وحش بحر قزوين

AL RAGH

عضو
إنضم
24 أكتوبر 2014
المشاركات
17,678
التفاعل
69,339 0 0
وحش بحر قزوين الايكرانوبلان

193353_06KADAYA06_-_Wr_RT728x0-_OS410x190-_RD410x190-.jpg

الوحش
التاريخ :
img8.jpg

في عام 1967 ذروة الحرب الباردة، التقط قمر اصطناعي أميركي يستخدم لأغراض التجسس وفوق منطقة «غورجي» في الاتحاد السوفيتي صورة اثارت انزعاج وخوف المخابرات الأميركية، فقد أظهرت الصورة طائرة نقل ضخمة لم يتم الانتهاء من صناعتها، يتجاوز جسمها حجم اي طائرة معروفة بنحو الضعف، وكانت الاكثر اثارة ان ذلك الكيان يجمع بين مواصفات الطائرة والسفينة في وقت واحد، ورغم ان الأمر تم الكشف عنه في ما بعد، ولم يكتب لذلك المشروع النجاح، إلا أنه ومنذ ذلك الوقت ظل حلماً في عالم الطيران والابحار في وقت واحد، فلذلك الاختراع والمعروف باسم «ايكرانوبلان» مميزات عديدة أخرى، ولهذا تستمر المحاولات الى اليوم في اعادته للحياة وذلك كما كشفت مجلة «الاكسبريس».


حيرت الصورة وقت التقاطها الخبراء والعلماء، فأياً كان هذا الجسم الغريب فقد اتضح انه ضعف حجم ما هو معقول في علم الديناميكا الهوائية والهندسة الهوائية المعاصرة بالنسبة للطائرات وكان راديكالي بكل ما تحمل الكلمة من معنى لأن المحركات مثبتة نحو مقدمة الطائرة على ارتفاع عالي وعلى ميزان أفقي وليس أسفل الجناحين أو الذيل.شارك:

وأخيراً، أدرك أحد المطلعين في الشؤون العسكرية بأن هذا الجسم الغريب الذي أطلق عليه «وحش بحر قزوين» لا يمكن أن يحلق بالطريقة التقليدية إذ لم يتم اعداده لذلك، لأنه لم يكن في الواقع طائرة اطلاقاً بل «زورق طائر إيكرانوبلان».
وقد تم وصف الإيكرانوبلان الروسي بأنه شبيه بطائرة في وضع هبوط مستمر ويستخدم ظاهرة ديناميكا هوائية محيرة تعرف باسم «التأثير الأرضي» وقد جرب طيار الطائرات الخفيفة ذات الأجنحة المنخفضة ظاهرة «التأثير الأرضي» بضع ثوان قبل الهبوط، ويعتقد أن بعض الرحلات الآلية التي قام بها «الاخوة رايت» تمت بظاهرة التأثير الأرضي بدلاً من اقلاع ديناميكي هوائي صِرف.
وينبغي عدم الخلط بين ظاهرة التأثير الأرضي هذه والتأثير الأرضي لسيارات F1 التاريخية التي اعتمدت على إحداث فراغ جزئي تحت السيارة لشد السيارة نحو المضمار. وفي مصطلح الطيران فإن ظاهرة التأثير الأرضي تعتبر الوسادة الداعمة للهواء الذي يتجمع بين الأجنحة والأرض على ارتفاع منخفض جداً، والارتفاع الدقيق يعتمد على حجم الطائرة، وبالتالي فإن وضعية محركات «وحش بحر قزوين» تم تركيبها في المقدمة للمساعدة على إحداث الوسادة عند تجميع الزورق الطائر للسرعة.
والإيكر انوبلان الروسي قادر على العمل على سطح منبسط نوعاً ما لكن يتفوق في أدائه فوق المياه والجليد، على وجه الخصوص. وإذا تم تصميمه بشكل سليم، يمكنه امتطاء وسادته بسرعة مثيرة للإعجاب.
يعتقد أن «وحش البحر» الذي يزن 450 طنا حقق أثناء التجارب سرعة تتجاوز 300 ميل بالساعة، وكان الايكرانوبلان السوفيتي الأكثر نجاحاً «أورليونوك» المزود بمحرك مروحي تربيني يزن 125 طنا قادرا على حمل خزانات أو 350 جندي هجومي.
193352_0F893385-C123-4576-Aad9-Bd9Ef010Fdf3_-_Wr_RT728x0-_OS368x229-_RD368x229-.jpg

