ما هي مركبة الفضاء اوريون Orion spacecraft ؟ هي المركبة الفضائية الجديدة لوكالة ناسا الفضائية وهي سوف تلعب دورا هاما جدا في السفر وحمل رواد الفضاء الي مناطق بعيدة جدا في المجوعة الشمسية او النظام الشمسي لم يكن الانسان يصل اليها في اي وقت مضي
على عكس مكوكات الفضاء التي تطلق بمحركات صاروخية ذاتية في مدارات حول الأرض أو لتوصيل وأعادة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية ثم تهبط مثل الطائرات ، فإن أوريون هي كبسولة ستكون مأهولة توضع على متن صاروخ حامل لإيصالها للفضاء ، وعند العودة توجه للأرض وتخفض من سرعتها عن طريق احتكاكها الشديد بالغلاف الجوي للأرض ، ثم تنفتح مظلات لتهدئة ارتطامها بسطح الأرض. تلك الطريقة هي التي تتبعها روسيا لإرسال رواد فضاء إلى المحطة الفضاء الدولية وإعادتهم .
ما الذي سوف تقوم به اوريون Orion Spacecraft ؟ وريون هي مركبة اشبه الي سيارة متعددة الأغراض او مايطلق عليها Multi-Purpose Crew Vehicle, or MPCV وسوف تحمل رواد فضاء الى الفضاء العميق ومن ثم العودة إلى الأرض مرة اخري. وفي الواقع حسب ماذكرته وكالة ناسا ان أوريون سوف تكون قادرة على السفر إلى المريخ أو حتى كويكب إذا لزم الأمرلذلك كما ان MPCV سيكون لديها قدرة لنقل البضائع والطاقم إلى المحطة الفضائية.
في الواقع ان وكالة الفضاء ناسا تعمل ايضا على تطوير صاروخ ضخم يسمى مركبة الاطلاق الثقيل وسوف يتم إطلاق مركبة اوريون على رأس هذا الصاروخ العملاق وسوف يحمل هذا الصاروخ مركبة أوريون خارج مدار منخفض حول الأرض حيث انه سوف يدور حول محطة الفضاء الدولية International Space Station orbits, and even past the moon
كما ان مركبة الفضاء اوريون تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية هي نظام إطلاق و إحباط launch abort system, or LAS ووحدة الطاقم ووحدة الخدمة.
اما بالنسبة الي رواد الفضاء سوف يجلسون في الجزء الأوسط التي هي وحدة الطاقم وفي حالة حدوث حالة طارئة أثناء الإطلاق أو الصعود إلى المدار فان LAS سوف تقوم في ميلي ثانية بعملية دفع وحدة الطاقم من الجزء العلوي من الصاروخ إلى بر الأمان كما ان LAS تشبه البرج على رأس وحدة الطاقم ويوجد تحت وحدة الطاقم وحدة الخدمة كما انها سوف تحمل باستخدام أنظمة الطاقة والدفع وستعمل بواسطة ألواح شمسية على مجموعة وحدات الخدمة التي سوف تتبع ضوء الشمس لجمع الطاقة وسوف تسمح هذه المركبة الفضائية على البقاء في المدار لعدة أشهر في كل مرة
كيف تم تصميم اوريون ؟ في الحقيقة ان وكالة ناسا الفضائية دائما تستخدم التكنولوجيا الجديدة في عالم الفضاء الواسع وهناك العديد من الدروس المستفادة من بعثات أخرى ماضية لبناء مركبة فضائية جديدة علي مستويات عالية من الجودة والكفائة وتعد المركبة الفضائية أوريون تشبه الي حد كبير كبسولة أبولو التابعة لناسا كما انه كان برنامج مركبة الفضاء أبولو التي حملت رواد الفضاء إلى القمر في 1960s و 1970s.
هي المركبة الفضائية التي يمكن لها أن تحمل ثلاثة رواد فضاء كما ان شكل MPCV يشبه الي حد كبير كبسولة أبولو ولكن الكبسولة الجديدة تعد أكبر و بدلا من طاقم أبولو ثلاثة أشخاص سوف تكون اوريون مصممة لكي يتم حمل أربعة من رواد الفضاء.
