إعترافات جولدا مائير

MrHBK

عضو
إنضم
27 نوفمبر 2008
المشاركات
4,634
التفاعل
23,686 0 0
أخطر امرأة في تاريخ الصهيونية بلا منازع ، لقبت بـ”أم إسرئيل الحديثة ” و ” المرأة الرجل ” ، و عرفت بجبروتها فمن مقولاتها الشهيرة :كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة ” !!

إنها جولدا مائير المرأة التى وصفها الكاتب الإسرائيلي ” بوعز أبل باوم ” بأنَّها : ” كانت منافقة ، تجيد التلون كالحرباء ” . ، ووصفها بن جوريون :بأنها الرجل الوحيد في الحكومة الإسرائيلية ” !!

وفي 8 ديسمبر من العام 1978 توفيت جولدا فى ال 80 من عمرها .


جولدا مابوفيتش ولدت عام 1898 م فى روسيا ، كان أبوها نجاراً بسيطاً ، هاجر بهم إلى أمريكا عام 1906، وأثناء المرحلة الثانوية بدأت تظهر عليها علامات القيادة و السيطرة ، فنجحت في جعل زميلاتها يلتففن حولها ، ويجعلنها مستشارتهن الخاصة !!

تخرجت جولدا مائير في معهد المعلمات وعملت في التدريس ، وأثناء هذه الفترة انضمت إلى إحدى الجماعات الصهيونية النشطة ، ومن خلالها تعرفت على زوجها ” موريس ميرسون ” الذي كان من الأعضاء البارزين في الحركة . استطاعت بشخصيتها التسلطية إحكام قبضتها على “ميرسون “ بالسفر إلى فلسطين ، بالرغم من رؤيته الخاصة بعدم جدوى السفر !!

و قد كتبت عن زوجها موريس : ” كان بطبعه العاطفى أقل تأكدا من الصهيونية منى ، فكان يحلم بعالم يسوده السلام ” .
و تولت وزارة الخارجية بعد حرب 1948 ، ثم تولت رئاسة وزراء اسرائيل فى الفترة من 1969 و حتى 1974 ، و أعدت من زعماء اسرائيل بعد نكسة 1967 ، لتذوق بعد ذلك مرارة الهزيمة فى حرب أكتوبر 1973 التى قالت عنها : ” كانت كارثة ساحقة و كابوس سيظل باقيا معى على الدوام “ ، كابوس اضطرها للإستقالة من منصبها .


لقد أعمى حلم إقامة الدولة عيون جولدا ، فآمنت بأنَّ فلسطين لهم ، وبأنَّ العرب ليسوا موجودين أصلاً ” .

و عن نشأة اسرائيل تحدثت جولدا قائلة : أن حل المسألة اليهودية كان فى حصول اليهود مرة ثانية على وطن لهم ، لا يمكن إلا أن يكون أرض صهيون ، التى كانت و هى طفلة صغيرة حتى نهاية الحرب العالمية الأولى مقاطعة مهجورة و مهملة فى الإمبراطورية العثمانية تدعى فلسطين “.


و يتضح من كلامها استمرار إدعاءاتهم بأن فلسطين أرضهم و الذى أثبت التاريخ كذب إدعاءتهم ، إما عن كونها مهجورة فهذا يتسق مع نزعاتهم السامية أنهم شعب الله المختار ، لدرجة أنهم لم يستطيعوا رؤية شعب فلسطين صاحب الأرض الأصلى و رأوا الأرض خالية .

فقالت جولدا : ” اليهود أول شعب اختار الله ، و كان اختيارهم هذا ما جعلهم شعب فريدا من نوعه “

و هى القائلة ” لا يوجد شعب اسمه فلسطينى”!! و أن أمثال بن جوريون و اسحق بن زفى ” هم الفلسطينيون ” لمجرد أنهم ولدوا لأباء مهاجرين لفلسطين .

كتبت جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل مذكراتها بعنوان ” حياتى ” و ترجم إلى العربية بعنوان ” اعترافات جولدا مائير ” ترجمة عزيز عزمى خبير الشئون الإسرائيلية ، يحوى هذا الكتاب انعكاس لفكر القادة العليا فى اسرائيل و مرجعا للصراع العربى الإسرائيلى ، و يتضمن أسرار هامة حول حرب أكتوبر المجيدة .

