صور علوم الفضاء والكواكب

c1b3280d213c7c0677474573dd1f6d43.jpg


اتخذت هذه السحابة الرائعة من الغبار بين-النجمي (interstellar dust)، والتي نُحِتت من قبل الرياح والإشعاعات النجمية، هذا الشكل المميز بالصدفة. يبعد هذا (Nebula)، الذي يحمل اسمه الملائم "سديم رأس الحصان"، عنا قرابة 1500 سنة ضوئية، وهو مدفونٌ داخل سحابة الجبار (أورايون) الواسعة.

يُطلق على هذه السحابة المظلمة، التي يصل طولها إلى خمس سنوات ضوئية، اسم بيرنارد 33، وهي مرئية فقط ﻷن غبارها المعتم يظهر كظل أمام السديم الإشعاعيIC 434.

تتكون النجوم داخل السحابة المظلمة؛ وفي أسفل اليسار، يوجد سديم عاكس أزرق (reflection nebula) هو NGC 2023 المُحيط بنجم شاب وساخن موجود في أسفل اليسار. تجمع هذه الصورة الرائعة بين صورٍ واسعة النطاق وأخرى ضيقة النطاق.
 
f83d8c3af65d8cfd05b52925fb7db3ce.jpg


هذه المنحدرات المرتفعة موجودة فوق سطح مذنب، وقد اكتشفت لكونها جزء من نواة المذنب شيريوموف-جيراسيمينكو (CG) بوساطة المركبة الفضائية الروبوتيةروزيتا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي بدأت بالدوران حول المذنب في وقتٍ مبكر من أغسطس/آب.

صوّرت روزيتا المنحدرات الخشنة التي نراها هنا من حوالي الاسبوعين، وعلى الرغم من كونها بارتفاع حوالي الكيلومتر، إلا أنه من المرجح أن الجاذبية المنخفضة للمذنب ستسمح للإنسان بالقفز من فوق المنحدر دون أي أذى.
يوجد في قاع المنحدر أرض ناعمة نسبياً ومنقطة بجلاميد يصل عرضها إلى حوالي 20 متر.

توضح البيانات القادمة من روزيتا بأن الجليد الموجود فوق CG يمتلك نسبة ديتريوم تختلف بشكلٍ معتبر عن تلك المُقاسة في مياه المحيطات الأرضية -ولذلك فمن المرجح أن يكون أصل المياه على الأرض مختلف.
من المقرر أن تستمر المركبة الفضائية روزيتا بمرافقة المذنب أثناء وصوله إلى أقرب نقطة له من الشمس في أغسطس 2015.
 
530970651a1fb6c857e8afba4bec6c54.jpg


تفتحت مظلةٌ من الأضواء الشمالية في ليلة 17/18 مارس/آذار فوق أفنية فالينتونا (Vallentuna) في السويد، حوالي 30 كلم شمال ستوكهولم (Stockholm). كنتيجة لأقوى عاصفةٍ اصطدمت بالمجال المغناطيسي الأرضي خلال هذه الدورة الشمسية، تم تصوير هذا العرض للشفق القطبي تلك الليلة من حدائق منزلية تتواجد في خطوط عرضٍ أكثرَ انخفاضًا، بحيث تمت مشاهدته حتى في وسط غرب الولايات المتحدة. هذه فرصة فريدة أُتيحت لمراقبي السماء من أجل مشاهدة الشفق، فقد بدأت العاصفة الفضائية بالتشكل عندما اصطدم انبعاثٌ كتلي إكليلي بالغلاف المغناطيسي الأرضي؛ انبعاثٌ ناتج بدوره عن نشاط شمسي انطلق قبل ذلك بيومين. إذًا ما اسم مرصد الفِناء المتواجد على يمين هذه الصورة التي تُظهر مشهد الحقل العريض؟ إنه مرصد كاربي نوكتيم (Carpe Noctem) بالطبع.
 