و عند عودتها من الفضاء السحيق تدخل المركبة الفضائية إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة عالية جدا مع ارتفاع درجات الحرارة. وهناك ايضا تم صناعة نسخة جديدة من الدرع الواقي من الحرارة والحفاظ على رواد الفضاء و سوف تتمكن أوريون من الهبوط في المحيط عندما تعود وفي الواقع تستخدم ناسا ايضا الدروس المستفادة من أبولو ومظلات مكوك الفضاء لتصميم مظلات MPCV اوريون فإن تحديث هذه المظلات تساعد علي انزال الكبسولة بأمان في الماء وسوف يكون لأوريون استخدام المزيد من التكنولوجيا الحديثة في العديد من المجالات الأخرى مثل أجهزة الكمبيوتر والالكترونيات وانظمة الدعم والاتصالات ونظام الدفع وغيرها الكثير.
وقد أعلنت ناسا و ايسا في يناير 2013 أن شركة الفضاء الأوروبية "أستريوم" سوف تقوم بتصنيع "وحدة الخدمة أوريون" لوكاله الفضاء الأوربية
في السادس من ديسمبر 2014 الساعة 7:05 صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة و من قاعدة كيب كنافيرال للقوات الجوية بولاية فلوريدا.
تم إجراء اختبار تجريبي غير مأهول للمركبة في الفضاء الخارجي حيث تم اطلاق صاروخها الحامل من نوع دلتا4 من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا وعلى ارتفاع 5800 كلم من سطح الأرض تم اسقاطها وتوجيهها للهبوط لاختبار تحملها للحرارة الكبيرة المتولدة عن احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض في طبقات الجو العليا حتى تقل سرعتها وتصبح مستعدة لفتح مظلات الهبوط. سقطت الكبسولة في المحيط الهادئ قبالة الساحل الغربي للمكسيك وتكلف الاختبار 375 مليون دولار.
لماذا لا تستخدم ناسا مكوك الفضاء؟ في الحقيقة انه كان لمكوك الفضاء المدهشة الذي خدم ناسا لمدة ٣٠ عاما من عام ١٩٨١ الي العام ٢٠١١ وطار المكوك الفضائي خلالها ١٣٥ بعثة في الفضاء الخارجي بحمل الأقمار الصناعية إلى المدار والقيام ايضا بنقل الاجزاء والبضائع والطاقم الذي استخدم لبناء محطة الفضاء الدولية وقد ساعد هذا كثيرا وكالة ناسا لكي تتعلم عن الحياة الفضائية وكيفية العمل في الفضاء
ومع ذلك لم يكن مكوك الفضاء مصمما للسفر خارج المدار الأرضي المنخفض فعلى سبيل المثال إنه لا يستطيع البقاء في الفضاء لفترات طويلة أكثر من أسبوعين في كل مرة وعندما قام بإرجاع المركبة الفضائية من مهمة الفضاء السحيق فإنه سيعود بسرعات عالية جدا ولم يكن بناء مكوك الفضاء ليقاوم درجات الحرارة العالية عند العودة والانزالات عالية السرعة. متى سوف تطير أوريون الي عالم الفضاء الواسع والبعيد ايضا؟
كان من الواجب علي وكالة ناسا قبل تصميم مركبة فضائية تستطيع الطيران عمل اختبارات عديدة ومكثفة للتأكد من أنها سوف لديها القدرة للقيام بهذه المهمة بشكل جيد والعمل بأمان وسلامة وقد تم بالفعل اختبار أجزاء من أوريون فعلى سبيل المثال أجرت ناسا اختبارات الهبوط للمياه بالنسبة الي وحدة الطاقم ومن المقرر اجراء اختبار أول رحلة من MPCV للعام ٢٠١٤ يسمى اختبار رحلة الاستكشاف او اختبار الطيران EFT-1 وسيتم إطلاق هذه الرحلة من ولاية فلوريدا من دون طاقم رواد الفضاء وسوف تطير علي اثنين من المدارات حول الأرض من المحتمل انها سوف تصل إلى مدارات على ارتفاع أعلى من أي مركبة فضائية للبشر وارتفعات عالية منذ العام ١٩٧٣وهذا الاختبار سوف يتم بعده إعادة الدخول الي الغلاف الجوي للأرض والانزال قبالة ساحل كاليفورنيا