أما الإيكرانوبلان الأكــــثر شراسة كان «لن» قاذف الصواريخ البالغ طوله 250 قدما ويمكنه التحليق بسرعة 350 ميلا بالساعة على ارتفاع ما دون 20 قدما.
مزايا الزورق الطائر من الناحية العسكرية هي قدرته على التحليق بسرعة كبيرة تحت رادار العدو، ومقارنة بحجم طائرة الشحن العادية يمكنه نقل حمولة أكبر ويتميز بالاكتفاء بالوقود بشكل أكبر لأن التحليق التقليدي على ارتفاع يتطلب أجنحة أكبر بكثير والتي تأتي على حساب مقاومة مستحثة، وكقاعدة عامة فإنه كلما زاد حجم الطائرة زادت فعالياتها.
أما العيوب فهي عديدة تتمثل في القيادة التي تسبب مشكلة لأن الإيكرانوبلان غير قادر على الانعطاف مثل الطائرة دون الارتطام بالسطح، كما أنه ليس خفيف الحركة ويتطلب مسافات شاسعة للتوقف.
منذ بداية الحرب الباردة، اتجه تطوير الزورق الطائر باتجاهين على استحياء، ففضلت إحدى مدارس الفكر مركبة من طراز «طائرة الأعمال النفاثة» التي تستوعب ما بين 8-10 ركاب مزودة بمروحة مزدوجة وقد تم تجربة هذه المركبة «الأكواجلايد» بنجاح في غوركي في روسيا الموطن الأصلي لوحش البحر «المعروفة الآن بنزهني نوفغورود».
ويعمل على البحيرات بشكل مثير للإعجاب خاصة على البحيرات المتجمدة، لكن ينبغي على المستخدمين تحري الدقة في البحث عن الأشجار والمتزحلقين على الجليد، والحياة البرية والمتجولين وراكبي الأمواج.
وأحد التصورات الأكثر إقناعاً بالنسبة للإيكرانوبلان هو مركب فائق السرعة قادر على شحن الحمولات الثقيلة. وفي أرشيف شركة بيونغ يوجد مفهوم ما يسمى البجع «بيلكن» على امتداد 500 قدم (أكثر من ضعف طائرة بوينغ 747) مزود بمحرك ذي مروحة مزدوجة وتدعى شركة بيونغ أنه من المقرر يكون له حمولة تبلغ 1400 طن ومدى 11.000 ميل يحلق على ارتفاع 50 قدم، فوق الماء، كما أنه مصمم ليتمكن من التحليق التقليدي فوق الأراضي غير المستوية إلا أن ذلك سيؤدي إلى تقليص المدى للأسباب المذكورة أعلاه. وإذا ما قارنا ذلك بأكبر طائرة نقل على الساحة حالياً «الأنتونوف 225» فإنها مضيعة للوقت حيث أنها أقل بمئتي قدم كاملة من مدى جناح البوينغ ولا تحمل سوى خُمس الحمولة.

مواصفات الوحش
«طراز اللن»
- الغرض: الشحن/ نقل الجنود
- أول رحلة عام 1987
- أحيلت للتقاعد في أواخر التسعينات.
- عدد ما تم تصنيعه من هذا الطراز 1.
- عدد المحركات ثمان نوعها NK - 87
- مزودة بست منصات لإطلاق الصواريخ و4 حجيرات للمدفعيات.
- إجمالي قوة الدفع: 228.800 باوند.
- أقصى سرعة: 550 ميلا بالساعة.
- أقصى ارتفاع: 20 قدما.
- أقصى وزن: 380.000 كغم.
- المدى: 1.243 ميل.
- الأبعاد: الطول 73.8م.
- مدى الجناح 44م، والارتفاع 19.2م.
 
ظهرَت طِرازات من الزّوارِق الطّائِرة الـekranoplane كما يُطلَق عليها بالرُّوسِيّة أخِي الفاضِل مِنها الـــA-90 Orlyonok ومنها كما ذَكَرت الــLun التِي ظلّت عامِلة إلى التّسعِينات وتعدّدت أغراضها من الإنزال إلى نقل القُوّات إلى القَصف إلى مُضادّات الغوّاصَات مِثل الــBartini Beriev VVA-14

صُور:
A-90 Orlyonok
téléchargement.jpg


الـــــــــLun
Loon_ImpSide_Art.JPG

الـــBartini Beriev VVA-14
http://defense-arab.com/vb/threads/82985/


فِيدِيُو :
 
في أوانها كانت رخِيصَة جدًّا ولو بقِيت لما تجاوز سِعرها اليوم بكُلّ التطوِير الذي كان سيتمّ إنجازُه عليهَا 25 مليُون دُولار
 
عودة
أعلى