8ed4bf569428621e34dc99845808f4bd.jpg


ماذا سيحصل لو شاهدْت ظلاً فوق المريخ، ولم يكن لإنسان؟ إذاً، عندها سيكون لروفر أُبورتيونتي الذي يستكشف المريخ حالياً. يستمر أُبورتيونتي باستكشاف الكوكب الأحمر منذ أوائل العام 2004، ويبحث عن أدلة على وجود ماء قديم هناك، ويُرسل صوراً مذهلة عبر الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي. ينظر أبورتيونتي في الصورة المرافقة إلى الاتجاه المعاكس للشمس من داخل فوهة أندورانس (Endurance) فيرى ظله. وفي الصورة، نُشاهد عجلتان في الجزأين السفليين اليميني واليساري منها، في حين نرى جدران وأرضية فوهة استثنائية في الخلفية. يستمر أُبورتيونتي على مساره الطويل لاستكشاف الأراضي الاستثنائية الموجودة في سهل ميريدياني بلانوم (Meridiani (Planum، ولايزال هذا المتَّجول المريخي يمدّنا بأدلة مرتبطة بالتاريخ القديم للمريخ، ونظامنا الشمسي، وحتى الإنسانية.
 
3f679e72390f8729212b112641964a97.jpg


كيف تبدو الأرض أثناء الكسوف الشمسي الكامل؟ إنها تظهر مظلمةً في المنطقة التي يرى فيها الناس هذا الكسوف، وذلك بسبب سقوط ظل القمر على الأرض. في الواقع، تنتقل بقعة الظل على على جانب الأرض بسرعة 2000 كيلومتر في الساعة، فتبقى المنطقة عتمة لبضع دقائق فقط قبل أن ينتقل الظل. تبين هذه الصورة المميزة الأرضَ أثناء الكسوف الشمسي الكامل لعام 2006 في شهر مارس/آذار، كيفما التُقطت من محطة الفضاء الدولية. سوف يمر القمر أمام الشمس يوم الجمعة مرة أخرى؛ فسيَظهر ظلٌ آخر على شكل دائري مشوه، لكن هذه المرة سيُغطي المنطقة الشمالية للمحيط الأطلنتي.
 
6460bb823d4343178f783dbe89acdd18.jpg


تقع الحاضنات النجمية لكوكبة أورايون (الصيَّاد)، التي يحتضنها غبارٌ كوني وهيدروجين متوهج، على حافة سُحب جزيئية عملاقة تبعد حوالي 1500 سنة ضوئية. يمتد هذا المشهد الخاطف للأنفاس على عرض يبلغ حوالي 30 درجة ويُغطي كامل هذه الكوكبة المعروفة جيداً من رأسها حتى القدم (من اليسار إلى اليمين). يقع سديم أورايون العظيم على بعد 1500 سنة ضوئية، وهو أقرب منطقة تشكل نجمي كبيرة إلينا. في اليسار، يوجد سديم رأس الحصان M78 ونجوم حزام أورايون. إذا سَحَبْت المؤشر على الصورة، ستجد العملاق الأحمر منكب الجوزاء (Betelegeuse) على كتف الصياد، ونجم "الرِجْلْ" عند قدمه، وسديم رأس الساحرة في الأعلى وهو مضاء من قبل "الرِجْلْ"، ونشاهد في الصورة أيضاً سديم الميسان (Meissa) المتوهج في اليسار بالقرب من رأس الجبار "أورايون". بالطبع، إنه من السهل رؤية سديم الجبار والنجوم اللامعة بالعين المجردة؛ لكن من الصعب جداً رؤية سُحب الغبار، والانبعاث القادمة من الغاز بين-النجمي الموجود في هذا المجمع الغني بالسدم، لأنها باهتة جداً. وفي هذه الفسيفساء المكونة من صور التلسكوبات ذات النطاق العريض، استُعملت بيانات إضافية التُقطت باستخدام مرشح ( hydrogen alpha) بقصد إبراز الانتشار الواسع للأشكال اللولبية (المحلاق) المكونة من ذرات غاز الهيدروجين عالية الطاقة كتلك الموجودة في قوس حلقة برنارد العملاقة (Barnard's loop).
 