وصفها مركبة الفضاء أوريون شكلها مخروطي ، ومصممة لركوب 4 من رواد الفضاء. ارتفاعها:~ 3,3 متر القطر: ~ 5 متر
حجمها: 19,55 متر³ (وهي أكبر من مركبة أبولو 3 مرات)
الأوزان: وزن مركبة الرواد (CM): 8.913 كيلوجرام وحدة الخدمة (SM) (أسطوانية الشكل) : 12.336 كيلوجرام (للذهاب إلى القمر ) أو 8.807 كيلوجرام (للذهاب إلى محطة الفضاء الدولية ) نظام الإنقاذ (LAS): 7.062 كيلوجرام
جهاز ربطها بالصاروخ الحامل : 1.639 kg
وزنها الكلي: 29.950 kg (للذهاب إلى القمر) أو 27.214 كيلوجرام (للذهاب لمحطة الفضاء الدولية )
قوة الدفع لمحرك وحدة الخدمة : 27 كيلو نيوتن ، ويعمل بوقود مونوميثيل هيدرازين . بالإضافة إلى 8 محركات صغيرة للتوجيه ؛ قوة دفع كل منها 4و0 كيلو نيوتن .
تجميع القطع الأولى لأورايون في ميشود لأجل المهمة القادمة
في مرفق التجميع ''ميشود'' التابع لناسا والواقع بنيو أورليانز، لَحَم مهندسون جزأين من البنية الأولية المكونة للمركبة الفضائية أورايون في يوم 5 سبتمبر/أيلول. ستحلق هذه الأخيرة خلال المهمة الاستكشافية -1، وهو أول تحليق لأورايون فوق صاروخ ''نظام الإطلاق الفضائي'' (SLS).
حقوق الصورة: ناسا.
تقترب ناسا خطوةً صغيرةً إضافية من إرسال روّاد الفضاء في رحلة إلى المريخ. هذا السبت، في مرفق التجميع "ميشود"Michoud Assembly Facility، الواقع بنيو أورليانز، لَحَم مهندسون الجزأين الأولين من وحدة طاقم أورايون (Orion)، والتي ستحلّق فوق صاروخ ''نظام الإطلاق الفضائي'' (Space Launch System)، أو اختصاراً (SLS)، التابع لناسا خلال مهمة تتعدى الجانب البعيد للقمر.
قال بيل هيل Bill Hill، نائب المدير المساعد لتطوير أنظمة الاستكشاف في مقر ناسا بواشنطن: ''كل يوم، وفي كل أنحاء البلاد، تعمل فرق بأقصى سرعتها حتى تكون جاهزةً للرحلة الاستكشافية-1 (EM-1)، حينما سيُختبَر تحليق أورايون وSLSمعاً في منطقة الاختبار الفضائية، بعيداً عن أمان الأرض". ويضيف هيل قائلاً: ''نتقدم بشكل مستمر نحو إرسال روّاد الفضاء إلى أعماق الفضاء السحيقة''.
يبين هذا الرسم البياني القطع السبعة لبنية أورايون الأولية، وترتيب لحمهم مع بعضهم البعض. حقوق الصورة: ناسا.
تتكون البنية الأولية لوحدة طاقم أورايون من سبعة قطع كبيرة من الألومنيوم، والتي ينبغي لحمها بطريقة مفصّلة ودقيقة. يربط أول لحام النفق بالحاجز الأمامي الذي يتواجد في أعلى المركبة الفضائية، كما يحوي العديد من الأنظمة الحساسة والمهمة لأورايون، من مثل المظلات التي تنبسط أثناء العودة إلى الأرض. سيسمح نفق أورايون، مع وجود فتحة للربط والهبوط، للفريق بالتنقل بين وحدة الطاقم ومركبة فضائية أخرى.
