الضربة التى اوجعت اسرائيل(موقع الهوك)

العقرب المصرى

صقور الدفاع
إنضم
27 أغسطس 2013
المشاركات
1,051
التفاعل
856 6 0
موقع الهوك أو عملية شرق البحيرات المرة
تمت فى 25 مارس 1970

اللواء أحمد رجائى عطية :

جلبت معلومات الاستطلاع لمؤخرة العدو والتى كانت منتشرة فى سيناء بواسطة ضباط مصريين .. كانت هذه المجموعات قد قام (عصام الدالى) بنشرها فى فترة خدمته بفرع الاستطلاع .. ثم تولى أحد الضباط هذه المهمة من بعده .. وبعد أن انتقل (عصام الدالى) للمجموعة 39 قتال (فرع العمليات الخاصة).

وذلك أن هناك عملية إنشاء دشمة كبيرة على الطريق الأوسط أمام منطقة الدفرسوار وكان الاعتقاد فى حينها أنها دشمة للطائرات ولكن كبر حجمها صار الاعتقاد أنها لأكثر من طائرة – وبعد ذلك جاءت معلومات أنه تم إدخال جسم كبير معدنى .. ولم يتمكن فرع البحوث بإدارة المخابرات الحربية تفسير هوية هذا الجسم المعدنى والذى تم تصويره بالصور الأرضية .. ولذلك تقرر أن يتم تصويره جـويا .. وكان المطلوب أن يتم فتح ثغرة فى الدفاع الجوى لكى تتمكن طائرة استطلاع بالقيام بالتصوير الجوى .. وفعلا صدرت الأوامر للمجموعة 39 قتال .. بهذه المهمة – وقد كلفت بهذه المهمة .. فتم تصنيع لونشر صواريخ مكون من 16 صاروخ 130 مم بالمصانع الحربية وقمت بتركيب جهاز تنشين على اللونشر وتم معايرته وأحب أن اذكر هنا نموذج مشرف من أبناء مصر .. حيث ذهبت إلى إحدى المصانع الحربية وكان يرأسه مهندس اسمه (فهمى) وقابلت فى الصباح شباب المهندسين بالمصنع وطلبت تصنيع لونشر الصواريخ بمواصفات معينة وأمهلونى عدة أيام – ولكن فى نفس اليوم ليلا فى حوالى الثالثة صباحا .. أتصل بى المهندس (فهمى) بالمنزل ليخبرنى أن القاذف جاهز للتجربة .. وفعلا ذهبنا فى فجر نفس اليوم لتجربة القاذف فى منطقة جبل حمزة بطريق مصر – إسكندرية الصحراوى.

وقد تحدد أن يتم تنفيذ العملية من خلال البحيرات المرة الكبرى .. وخرجت الدورية من قطاع الجيش الثانى رغم أن الهدف أمام قطاع الجيش الثالث. وقد كانت هذه العملية لها ظروف وملابسات غريبة ولكنها انتهت بنجاح كبير لم يكن متوقعًا.

ففى 25 مارس 1970 خرجنا فى قاربين مطاطين الأول به لونشر الصواريخ بعد أن تم تثبيته بالحبال على القارب وكنت أنا و(محمد عبده موسى) بالقارب الأول .. والثانى به مجموعة الحماية وكان به (إبراهيم الرفاعى) ومجموعة الحماية بقيادة أحد الضباط والصحفى (عبده) مباشر وقد قمت بتجهيز القارب الذى يحمل اللونشر حيث وضعت اللونشر على طبلية خشب مربعة ومثبت فيها بمسامير قلاووظ ثم قمت بتثبيت الطبلية بالحبال فى القارب وقد قام بحمل الطبليه مركب عليها الونشر أكثر من ثمانية أفراد .. كذلك قمت كضابط مدفعية بربط كافة البيانات اللازمة لضرب الهدف على آلة التنشين مستخدما النجم القطبى والمسافة من الخريطة وهى طريقة معلومة لدى المدفعية وتسمى بطريقة (نقص الإمكانيات).