03f552c3d40a2774a072c95b1505ac0c.jpg


هل ستذهب إلى نهاية العالم لرؤية الكسوف الكامل للشمس؟ إذا كنت ستفعل ذلك، هل ستكون مفاجأ إذا وجدت شخصا آخر هناك بالفعل؟ في عام 2003 اصطفت الشمس والقمر والمصورون في القارة القطبية الجنوبية (Antactica) أثناء كسوفٍ شمسي كامل واستثنائي. وحتى في أقاصي الأرض، غامر مجموعة من مطاردي الكسوف المتحمسين بالاقتراب من قاع العالم لتجربة لحظة الاختفاء السيريالية للشمس خلف القمر. وتُمثل هذه الصورة إحدى الكنوز التي جُمعت في ذلك الحين، وهي مركبة من أربع صور منفصلة تمَّ جمعها رقمياً بقصد الحصول على محاكاة واقعية لكيفية مشاهدة العين البشرية للكسوف. وأثناء التقاط الصورة، برز كل من القمر والشمس معاً فوق قمة القارة القطبية الجنوبية.وفي هذا الظلام المفاجئ، يصير الأكليل البديع للشمس مرئياً حول القمر. وبمحض الصدفة، نُشاهد في الصورة مصور آخر يتفصح كاميرا الفيديو الخاصة به. ونرى إلى يساره حقيبة المعدات وكرسيه المتنقل. سيحصل كسوفٌ كلي للشمس يوم الجمعة (20 مارس/آذار 2015) وسيكون مرئياً في شمال المحيط الاطلسي.
 
ee76aa974e65b7ccfc581c7b2ca949e3.jpg


إنه واحد من أهم النجوم في السماء. ويعود هذا الأمر بشكل جزئي وبالمصادفة إلى أنه محاط بسديم انعكاسي مذهل. تُعادل كتلة النجم الأكثر لمعانا في الصورة (RS Puppis) عشرة أضعاف كتلة الشمس وهو أكثر لمعانا منها بحوالي 15000 مرة. في الحقيقة، RS Pup عبارة عن نجم من نوع متحولات سيفايد، وهو صنف من النجوم يُعتمد على لمعانه في حساب المسافات الكونية. يتغير لمعان RS Pup خلال فترة تمتد على 40 يوم، ويمكن ملاحظة التغير الحاصل في اللمعان من خلال السديم المحيط به؛ لكن بتأخر زمني معين وتُعرف هذه الظاهرة بالصدى الضوئي. وبالاعتماد على قياسات التأخر الزمني والحجم الزاوي للسديم وعلى السرعة المعروفة للضوء أيضا، بإمكان علماء الفلك تحديد بعد هذا النجم عنا ووصلت تلك المسافة إلى 6500 سنة ضوئية، مع خطأ صغير بلغ +/- 90 سنة ضوئية. أحد الانجازات الرائعة لعلم الفلك النجمي هو اعتماده على قياس المسافات مستخدماً ظاهرة الصدى الضوئي، التي مكنت من تحديد اللمعان الحقيقي لـ RS Pup، إضافة إلى نجوم متحولة أخرى، مما أدى إلى تحسين قدرتنا على تحديد المسافات التي تفصلنا عن المجرات الواقعة خلف درب التبانة. اُلتقطت الصورة المرافقة بوساطة تلسكوب هابل الفضائي ومن ثم تمت معالجتها رقميا من قبل متطوع.
 
