كشف اللواء محمد النفيعي الذي كان يشغل منصب رائد ومدير العمليات الخاصة أثناء واقعة اقتحام الحرم المكي عدة تفاصيل عن اللحظات الأخيرة في عملية القبض على جهيمان العتيبي وطريقة التعامل معه بعدما أصبح أسيرا ، وحقيقة تدخل قوات أجنبية في العملية.
وقال النفيعي، خلال مقابلة على قناة "روتانا خليجية"، نشرت بـ"يوتيوب" الجمعة (30 أكتوبر 2015)، إن القوات الخاصة باشرت عملية الاقتحام بحرفية حتى أجبرت العناصر الإرهابية إلى النزول للخلاء في أسفل الحرم، الأمر الذي مكَّن القوات من تطهير المواقع العليا من الحرم.
وأضاف عقب ذلك تدخل لواء مدرع من الجيش بقيادة اللواء فالح الظاهري وركن عمليات مسعود الزنيفير، الذي تولى مهمة تطهير الجزء السفلي من الحرم (العملية الأخيرة)، مشيرا إلى أنه أكد- وقتها- ضرورة اقتصار العملية على عناصر الجيش فقط.
وذكر النفيعي أنه جرى اجتماع مع الأمير سلطان قبل عملية التطهير؛ لمناقشة عملية الاقتحام والتطهير التي تمت في 15 يومًا، لافتا إلى أنه تم إعطاء المشاركين في العملية أوسمة ومكافآت عينية.
وشدد اللواء النفيعي أن جميع المشاركين في العمليات من السعوديين وأن كل ما يقال عن مشاركة قوات أجنبية في العمليات أو طائرات هو محض كذب، مؤكدا أن المخابرات احضرت قنابل غازية من فرنسا.
وروي النفيعي تفاصيل القبض على جيهمان وكيفية معاملته قائلا، بعد القبض على جهيمان أمسك أحدهم بلحيته، وهنا زجر أحد أبناء الملك الفيصل (سعود أو تركي رحمهما الله) فيه بفك لحية جهيمان قائلا "فك لحيته لا تمسك لحيته".
وأشار إلى أن الأمير سعود الفيصل بعد القبض على جهيمان عاتبه متسائلا عن سبب قيامه بالعملية قائلا، "ليش كدا" وأجاب جهيمان إنه أمر الله قضاء وقدر وربما يكون من عمل الشيطان، موضحا أن الأمير فيصل سأله- أيضا- إذا ما كان يريد طعاما أو شرابا فطلب جهيمان ماء فقط.