قال مارك جيير Mark Geyer، مدير برنامج أورايون: ''تُركَّب أو تُدمج كل أنظمة أورايون، بما في ذلك أنظمته الفرعية، ضمن البنية الأولية. لذلك، تُعتبر بداية لحام العناصر الأساسية مع بعضها خطوة أولى حاسمة في صناعته." وأضاف: ''أنجز الفريق عملاً هائلاً للوصول إلى هذه المرحلة، وللتأكد أننا لدينا وحدات بناء سليمة لترتكزعليها بقية أنظمة أورايون."
اتبع المهندسون سلسلة من العمليات الدقيقة بهدف الاستعداد لعملية للحام. أولاً، نظّفوا القطاعات وغطّوها بمادة كيميائية وقائية لتحضيرها. ثم جهزوا كل عنصر بمقاييس الانفعال وتوصيلات، بهدف مراقبة المعدن خلال عملية التصنيع. قبل البدء بالعمل على القطع المتوجهة إلى الفضاء، تدرّب التقنيون على تلك العملية وصقلوا خبراتهم، وضمنوا وجود إعداداتٍ مناسبةٍ للأدوات المستعملة من خلال لحم مستكشف (pathfinder)، وهو نسخة شاملة للتصميم الحالي للمركبة الفضائية.
يقوم لوكهيد مارتين Lockheed Martin، المقاول الأساسي للمركبة الفضائية لصالح ناسا، بتصنيع قسم الطاقم في ميشود. تمكن الفريق، من خلال أعمال التعاون في التصميم والتصنيع، من تخفيض عدد اللحامات لوحدة الطاقم إلى أقل من نصف ما كان عليه في النسخة التجريبية الأولى لبنية أورايون الأولية، التي بُنيت وحلقت خلال اختبار التحليق الاستكشافي-1 (Exploration Flight Test-1) في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. سوف تتضمن بنية المهمة الاستكشافية-1 سبعة لحام أساسية فقط، إلى جانب العديد من اللحامات الصغيرة لثقوب البدء والتوقف التي تركتها أدوات اللحام. لحامات أقل تعني مركبة فضائية أخف.
خلال الأشهر القادمة، بينما تصل القطع الأخرى لبنية أورايون الأولية إلى ميشود من محلات الآلات عبر البلاد، سيفحصها المهندسون وسيقيمونها للتأكد من استيفائها كل شروط التصميم الدقيقة قبل اللحام. حالما تكتمل، ستُنقل البنية إلى مركز الفضاء كينيدي التابع لناسا في فلوريدا، حيث سوف تُجمّع مع العناصر الأخرى للمركبة، وتُدمج مع SLS، وأخيراً تُعالَج قبل الإطلاق. https://nasainarabic.net/orion/arti...ion-for-next-mission-come-together-at-michoud
هبطت نسخة اختبارية من المركبة الفضائية أورايون التابعة لناسا بنجاح تحت مظلتين أساسيتين في صحراء الأريزونا يوم 26 أغسطس/آب. في منطقة الاختبار ''يُومَا" التابعة للجيش الأمريكي. جرب مهندسون سيناريو تعطُّل حيث لا تفتح واحدة من بين المظلتين الصغيرتين للمركبة الفضائية وواحدة من مظلاتها الثلاث الأساسية. يساعد هذا الاختبار على ضمان هبوط آمن لركاب فضاء مستقبليين حين عودتهم من مهمات الفضاء الساحق، حتى في حالة حدوث عطل غير مخطط له في المظلة.