5ed1f5a1eb859e2f6c9d924d39462e3a.jpg


هل من المحتمل أن يحتوي هذا الكوكب البعيد الماء؟ في الحقيقة، لو وُجد الماء على هذا الكوكب، فإنه سيكون على شكل بخار بسبب القرب الكبير للكوكب من نجمه الأم. وفي الصورة المرافقة، نُشاهد تصوراً فنياً للكوكب Gliese 1214b وهو يعبر أمام نجمه الأم خالقاً بذلك كسوفا صغيرا أدى بالتالي إلى تنبيهنا واكتشاف هذا الكوكب. يُصنف الكوكب Gliese 1214b، المعروف بـ GJ 1214b، على أنه كوكب أرضي عملاق لأنه أكبر من الأرض، لكنه أصغر من كواكب مثل نبتون. يُشكل النظام الكوكبي Gliese 1214 أقرب الأنظمة الكوكبية المعروفة إلى شمسنا، ويقع هذا النظام على بعد حوالي 42 سنة ضوئية فقط. إن النجم الأم في ذلك النظام أصغر من شمسنا بقليل وأبرد أيضا. توضح المراقبات الحالية، التي تمت بالاعتماد على تلسكوب سوبارو الموجود في هاواي، تشتتا لكمية قليلة من الضوء الأزرق الناتج عن النجم الأم على الكوكب. ويتفق هذا الأمر بشكل كبير مع وجود كوكب بغلاف جوي مائي – على الرغم من احتمالية احتواء الأراضي العملاقة على سحب سميكة جدا بحيث لا تسمح أبدا بتشتت الضوء. يُعتبر اكتشاف الماء على الكواكب الخارجية أمر مهم جزئيا لأن معظم أشكال الحياة على الأرض تحتاج إلى الماء من أجل النجاة.
 
e217e1b6f9824a279691e743eb2c37a8.jpg


هذا المشهد المذهل في الحقيقة عبارة عن مشهد من كوكب الأرض؛ إذ صُورت السماء الذهبية والشمس التي تبدو على شكل الفراولة في 22 أوغست/آب 2013 بالقرب من قرية صغيرة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
 
c2d109924327022169cc98876d34db85.jpg


إنها واحدة من أكثر السدم الكوكبية لمعانا في السماء – ماذا يجب تسميتها؟ خلال اكتشافها للمرة الأولى في العام 1878، كان بالإمكان رؤية السديم NGC 7027 باتجاه كوكبة الدجاجة بالاعتماد على التلسكوبات القياسية الصغيرة. ولأنها تظهر هناك وبشكل جزئي على أنها بقعة وحيدة وغير واضحة، فإنه من النادر ما تتم الإشارة إليها بلقب ما. وعندما تم تصويرها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، كُشفَ عن تفاصيل كثيرة. قادت دراسة صور تلسكوب هابل لهذا السديم إلى فهم أن هذا السديم قد بدأ بالتوسع منذ حوالي 600 سنة، وقد تحتوي سحابة الغاز والغبار فائقة الكتلة هذه ثلاثة أضعاف كتلة الشمس.
 
2e4f25e3f6e6221d1464bc83fabb3baf.jpg


حدث نوع من الكسوف الشمسي غير الاعتيادي في السنة السابقة. عادة، يقوم القمر بحجب الشمس عنا؛ لكن في الشهر السادس من العام السابق، أخذ كوكب الزهرة دوره وحجب الشمس. وبشكل مشابه للكسوف الشمسي الناتج عن القمر، يُصبح طور كوكب الزهرة وبشكل مستمر هلالاً أرق كلما أصبح التحاذي بين الكوكب والشمس أفضل. وفي النهاية، يصير التحاذي كامل وينخفض طور الزهرة إلى الصفر وتعبر البقعة السوداء التي تمثل الزهرة قرص شمسنا. يمكن تسمية هذه الظاهرة تقنيا بالكسوف الحلقي للزهرة داخل حلقة كبيرة جدا من النار. وأثناء الكسوف الموجود في الصورة، تم تصوير الشمس بواسطة ثلاثة ألوان بالأضواء فوق البنفسجية وبالاعتماد على المرصد الديناميكي الشمسي. ونلاحظ في يمين الصورة وجود ثقب إكليلي. بعد بضعة ساعات، ومع استمرار الزهرة على مداره، ظهر طور الهلال الرقيق من جديد. علماً أن الكسوف الشمسي التالي لكوكب الزهرة سيحصل في العام 2117.
 
