سعيد السيد بدير
سعيد السيد بدير عالم مصرى تخصص فى مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوى من مواليد روض الفرج بالقاهرة فى 4 يناير 1949 وتوفى فى 14 يوليو 1989 بالإسكندرية فى واقعة يصفها الكثيرون بأنها عملية قتل متعمدة. تخرج من الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطاً فى القوات المسلحة المصرية حتى وصل إلى رتبة عقيد مهندس بالقوات الجوية وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد مهندس بالمعاش بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراة من إنجلترا ثم عمل فى أبحاث الأقمار الصناعية فى جامعة ألمانية وتعاقد معها لإجراء أبحاثه طوال عامين،
وكان مجال الدكتور سعيد يتلخص فى أمرين. التحكم فى المدة الزمنية منذ بدء إطلاق القمر الصناعى إلى الفضاء ومدى المدة المستغرقة لانفصال الصاروخ عن القمر الصناعى، والتحكم فى المعلومات المرسلة من القمر الصناعى إلى مركز المعلومات فى الأرض سواء أكان قمر تجسس أو قمراً استكشافيا.
نشرت أبحاثه فى جميع دول العالم حتى اتفق معه باحثان أمريكيان فى أكتوبر عام 1988م لإجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية، وهنا اغتاظ باحثو الجامعة الألمانية وبدأوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغى فكرة التعاقد مع الأمريكيين. وذكرت زوجته أنها وزوجها وابناهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم فى ألمانيا عبثاً فى أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة فى 8 يونيو عام 1988م لتحميه من محاولات متوقعة لاغتياله وقرر السفر إلى أحد أشقائه فى الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثة هامدة. وأكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فقط فى حقل تخصصه النادر فى الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ.
ويقال أن برنامج حرب الفضاء الذى نفذته الولايات المتحدة الأمريكة كان نتيجة الأبحاث التى سرقت منه. كما أن آخر بحث له كان عن كيفية تسخير قمر صناعى معادى لمصلحتنا. توفى فى 14 يوليو 1989 حيث وجد مقتولا فى شقته بالإسكندرية ولم يعلم حتى الآن من وراء قتله إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن الموساد الإسرائيلى هو من ينفذ تلك الجرائم البشعة تجاه علماء وعباقرة العرب.