تحدثت عن حرب أكتوبر قائلة : ” سأظل أحيا بهذا الحلم المزعج لبقية حياتى ، و لن أعود نفس الإنسانة مرة أخرى التى كنتها قبل حرب كيبور ” .

و قالت فى اعترافاتها : ” كان التفوق علينا ساحقا من الناحية العددية ، سواء فى الأسلحة أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال “ ، و أضافت ” كنا فى انهيار نفسى عميق ” ، و أن فى اليوم التالى للحرب أبلغها ديان بمدى سوء الوضع فى سيناء ، و عرض عليها الإنسحاب و إقامة خط جديد للدفاع ، و إنه عرض عليها استقالته 3 مرات .”

و أنها فى يوم 10 أكتوبر اتصلت بسفير اسرائيل فى الولايات المتحدة الساعة 3 صباحا ، تطلب منه تدخل أمريكا و عمل جسر جوى لإنقاذهم ، و عندما أخبرها أنه لا يستطيع أن يتصل بأحد فى هذا الوقت ، غضبت و صرخت فيه قائلة : ” لا يهمنى ما الساعة الآن .. أطلب كسينجر فورا ” .


و تحدثت جولدا أن هذا الجسر الجوى سبب فى رفع معنوياتهم و بذلك وضح الموقف الأمريكى أمام الاتحاد السوفيتى ،و أنها بكت لأول مرة منذ بدأ الحرب عند وصول الطائرات الأمريكية ، و كانت تقول أنهم أول مولود للأمم المتحدة .

و كشفت وثيقة شهيرة من وثائق حرب أكتوبر السرية الأمريكية هى محضر اجتماع سري بين كيسنجر ورئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير ليلة صدور قرار مجلس الأمن رقم 338 لوقف إطلاق النار .

إن جولدا من طالبت بذلك قائلة ” أنقذوا إسرائيل ” و ليس كما زعم كسينجر أنه ضغط عليها .

و عن قرار التقسيم الذى قاطعه الفلسطينيون و العرب و حضرته جولدا قائلة ” كالعادة رفض العرب و التعاون ، و جلست مع أعضاء اللجنة و أفزعنى جهلهم بحقائق الموقف و التاريخ ، و تحتم علينا أن نشرح لهم بسرعة ” هكذا كان يتصرف الإسرائيليون ليوهموا الغرب بأن فلسطين حقهم التاريخى الأصيل و يكسبون التعاطف مع قضيتهم .


و كانت ترى ياسر عرفات مجرما عتيدا يسعى هو و حركته منظمة التحرير الفلسطينية لتدمير إسرائيل مشيرة أنه إرهاب عربى !!

وكانت ترى أن هتلر سيئا لأنه حرم اليهود من حقوقهم المدنية و السياسية ، و كانت تقول عن نشأة اسرائيل ” لا يكفى لشعب ضعيف أن يعرض فقط عدالة قضيته ” ، إلا ينطبق هذا على فلسطين أم أنهم حقا بالنسبة لها غير موجودين ليستحقوا تلك الحقوق .


و عن اللاجئين الفلسطينين كانت ترى أوضاعهم مهينة و أنه من الواجب إعادة توطينهم و أن من السهل على الدول العربية أن تقوم بذلك “ و هذا بالطبع ليتخلصوا منهم و يستولوا على الأرض بشكل كامل ، و يلقوا قضية اللاجئين على عاتق العرب .

و فى ختام كتابها قالت ” لا يهمنا العالم و الدول الكبرى ، و ما يهم فقط هو رؤيتنا نحن الإسرائيلين ” .


page1-423px-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%AA_%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%AF%D8%A7_%D9%85%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%B1_%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A9_%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84.pdf.jpg


تحميل الكتاب في المرفقات

 

المرفقات

  • aatrafat-jwlda-maeer.pdf
    8.6 MB · المشاهدات: 185
متألق يا صديقى
الكتاب لدى ضمن مجموعه من الكتب عن الحرب لم اقرأها حتى الان
بصراحه القراءه على الكمبيوتر شئ وقراءة الكتاب فى يديك شئ اخر
 
متألق يا صديقى
الكتاب لدى ضمن مجموعه من الكتب عن الحرب لم اقرأها حتى الان
بصراحه القراءه على الكمبيوتر شئ وقراءة الكتاب فى يديك شئ اخر

حبيبي يا كبير و صح كلامك بس ممكن حد يبتدي في الكتاب PDF يشده يروح يجيبه نسخه ورقيه يقراها
 
عودة
أعلى