922d3b4acb60cf0f18939f796f8f2312.jpg


أي نوع من السحب هذه؟ إنها سحابة ركامية، وتُعرف بشكل شائع أكثر بالسحابة الرعدية، وهي بشكل ما غير اعتيادية وتحتوي كمية من السحب الثديية (mammatus cloud) في النهاية القريبة لها، وتنتج أمطارا في النهاية البعيدة. وأثناء التقاط هذه الصورة في أواسط الشهر السادس في جنوب البيرتا بكندا، كانت السحابة تتحرك إلى الشرق خلال غروب الشمس في الغرب وراء الكاميرا. تغطي السماء الزرقاء كامل الخلفية، وبعيدا إلى اليمين نشاهد القمر في السماء.
 
36762f81de8e405a73711cd88b3f5268.jpg


هل الكويكبات خطيرة؟ بعضها نعم، لكن احتمالية تصادم كويكبٍ خطر مع الأرض خلال أي سنة هو احتمالٌ منخفضٌ جدا. ولأن بعض أحداث الانقراض الضخمة التي حصلت في الماضي تم ربطها بالتصادم مع الكويكبات، جعلت البشرية من إيجاد تلك الكويكبات وتصنيفها أولوية، خصوصاً تلك التي يمكن أن تؤثر على الحياة فوق الأرض.


في الصورة المرافقة، نُشاهد مدارات 1000 كويكب معروف ويشكل خطرا محتملا؛ وتعرف هذه الكويكبات بـ PHAs. لهذه الصخور الموثقة والمكونة من الصخر والجليد عرضٌ يفوق 140 متر، وستدور عند مسافة أقل من 7.5 مليون كيلومتر من الأرض –حوالي 20 ضعف المسافة بين الأرض والقمر. وعلى الرغم من عدم إمكانية قيام أي منها بصدم الأرض خلال الـ 100 سنة القادمة –إذ لم يتم اكتشاف كل الـ PHAs- إلا أن التنبؤ بمدارات الكثير منها هو أمر صعب جدا. وعلى سبيل المثال، عند اصطدام كويكب من هذا الحجم بالأرض، فإنه سيقوم بإثارة أمواج تسونامي خطرة جدا. وبالطبع، تقوم أجزاء من الجليد والصخور أصغر بكثير بالتصادم يومياً مع الأرض؛ لكنها في العادة لا تشكل أي خطر، وفي بعض الأحيان تظهر على شكل كرات نارية وعروض شهابية للذكرى.
 
d853a0a51041047d21ba3e29788de068.jpg


ماذا سيحدث لهاتين المجرتين؟ تقوم المجرتان NGC 5426 وNGC 5427 بالمرور بالقرب من بعضهما البعض بشكل خطر جدا، لكن من المرجح أن تنجوا من هذا التصادم. في الحالات النموذجية وعندما تتصادم مجرتان، تقوم المجرة الأكبر بالتهام المجرة الأصغر. على أية حال، في هذه الحالة فإن المجرتان متشابهتان كثيراً, ويمتلك كلٌ منهما أذرعاً حلزونية مترامية الأطراف وقلب مكتنز. مع تطور المجرتين عبر عشرات الملايين من الأعوام القادمة، لا يُرجح أن تصطدم النجوم الموجودة فيهما على الرغم من تشكل نجوم جديدة في مناطق الغاز الناتجة عن المد الثقالي. إنَّ إلقاء نظرة قريبة على الصورة المرافقة يوضح لنا وجود جسر من المواد التي تقوم بوصل بين العملاقين. اُلتقطت هذه الصورة بواسطة التلسكوب التوأم الجنوبي ذو الفتحة 8 متر الموجود في تشيلي. هذه المجموعة المعروفة بـ Arp 271، عبارة عن زوج تفاعلي يمتد على عرض يبلغ حوالي 130000 سنة ضوئية، ويقع على بعد حوالي 90 مليون سنة ضوئية منا وفي اتجاه كوكبة العذراء. تقول التنبؤات الحالية بأن مجرتنا درب التبانة ستعاني من تصادم مشابه مع المجرة الجارة "اندروميدا" خلال مليارات الأعوام القادمة.
 
