لمدّة أكثر من شهر)، كما تركّز القصف الجوي على مدينتي
و
-والتي كانت مدنًا ذات أهمية إستراتجية لدى
- مثلها مثل القاعدة البحريّة البريطانيّة
و ميناء كنجستون. كل ذلك أدّى إلى عدم وجود مواجهة خلال المعركة بين جيوش المشاة، لقد جلبت الحرب الجويّة أنظار العالم، فامتدت المعارك حتى
، بعدها استخدمت بريطانيا بعض
"كوماندوز" في ضرب بعض المناطق في أوروبا المحتلّة، الأمر الذي جعل
يفخر بنفسه ويشيد بأفراد الجيش البريطاني قائلاً " لم يحدث أبداً في مجال الصراعات الإنسانيّة أن خضعت الأكثرية للأقلية ".
قاذفة
تقصف
طائرة من نوع
تابعة للقوات الملكية البريطانية، شاركت في الحرب.
الحرب الجويّة في المسرح الأوروبي الحربي بدأت عامة في عام
، لكن بالنسبة
، بدأت في
، عندما بدأت الولايات المتحدة بالدخول إلى المعركة الأوروبية وذلك بإنزال جيوشها في
لمشاركتها في المعارك ضد
. انتهت الهجمات الجوية رسميا في
، وتم استبدالها بالحرب البرية والتي بدأت في
، من هذا اليوم، الهجمات بسلاح الجو الأمريكي بدأت بالتنسيق مع جيش المشاة لدعم الهجمات البرية في المعارك.
في السابق، كان هناك اعتماد كبير جداً على الطائرات اعتقاداً من الخبراء العسكريين بأن الطائرات عندما تقصف المدن العدوة، ستؤدي إلى قهقرة العدو والتشتت، كنتيجة لذلك، قام الطيران الملكي البريطاني بابتكار قاذفات قنابل إستراتيجية، بينما كان الجيش الألماني يسخر غالب سلاح الطائرات لديه لدعم الجيش على الأرض، غير أن القاذفات الألمانية كانت أصغر حجما من البريطانية، كما أن الألمان لم يحاولوا أن يطوروا قاذفتهم لتصبح بأربع محركات عكس خصمهم البريطاني عندما طور قاذفات B-17 و B-24.
التركيز الأكبر لدى الألمان في قصف المدن
كان ما بين خريف
وربيع
، بعد ذلك وجهت ألمانيا سلاح الطائرات لديها في المعارك ضد
، لاحقا بقيت ألمانيا تستخدم القصف ضد بريطانيا بواسطة طائرات
وصورايخ
البالستية.
بالرغم من ذلك، خف مقياس القصف الألماني وذلك بفضل الطيران الملكي البريطاني ومطوريه.
في حلول عام
استطاع الخبراء في بريطانيا بأن يجعلوا 1000 قاذفة قنابل تقصف فوق مدينة ألمانية واحدة، وعندما أعلنت الولايات المتحدة الحرب عام
، بدأت بريطانيا وأمريكا بتبادل القصف بينهم ليكون قصفا بريطانيا في الليل يتبعه قصفا أمريكيا في النهار على المدن الألمانية، في
، سجلت أكبر الحرائق في التاريخ على مدينة
وذلك بتكوين عاصفة نار إثر القصف أدت إلى مقتل ما بين 25,000 - 35,000 إنسان، غير أن القصف على مدينة
-
عام
والقصف على مدينة
عام
و
في
عام
بالقنابل الذرية أدت إلى مقتل أكبر عدد من البشر بضربة واحدة.
قامت
بغزو
في نيسان/أبريل عام
، وضمتها لها رسمياً، بعدها قام نظام
بإعلان الحرب على بريطانيا وفرنسا في
عام
، وقام بغزو
في
من نفس العام، بالرغم من ذلك، لم تكن القوات الإيطالية بنفس مستوى الجيش الألماني على صعيد النجاح الذي قام به الألمان في شمال أوروبا.
قام الطيران الإيطالي بحصار
في
والذي وصف بأنه حصار غير ناجح. حتى استسلام فرنسا لم يساعد قوات المحور كثيراً في معارك
، التي كانت توصف كمأساة للأسطول الحربي الإيطالي والأسطول الفرنسي الفيشي (المواليين للمحور)، حيث تأثر هذان الأسطولان بأضرار بالغة من الأسطول البريطاني والأسترالي، خاصة في معارك:
- معركة المرسى االكبير في
.
- معركة تارانتو في
.
على صعيد آخر، كانت المملكة اليوغسلافية تعاني من مشكلة عدم وجود قيادة لها، وقد تم تنصيب الأمير بافل كارادوفيتش وصياً على العرش، والذي قام بعمل اتفاقية مع ألمانيا في
، وقد تم ترجيح سبب الاتفاقية بأن
قام بوعد اليوغسلافيين بأنه لو سمحوا له بأن يستخدم أراضي
للهجوم على
، سيقوم بإعطائهم مناطق من شمال
ويشمل ذلك "
"، بالرغم من ذلك، وبعد احتجاج الرأي العام اليوغسلافي وقيام المظاهرات ضد الاتفاقية، فقام الجنرال دوسان سيموفيتش بانقلاب عسكري ليتولى الحكم بدلا من الوصي على العرش ليخلص
من الفاشيين.
انتصار
الوشيك على القوات الإيطالية دفع الألمان للتدخل في
عام
، قامت القوات الألمانية بالتعاون مع القوات الإيطالية، و
و
أيضا اشتركوا جميعهم في معركة مع الجيش اليوناني وبسرعة شديدة قاموا بعدها بغزو
، قامت قوات الحلفاء (
، و
و
) بدفع الكثير من الجنود من
إلى
، ولكن الحلفاء لم يحالفهم الحظ وكانت هناك مشكلة بالتنسيق بين الجيوش المشتركة، والتي خسرت المعارك وانسحبت إلى
. على صعيد الطرف الآخر، قامت قوات المحور بقبض سيطرتها على العاصمة اليونانية
وذلك في
عام
وتم وضع أغلب أراضيها تحت الاحتلال.