وبدأنا العبور عبر البحيرة المرة لمسافة 14 كم فى القاربين .. ولكن عندما وصلت لمنتصف البحيرة تذكرت كيف سيتم إنزال اللونشر من على القارب .. وما سيصاحب ذلك قد يؤثر على أدوات التنشين والتى تم ربط كافة البيانات من مسافة واتجاه عليها فقررت أن اندفع بسرعة عالية إلى أن يتم رسوا القارب المطاط على الشاطئ وقد تم ذلك فعلا .. ثم أفرغت القارب من الهواء حتى يكون اللونشر ثابتاً على الأرض وكذلك وضعنا رمالاً مبللة بالمياه على كامل القارب حتى لا يتأثر بالنيران التى تخرج من خلف الصواريخ ثم قمت بتوجيه الصواريخ على الهدف المحدد وهو موقع صواريخ الهوك مستعينا بالنجم القطبى وتم ضـرب الستة عشر صاروخًا فى اتجاه موقع الهوك – وبدأنا فى نفخ القـارب بسـرعة عاليـة وأنزلنا القوارب فى البحيرة لنبدأ العودة.

وقبل أن نغادر المنطقة شاهدنا السنة اللهب تتعالى من موقع الهوك .. ويبدو أنها كانت ضربة موفقة حيث ظلت النيران تشتعل وينفجر الموقع لمدة أكثر من ساعتين .. حيث إن صاروخًا أصاب مكان تخزين صواريخ الهوك. وقد كتب عنها عبده مباشر الصحفى بالأهرام فى اليوم التالى – والذى رافقنا فى هذه العملية أن قوات الكوماندوز تدمر موقع هوك تحت عنوان قال تعالى: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) سورة الأنفال الآية (17).

ومع صباح فجر اليوم التالى خرجت طائرة استطلاع مصرية من خلال الثغرة التى حدثت فى نظام الدفاع الجوى للعدو – لالتقاط صور للموقع الذى يبعد 40 كم عن القناة واتضح أنه كوبرى معدنى .. معد لأى هجوم إسرائيلى غرب القناة. وهو فعلا نفس الكوبرى الذى عبرت به القوات الإسرائيلية فى عملية الثغرة فى معركة 73 ولكن حتى الآن لا أعلم لماذا لم يخطط لضرب هذا الهدف فى طلعات القوات الجوية فى معركة 73 ولا أعلم لماذا لم تنفذ الضربة الجوية الثانية والذى كان مخططًا لها ما بين الساعة الرابعة والنصف أثناء إنزال قوات الصاعقة بواسطة الطائرات الهليكوبتر.

أعمال الضرب بالصواريخ

لقد كانت أشهر عمليات الضرب بالصواريخ هى عملية ضرب مدينة إيلات والتى قطعت اليد الطولى لإسرائيل .. ومن بعدها تم حماية الأهداف المدنية المصرية من أن تتطاول عليها إسرائيل والعملية الثانية هى ضرب موقع الهوك أمام الجيش الثالث والتى قمت بها وأخذت إسرائيل درسًا .. أن أهدافها فى العمق فى متناول أيدينا.

وهناك أهداف كثيرة ضُرِبٌت بالصواريخ أوجعت إسرائيل فقد تم ضرب مطار الطور والذى كان يستخدم كقاعدة إدارية أكثر من مرة وهو يبعد عن القاهرة حوالى 300 كم .. مما أفقد قوات العدو الكثير من المعدات والتشوينات الإدارية.

كما تم ضرب موقع كبريت المطل على بحيرة كبريت من جـزيرة صغيرة فى وسط البحيرة بصواريخ (فاب) وهى من النوع الذى تتسلح به طائرات الهليكوبتر وكانت هذه العملية من النوع العمليات المزدوجة حيث تم ترك أشراك خداعية حول قواعد الصواريخ والتى توجه إليها العدو بعد أن انطلقت الصواريخ منها .. مما أوقع العدو فى حقل أشراك خداعية .. سببت له خسائر كبيرة – وقد كان مهندس هذه العملية الرائــد طبيب (عالى نصر) الذى نفذها ببراعة – ورغم أنه طبيب إلا أننى كنت أسميه المهندس لما يتحلى به من براعة فى أعمال الأشراك الخداعية .. وصبره وثباته عند تجهيزه لمثل هذه العمليات .. وكان هناك موقع للعدو عبارة عن مدافع 155 وهى ثقيلة العيار ولها مدى طويل وكانت متمركزة فى دشم مسلحة ولها أبواب فولاذية وهى فى منطقة تسمى تل سلام بعيون موسى جنوب شرق خليج السويس – وكانت هذه المدافع دائمة الضرب على مدينة السويس من حين لآخر.

ولكننا كمجموعة 39 قتال كنا نعبر خليج السويس ونقذفها بالصواريخ وقد تم ذلك مرات عديدة مما جعل العدو يعيد التفكير أكثر من مرة فى استخدامها ضد مدينة السويس.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
علي كل ارض تركنا علامة قلاعا من النور تحمي الكرامة

بعض الصور للعملية :

قبل عملية تجهيز الصواريخ
771033947.jpg


اعداد الصواريخ قبل العبور
215427022.jpg


قارب مطاط استعدادا للعبور
990281165.jpg
990281165.jpg
 
تم تصحيح التكرار .
 