98cf21b08b85c880c6aac961a406546e.jpg


أمطر الغبار المذنبي كوكب الأرض في وقت مبكر من هذا الشهر، وأضاء السماء المظلمة ضمن الهطل الشهابي السنوي المعروف بالبرشاويات. وخلال استمتاعه بالطقس الفضائي فوق Zhangbei، قام الفلكي الصيني (Xiang Zhan) بتسجيل سلسلة صور بتعريض بلغ 10 ثواني وامتدت على مدار أربع ساعات في 12 و13 أوغست/آب عام 2013؛ وتم ذلك باستخدام عدسات واسعة المجال. وبدمجه للصور التي احتوت على 68 وميضا شهابيا، أنتج هذا المشهد المركب لبرشاويات الصيف. على الرغم من أن هذه الجزيئات المذنبية تنتقل على مسارات متوازية، إلا أنها تبدو صادرة من نفس النقطة في السماء والموجودة في اتجاه الكوكبة المعروفة بفرساوس (حامل رأس الغول). ينتج هذا المفعول عن الرصد، حيث تبدو لنا تلك المسارات في هذا المشهد وكأنها تتقارب عند المسافات البعيدة. إنَّ الهطل الشهابي الجدير بالملاحظة لاحقاً هو هطل الجباريات (Orionids)، والذي يحدث في أواخر الشهر العاشر من كل عام.
 
7bd2813869de8ab0302efddf06238664.jpg


يُميز هذه الفسحة السماوية القمة الإصدارية الموجودة في IC 5067. وهي جزء من سديم إصداري أكبر له شكل مميز، و يُعرف شعبيا بسديم البجع، وتمتد القمة على طول حوالي 10 سنة ضوئية متتبعة منحني رأس البجع الكوني وعنقه. يُترجم هذا المشهد الخاطئ لونيا وهج الخطوط الإصدارية الضيقة للمشهد والناتجة عن ذرات السديم إلى ألوان تُصنع في صور تلسكوب هابل الفضائي وتميز مناطق التشكل النجمي. يمتد هذا المشهد الواسع الحقل والمدهش على مجال يبلغ حوالي 0.5 درجة، ويتكون من سحب من الغاز البارد والغبار المنحوتة بواسطة الرياح والإشعاع الناتجين عن نجوم فائقة الكتلة وساخنة. تُبدي بعض المشاهد المقربة على السحب المنحوتة علامات على تشكل نجوم جديدة. يقع سديم البجع والمصنف بـ IC 5070 على بعد حوالي 2000 سنة ضوئية من الأرض. و لإيجاده، انظر نحو الشمال الشرقي باتجاه نجم الذنب اللامع والموجود في كوكبة الدجاجة التي تحلق عاليا في السماء. ش
 
9b16ac085b196e068500053a30e3bcc9.jpg


في شهر سبتمبر/أيلول، نشر فريق بعثة مركبة نيو هورايزنز New Horizons صورةً مُذهلة لكن غير كاملةٍ لهلال بلوتو. وبفضل المعالجة الجديدة التي قام بها الفريق، ستنشر نيو هورايزنز صورة بلوتو الكاملة الأخّاذة.