أكملت ناسا اختباراً هاماً للنظام المظلي الخاص بالمركبة الفضائية أورايون وقدرتها على القيام بدورها في حالة انبساطٍ جزئي أثناء العودة. في يوم 26 أغسطس/آب، هبطت نسخة اختبارية من المركبة الفضائية أورايون التابعة لناسا بنجاح تحت مظلتين أساسيتين في صحراء الأريزونا بعدما عطّل المهندسون عمداً مظلتين مختلفتين تُستعملان في مرحلة تثبيت وتبطيء المركبة الفضائية استعداداً للهبوط.
خلال الاختبار، أطلقت طائرة من طراز C-17 كبسولة تمثيلية لأورايون من قطاع الشحن على ارتفاع 35 ألف قدم، أو أكثر من 6.5 ميل، في سماء منطقة الاختبار يُومَا Yuma Proving Ground التابعة لجيش الولايات المتحدة، في يوما بولاية أريزونا.
بعد ذلك، بدأت تلك الكبسولة المبنية على نموذج هندسي مرحلةَ انبساط مظلتها. يملك ذلك النموذج كتلة مساوية لكتلة كبسولة أورايون التي تُطوّر لأجل مهمات الفضاء الساحق، ولوجهات أخرى مماثلة لنظام مظلته. تعمّد المهندسون محاكاة سيناريو تعطّل بحيث أن إحدى المظلتين الصغيرتين اللتين تُستعملان لتبطيء وتثبيت أورايون في ارتفاعٍ عالٍ، وواحدة من مظلاته الثلاث الرئيسية التي تبطئ قسم الفريق إلى سرعة الهبوط، لم تنبسط.
يقول س. ج. جونسون CJ Johnson، مدير مشروع في نظام أورايون المظلي: ''من الصعب نمذجة أداء مظلات أورايون باستعمال الحواسيب. لذلك، فاختبارهم في السماء يساعدنا في التوصل إلى تقييم أفضل والتنبؤ بكيفية عمل النظام''.
كجزء من الاختبار، قام المهندسون بعمل تغيير في الرافعات، التي تصل المظلات بالمركبة، وهو تعويض الفولاذ بالنسيج، بالإضافة إلى استعمال خطوط تعليق أخف للعديد من المظلات. كلا التغييرين يخفض من كتلة وحجم النظام.
النظام المظلي لأورايون جزءٌ جوهري لعودة الفرق المستقبلية التي ستسافر إلى كويكب، متجهةً إلى المريخ وإياباً إلى الأرض على متن المركبة الفضائية. تنبسط المظلات الأولى عندما يسافر قسم الفريق بسرعة تفوق 300 متر في الساعة، وبعد بضع دقائق، يمكّنها هذا النظام من الهبوط في المحيط بسرعة 20 متراً في الساعة.
يتكون ذلك النظام من 11 مظلة تنبسط في مرحلة محددة. تُسحب ثلاث مظلات من غلاف قطاع أورايون الأمامي الذي يحمي أعلى قسم الفريق -حيث تُخزن المظلات- من حرارة الدخول إلى الغلاف الجوي الأرضي مجدداً. بعد ذلك، تنبسط مظلتان صغيرتان لتَبْطِيء الكبسولة وجعلها تستقر. ثم تسلّ تلك المظلات الثلاث التجريبية الخيوطَ الرئيسية ذات اللون الأبيض والبرتقالي، والتي تحمل أورايون خلال 8 آلاف قدم، وهي المسافة المتبقية حينئذ لإكمال الهبوط.
تُخزَّن مظلات أورايون الأساسية على شكل حزم مكثفة، وتتموضع في الجزء العلوي من المركبة الفضائية. عندما تكون منتفخةً بالكامل، يُمكن أن تغطي تقريباً ملعب كرة قدم بأكمله.
خلال اختبار التحليق الفضائي لأورايون سنة 2014، أدى النظام المظلي دوره على أحسن وجه، مما مكّن المركبة الفضائية من عبور الغلاف الجوي الأرضي والهبوط في المحيط الهادئ بعدما سافرت 3600 ميل في الفضاء.