اللواء احمد رجائى عطيه له من الأمجاد والبطولات مالايعد ولا يحصى وعمليات يشيب لها الولدان
بالمناسبه هو مؤسس الفرقه الشهيره 777 وصاحب مدارس رجاك لللغات على اول طريق مصر الإسماعيليه الصحراوى
واقول له :
تسلم الإيادى اللى رفعت راس بلادى
تسلم الأيادى اللى تعبت وشقيت لجل تكيد الأعادى


هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون الذين صنعوا النصر
 
اللواء احمد رجائى عطيه له من الأمجاد والبطولات مالايعد ولا يحصى وعمليات يشيب لها الولدان
بالمناسبه هو مؤسس الفرقه الشهيره 777 وصاحب مدارس رجاك لللغات على اول طريق مصر الإسماعيليه الصحراوى
واقول له :
تسلم الإيادى اللى رفعت راس بلادى
تسلم الأيادى اللى تعبت وشقيت لجل تكيد الأعادى


هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون الذين صنعوا النصر


منذ ظهور تلك الأغنية و أنا أجدها خارج السياق و لا محل لها من الإعراب
لكن لما نقرأ مثل هكذا بطولات يحق لنا أن نتغنى "تسلم الأيادي"
 
منذ ظهور تلك الأغنية و أنا أجدها خارج السياق و لا محل لها من الإعراب
لكن لما نقرأ مثل هكذا بطولات يحق لنا أن نتغنى "تسلم الأيادي"
لو لم نقل لمثل هؤلاء وبكل فخر وبلا تردد تسلم الأيادى فلمن نقولها اذن ؟
 
علي كل ارض تركنا علامة قلاعا من النور تحمي الكرامة

بعض الصور للعملية :

قبل عملية تجهيز الصواريخ
771033947.jpg


اعداد الصواريخ قبل العبور
215427022.jpg


قارب مطاط استعدادا للعبور
990281165.jpg
امكانيات في منتهى الضعف وارديه عسكريه بسيطه جدا ولكنها الإراده والعزم والتصميم وروح الفداء وقبل كل ذلك حفظ الله ورعايته ومشيئته
 
امكانيات في منتهى الضعف وارديه عسكريه بسيطه جدا ولكنها الإراده والعزم والتصميم وروح الفداء وقبل كل ذلك حفظ الله ورعايته ومشيئته
صدقت اخى الكريم اعتقد ايضا ان الامكانيات كانت هكذا لانه يلزم خفتها للتحرك الى اماكن العملية ولكن كما قولت حفظ الله ورعايته والعزم والتصميم والفداء
 
امكانيات في منتهى الضعف وارديه عسكريه بسيطه جدا ولكنها الإراده والعزم والتصميم وروح الفداء وقبل كل ذلك حفظ الله ورعايته ومشيئته

اضف اليها اخي الايمان بعدالة القضية و غبن هزيمة وصمت جبينهم مع ان الوزر كل الوزر في الهزيمة سبب استهتار قيادتهم
فتحية لرجال رفعوا الرؤوس بعد ان نكسها قادة السوء
 
اضف اليها اخي الايمان بعدالة القضية و غبن هزيمة وصمت جبينهم مع ان الوزر كل الوزر في الهزيمة سبب استهتار قيادتهم
فتحية لرجال رفعوا الرؤوس بعد ان نكسها قادة السوء
لولا وجود ارادة وعزيمة و تصميم عند القادة ما كان شيء من ذلك له وجود عند من هم تحتهم
 
لولا وجود ارادة وعزيمة و تصميم عند القادة ما كان شيء من ذلك له وجود عند من هم تحتهم

شتان بين قادة النكسة و قادة الاستنزاف و اكتوبر اخي
 
شتان بين قادة النكسة و قادة الاستنزاف و اكتوبر اخي
اخى الكريم فى رأيى المتواضع لولا النكسة لما انتصرنا لانها اظهرت نقاط الضعف والقوة والحلفاء والاعداء ومن بعد 67 بدأ بناء الجيش المصرى على أسس قتالية حديثة وبدأ التسليح والصناعة الحربية المصرية التى تواجدت فى الخمسينات والستينات واشتدت فى تلك الفترة واشتعلت روح القتال والحماسة والثأر
لا يعيب احد الهزيمة العيب ان لا يكُمل فى طريق الانتصار
 