تم إعداد الصورة بعد 15 دقيقة فقط من وصول نيو هورايزنز لأقرب نقطة لها من بلوتو في 14 يوليو/تموز 2015 عندما وجّهت المركبة نظرها نحو بلوتو باتجاه الشمس. يُظهر هذا المشهد الواسع طبقة الضباب العميقة في غلاف بلوتو الجوي والممتدة حول الكوكب بأكمله، ويكشف عن التضاريس المُظللة للهضاب الوعرة في الجانب المُظلم للكوكب (إلى اليسار).

كما يُمكن رؤية ظل بلوتو وهو يطغى على طبقات الضباب في الغلاف الجوي بالجزء العلوي من القُرص. أما في الجانب المضاء من بلوتو (إلى اليمين)، فيُمكن رؤية بعض الجبالٌ الوعرة التي ترتفع مسافة 1100 قدم (3500 متر) وهي تُحيط من جهة الغرب بالمساحة الواسعة الملساء للسهل الجليدي المُسمى سبوتنيك بلانوم Sputnik Planum (الإسم غير رسمي) من ضمنها الجبال المسماة نورغي مونتيس Norgay Montes الظاهرة في مقدمة الصورة، وجبال هيلاري مونتيس Hillary Montesالمرئية في الأفق. وفي الأسفل شرق سبوتنيك تظهر الأنهار الجليدية وهي تقطع التضاريس الوعرة بشكل واضح.

تُبرز الإضاءة الخلفية القادمة من الشمس أكثر من اثنتي عشرة طبقة مرتفعة من الضباب في غلاف بلوتو الجوي الرقيق. أما الخطوط الأفقية الظاهرة في السماء خلف بلوتو فهي نجوم، لكنها ليست واضحة بسبب حركة الكاميرا أثناء تعقبّها لبلوتو. إلتُطقت هذه الصورة بواسطة كاميرا التصوير المرئية متعددة الأطياف على متن نيو هورايزنز، أو اختصاراً MVIC، من على مسافة 11,000 ميل (18,000 كيلومتر) من بلوتو. الدقة هي 700 متر (0.4 ميل).
 
9b215a5807db8e423f2b51a557c2910f.jpg


تم التقاط الصورة N00250094.jpg بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول 2015، واستلمها الفريق على الأرض بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول 2015. كانت الكاميرا مُوجهةً نحو القمر إنسيلاديس، والتُقطت الصورة باستخدام مرشّحَي سي إل 1 وسي إل 2. لم تتم المصادقة على هذه الصورة ولا معايرتها بعد. ستتم أرشفة الصورة المُصادق عليها/المُعايرة في نظام بيانات الكواكب التابع لوكالة ناسا عام 2016.
 
992e875dc8de9b54ef5dd8a28266eb4f.jpg


التقطت مركبة نيو هورايزونز New Horizons التابعة لوكالة ناسا، هذه الصورة عالية الدقة وذات الألوان المحسنة لأكبر أقمار بلوتو ''شارون'' Charon، وذلك قبل وصولها إلى أقرب نقطة منها بتاريخ 14 يوليو/تموز 2015. تجمع هذه الصورة بين صور الضوء الأحمر والأزرق وصور الأشعة ما تحت الحمراء التي التقطتها أداة رالف Ralph والكاميرا البصرية متعددة الأطياف، أو اختصاراً MVIC.


وقد تمت معالجة هذه الألوان بهدف تسليط الضوء على الاختلافات في خصائص السطح في مختلف أرجاء شارون. ولا يتمتع شارون بتنوع في الألوان مثلما هو الحال بالنسبة لبلوتو، والشيء الأكثر لفتاً للنظر في هذه الصورة هو المنطقة القطبية ذات اللون الأحمر في الشمال والتي أُطلق عليها بشكل غير رسمي اسم موردور ماكولاMordor Macula.


يمتد قمر شارون على مساحة تقدر بـ 754 ميلاً (1214 كم)، وتكشف هذه الصورة تفاصيل صغيرة تصل دقتها إلى 1.8 ميل (2.9 كم).
 
عودة
أعلى