تقرير أمريكي: إيران تتصدع بعد تفجر الخلافات بين روحاني والحرس الثوري

إنضم
16 فبراير 2013
المشاركات
3,015
التفاعل
8,014 0 0
الدولة
Saudi Arabia
%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A.jpg



تنبأ تقرير أمريكي بحدوث تصدع في الجمهورية الإيرانية الإسلامية، واصفا ما شهدته طهران مؤخرا من عمليات اعتقال لرجال أعمال، بأنه حلقة في الصراع السياسي بين الحرس الثوري، والرئيس حسن روحاني.

وقال التقرير الذي نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، إن طهران قلقة من تنامي نفوذ رجال الأعمال المرتبطين بصلات قوية بالغرب، مضيفا أن الحرس الثوري يصنفهم باعتبارهم “قنوات نفوذ أجنبي”، بحسب وصف التقرير.

وحملت “ناشيونال إنترست” الحرس الثوري المسؤولية عن الاعتقالات الأخيرة، قائلة إن الصحفيين التقدميين ورجال الأعمال المرتبطين بالغرب هم النوعية المطلوبة لرؤية روحاني للنمو الاقتصادي والسياسي الإيراني، ولذلك يدفع الرئيس في الاتجاه المضاد عبر انتقاده للحرس الثوري لخنق وسائل الإعلام لأسباب كاذبة .

من المرجح أن «روحاني» قد أدرك بوضوح أن الحملة التي تقوم بها خصومه السياسيين للقضاء على أي نفوذ أجنبي من المرجح أن تتحول إلى وحش لا يمكن احتواؤه، والذي يمكن أن يلتهمه هو وحلفاءه، وفق المجلة. ويرى المرشد علي خامنئي، أن صفقة الاتفاق النووي تعد سلاحًا ذا حدين، فبعد رفع العقوبات تبدأ إيران في الاندماج مع الاقتصاد العالمي، وبالتالي تدفق السلع الاستثمارية والاستهلاكية الدولية.

وبالنسبة للرئيس حسن روحاني والعديد من حلفائه، يرون أن هذه المشكلة يمكن إدارتها، موضحًا أن هذا يعد تعبيرًا عن حسن النوايا تجاه الولايات المتحدة وحلفائها. ورأى أكاديميون إيرانيون أن طهران قد شهدت نموًا اقتصاديًا نسبيًا في التسعينيات والعقد الأول من الألفية في وقت مبكر بعد تطبيع العلاقات مع معظم الدول الأوروبية في أعقاب الحرب بين إيران والعراق. ويأمل روحاني، في إعادة البناء على هذه الجهود السابقة عن طريق استخراج القيمة الاقتصادية من المشاركة الدولية، دون المخاطرة بالتعرض لتهديد النفوذ الغربي بشكل يقوض استقرار حكومته.

بينما يرى المعارضون له في إيران أن تعامل روحاني مع الغرب أمر خطر بطبيعته وغير مقبول من الناحية الأيديولوجية وعلى رأسهم الحرس الثوري الإسلامي الإيراني حتى لو كان ثمن ذلك هو التحسن الاقتصادي عبر زيادة الاستثمارات الأجنبية. وقال قائد الحرس الثوري «محمد علي جعفري» إن الاتفاق النووي كان إيذانًا بفترة من التخريب في مبادئ الجمهورية الإسلامية، وانتقد حكومة «روحاني» بسبب ثقتها في الغرب وإيمانها بالليبرالية.


 
عودة
أعلى