اخى الكريم فى رأيى المتواضع لولا النكسة لما انتصرنا لانها اظهرت نقاط الضعف والقوة والحلفاء والاعداء ومن بعد 67 بدأ بناء الجيش المصرى على أسس قتالية حديثة وبدأ التسليح والصناعة الحربية المصرية التى تواجدت فى الخمسينات والستينات واشتدت فى تلك الفترة واشتعلت روح القتال والحماسة والثأر
لا يعيب احد الهزيمة العيب ان لا يكُمل فى طريق الانتصار

اتفق معك تماما اخي في طرحك و حرب اكتوبر شاهدة على ذلك
لكن نسب الامور لاهلها اقرب للعدل
قادة النكسىة لا مكان لهم في المشهد طول حرب الاستنزاف و لا ضير او انتقاص للجيش المصري في ذلك بل العكس تم بناء جيش كامل من الصفر في زمن قياسي
 
اتفق معك تماما اخي في طرحك و حرب اكتوبر شاهدة على ذلك
لكن نسب الامور لاهلها اقرب للعدل
قادة النكسىة لا مكان لهم في المشهد طول حرب الاستنزاف و لا ضير او انتقاص للجيش المصري في ذلك بل العكس تم بناء جيش كامل من الصفر في زمن قياسي
اذا من كان يقود الجيش والدولة فى فترة حرب الاستنزاف طالما قادة النكسة على حد قولك لم يكن لهم مكان فى المشهد :)
 
اذا من كان يقود الجيش والدولة فى فترة حرب الاستنزاف طالما قادة النكسة على حد قولك لم يكن لهم مكان فى المشهد :)

لندع القيادة السياسية جانبا و اخبرني انت ماذا حصل للمشير و زمرته
 
اتفق معك تماما اخي في طرحك و حرب اكتوبر شاهدة على ذلك
لكن نسب الامور لاهلها اقرب للعدل
قادة النكسىة لا مكان لهم في المشهد طول حرب الاستنزاف و لا ضير او انتقاص للجيش المصري في ذلك بل العكس تم بناء جيش كامل من الصفر في زمن قياسي
القيادات العليا و الظباط و الجنود الذين عاصروا وعاشوا النكسة هم الذين خاضوا حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر

لكن الفرق انه تم الترقيات علي اساس الكفاءة واصبح من يتولي الامور هم المحترفون و اهل الخبرة والكفاءة وليس اهل الثقة كما كان يحدث قبل النكسة
 
القيادات العليا و الظباط و الجنود الذين عاصروا وعاشوا النكسة هم الذين خاضوا حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر

لكن الفرق انه تم الترقيات علي اساس الكفاءة واصبح من يتولي الامور هم المحترفون و اهل الخبرة والكفاءة وليس اهل الثقة كما كان يحدث قبل النكسة

هيئة الاركان تغيرت بمجملها و هي طبقة القادة اخي
حيث ان القادة الميدانيين لا يعتبرون قادة حتى نقول ان القيادة لم تتغير
عموما فترة ما بين الحربين في نظري رغم الشطحات السياسية التي تخللتها لكنها ابرزت المعدن العربي الاصيل و خير مثال عدد الحاصلين على شواهد القيادة و الاركان الذي يدل على التنافس و تقديم الاجدر للمنصب و ما تلا ذلك في اكتوبر
 
سؤالان طرحهما اللواء رجائى في سياق هذه العباره !!:oops:
" ومع صباح فجر اليوم التالى خرجت طائرة استطلاع مصرية من خلال الثغرة التى حدثت فى نظام الدفاع الجوى للعدو – لالتقاط صور للموقع الذى يبعد 40 كم عن القناة واتضح أنه كوبرى معدنى .. معد لأى هجوم إسرائيلى غرب القناة. وهو فعلا نفس الكوبرى الذى عبرت به القوات الإسرائيلية فى عملية الثغرة فى معركة 73 ولكن حتى الآن لا أعلم لماذا لم يخطط لضرب هذا الهدف فى طلعات القوات الجوية فى معركة 73 و .....لا أعلم لماذا لم تنفذ الضربة الجوية الثانية والذى كان مخططًا لها ما بين الساعة الرابعة والنصف أثناء إنزال قوات الصاعقة بواسطة الطائرات الهليكوبتر."
ولازالت الإجابه عنهما تحتاج الى جواب يقينى !!.:eek:
 
عودة
أعلى