إن الإنزال الجوي الذي أُنجز يوم الأربعاء هو الاختبار ما قبل الأخير ضمن سلسلة هندسية، قبل بداية الاختبارات السنة المقبلة من أجل تأهيل النظام المظلي هذا لمرحلة الرحلات المأهولة.
ستحتوي سلسلة التأهيل ثمانية إنزالات جوية موزعة على ثلاث سنوات. وخلال هذه الفترة، سيُعرَّض البناء النهائي لظروف قاسية بهدف ضمان عودة آمنة لركاب الفضاء.
أكملت ناسا اختباراً خطيراً للنظام المظلي للمركبة الفضائية أورايون يوم 26 أغسطس/آب. نزلت نسخة اختبارية من أورايون في صحراء الأريزونا بعد عطل مخطَّط له، وقد أصاب مظلتين تُستعملان لتثبيت وتبطيء المركبة الفضائية استعداداً للهبوط.
خلال الاختبار، أطلقت طائرة من طراز C-17 كبسولة تمثيلية لأورايون من قطاع الشحن على ارتفاع 35 ألف قدم، أو أكثر من 6.5 ميل، في السماء فوق منطقة الاختبار يُومَا التابعة لجيش الولايات المتحدة، في يُومَا بولاية أريزونا. دخل النموذج الهندسي -الذي يملك كتلة ووجهات مماثلة للنظام المظلي بما أن أورايون طوّرت لأجل مهمات الفضاء الساحق- حينئذ مرحلة انبساط مظلته.
تعمّد المهندسون محاكاة تعطّل إحدى المظلتين الصغيرتين اللتين تُستعملان لتَبْطِيء وتثبيت أورايون في الهواء، وواحدة من مظلاته الثلاث الرئيسية التي تُعتمد قصد إبطاء قسم الفريق إلى سرعة الهبوط، فلم تنبسط. كان اختبار الإنزال الجوي ذلك الأربعاء هو الاختبار ما قبل الأخير ضمن سلسلة هندسية، قبل بداية الاختبارات السنة المقبلة قصد تأهيل النظام المظلي هذا للرحلات المأهولة. https://nasainarabic.net/orion/articles/view/orion-parachute-system-withstands-failure-test
حدثٌ هامٌ في ناسا: مركبة أوريون تخضع لمراجعة تصميمٍ حاسمة
ستُطلق المركبة الفضائية أوريون (Orion) إلى الفضاء، على متن صاروخ نظام الإطلاق الفضائي (Space Launch System) التابع لوكالة ناسا.
شهد أسبوعُ الثالثِ من أغسطس/آب تنفيذَ عمليةِ مُراجعةٍ حاسمةٍ لتصميمِ المركبة الفضائية أوريون (Orion) التابعة لبرنامج أوريون، وذلك في مقر مركز جونسون للفضاء (Johnson Space Center) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا في هيوستن. تُعَدّ عملية مراجعة التصميم هذه حدثاً رئيسياً في الوكالة، إذ ستَضمَن هذه الجهود جاهزية تصميمِ المركبة لبعثاتِ الفضاء القادمة. هذا وستنطلق مركبة أوريون على متنِ صاروخِ نظام الإطلاق الفضائي (Space Launch System)، أو اختصاراً (SLS).
نجحت مركبة أوريون العام الماضي في التحليق لمسافة 3600 ميلٍ باتجاه الفضاء، كجزءٍ من عملية الطيران التجريبي غير المأهولة التي نُفذت آنذاك. حالياً، تُطوَّر المركبة لتُرسِل رواد الفضاء إلى وُجهاتٍ جديدة في النظام الشمسي، بما فيها أحد الكُويكبات وكوكب المريخ. خلال بِعثتها القادمة، ستقوم أوريون بالسفر إلى مدارٍ قمريٍ بعيد ما وراء الجانب الآخر من قمرنا.
في هذا الصدد، يقول مارك غيير Mark Geyer، مُدير برنامج أوريون: "كان فريقنا المتواجد في كافة أنحاء البلاد، مُنهمكاً في العمل على تطويرِ مركبةٍ فضائيةٍ قادرةٍ على توسيعِ نطاق وصول البشر إلى أنحاء مختلفة في النظام الشمسي''.
ويُضيف: "وذلك أنه حتى قبل إطلاقِ مركبة أوريون في رحلتها التجريبية العام الماضي، كنا قد قطعنا شوطاً كبيراً نحو إنجاز عملنا فيما يتعلق بإطلاق أوريون في أول رحلةٍ لها على متن صاروخ SLS. سوف تمنحنا عملية مراجعة التصميم التي أجريناها على المركبة مُؤخراً، الفرصةَ لكي نتأكد من أن جميع الأنظمة وتصاميمها قد استوفت متطلباتنا، وأنها مُتوافقة مع بعضها البعض قبل الانتقال إلى المراحل التالية''.
تُظهر هذه الصورة قطعاً من المركبة الفضائية أوريون، التي سوف تُحلق في الفضاء ضمن بعثة الاستكشافEM-1 . يتم حالياً إعداد هذه القطع لعمليات اللحام في مُنشأة ميشود للتجميع (Michoud Assembly Facility) التابعة لناسا في نيو أورليانز.
تستغرق عملية المراجعة هذه شهوراً من العمل، حيث يتطرّق المُهندسون لكافة التفاصيل المتعلقة بأنظمة المركبة الفضائية الرئيسية والثانوية بهدف تقييم جاهزيتها، ويشمل ذلك آلاف المستندات والوثائق المتعلقة بكل الأنظمة. تُمثّل عملية المراجعة هذه نقطةً رئيسيةً تهدفُ إلى تناول جميع المخاطر الفنية المُتعلقة بالمركبة، حتى ينجح الفريق في صناعة وإطلاق مركباتٍ مستقبلية ضمن بعثة أوريون. كما يجب أن تكون جميع عناصرها مُتوافقةً تماماً قبل الانتقال إلى المراحل التالية، والتي تشمل عملياتِ التصنيع، والتجميع، والدمج، والاختبار واسعة النطاق.
ستتضمن عملية مراجعة التصميم تنفيذَ تقييمٍ للجوانبِ المُشتركة للمركبة الفضائية الخاصة ببعثة الاستكشاف EM -1، والمركبة الفضائية الخاصة ببعثة الاستكشاف EM -2، وهي أول بعثة أوريون تحمل روادَ فضاءٍ على متنها. كذلك، من بين الجوانب التي ستُراجَع: هياكِلُ المركبة الفضائية، الأنظمة النارية، نظامُ إلغاءِ الإطلاق، نظام التوجيه، والمِلاحة، والتحكّم، والبرمجيات وغيرها. أما الأنظمة الخاصة ببعثة الاستكشاف EM -2، سيتم التطرّق لها في عملية مراجعة تصميمٍ حاسمةٍ أخرى ستُنفّذ في وقت لاحقٍ من خريفِ عام 2017.
من خلال هذه العملية، سيتمكّن الخبراء الفنيّون العاملون على برنامج أوريون من إلقاءِ نظرةٍ مُقرّبةٍ على المركبة الفضائية. كما سيكون المهندسون العاملون على نظام الإطلاق الفضائي SLS متواجدين في المكان وعلى أُهبةِ الاستعداد لتقديم أي مشورةٍ أو مُساعدةٍ في هذا الخصوص. يُذكّر أن نظام SLS كان قد خَضع لعملية مُراجعة تصميمٍ حاسمةٍ في وقت سابقٍ هو الآخر، حيث تم فيها فحصُ الأنظمة الأرضية اللازمة لعملية الإطلاق، إضافة إلى غيرها من العناصر الضرورية لتنفيذ البعثاتِ الفضائية بشكلٍ ناجح، مثل العمليات الخاصة بالمهمة، وإجراءات السلامة، ونظام ضمان البعثة.
يقول غيير: "نحن نعمل على تنفيذِ عملية مراجعة التصميم الحاسمة الآن، وذلك لكي نُوازن بين عملية تقييم المُكوّنات الفردية واحتياجاتِ عملية تصنيع الأجهزة والمعدات. علينا أن نبدأ بتنفيذ نشاطاتِ التجميع والدمج".
داخل بناء نيل أرمسترونغ للتفحص والعمليات الموجود في مركز فضاء كيندي التابع لناسا في ولاية فلوريدا، أزال التقنيون نافذة حرارية جانبية من واحدة من ألواح التغطية الخاصة بالمركبة الفضائية أورايون.
تم إزالة لوحات التغطية والنوافذ الحرارية السليمة بسهولة بعد فشل نظام الإقلاع، وعودة المركبة الفضائية إلى كينيدي في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2014.
تجري عملية الإزالة والتفكيك لجميع النوافذ بعد الرحلة للبحث عن أي إشارات عن آثار حطام مداري أو نيزكي، أو أي أضرار أخرى محتملة لحقت بالزجاج.
أقلعت أورايون على متن الصاروخ الثقيل للتحالف المتحد للإطلاق "دلتا 4"Delta IVفي التجربة الأولى لرحلة الطيران في 5 ديسمبر/كانون الأول 2014، وبعد قيامها بمدارين لمهمة امتدت 4.5 ساعة، هبطت أورايون في المحيط الهندي واستردتها شركة لوكهيد مارتن والبحرية الأمريكية ووكالة ناسا، ومن ثمَّ تم تأمين المركبة الفضائية بشكلٍ جيد على متن السفينةUSS Anchorage، التي عادت بها إلى القاعدة البحرية في سان دييغو حيث تم تفريغها، ووُضعت في حاوية ونُقلت مرة أخرى الى مركز كينيدي للتحليل.
عملية دمج دلتا IV خطوة أخرى نحو اختبار التحليق الأول لأورايون
أحرز المهندسون العاملون على اختبار التحليق الأول للمركبة الفضائية أورايون التابعة لناسا المخطط له في ديسمبر هذا العام تقدما ملحوظا في التحضيرات لهذا الحدث. فقد تم مؤخرا دمج العناصر الرئيسية الثلاث للنظام الصاروخي الثقيل للصاروخ United Launch Alliance (ULA) Delta IV، و هو ما يعد الخطوة الأولى على طريق الإقلاع الذي سيُرسل المركبة الفضائية أورايون بعيداً عن الأرض ليسمح لناسا بتقدير أداء المركبة الفضائية في الفضاء.
تم وصل لب المعززات الصاروخية الثلاث في منشأة HIF، الموجودة في قاعدة القوى الجوية كاب كانافيرال في فلوريدا. و يقع بناء HIF في مجمع الإقلاع الفضائي 37، و هو المكان الذي ستقلع منه المهمة.
و قد تم وصل المعزز الأول إلى مركز الصاروخ في شهر يونيو، أما الثاني فوُصل في بدايات شهر أوغست.
تقول Merri Anne Stowe، من مركز قسم أنظمة أسطول ناسا الموجود في برنامج خدمات الإقلاع (LSP): "تم إجراء العمليات اليومية من قبل ULA. فدور ناسا يكمن في مراقبة سير كل الأمور، و المساعدة إذا ما طرأ طارئ ما".
شرحت Stowe بأن خبراء من برنامج خدمات الإقلاع في ناسا قد عملوا خلال الاختبار الرئيسي على مراقبة العمل الذي تم في قاعدة القوى الجوي كاب كانافيرال في الهنغار AE، المقر السابق لمركز بيانات الإقلاع الخاص بمركز كينيدي للفضاء. و من هذه المنشأة يمكن للمهندسين مراقبة كل من الصوت، و البيانات، بالإضافة إلى أخذ القياسات عن بعد، و مراقبة أنظمة الفيديو التي تدعم مهمات الإقلاع. يوجد مطار فلوريدا الفضائي التابع لناسا في المكان الذي بُنيت فيه أورايون و يتم فيه تصنيعها.
تم تجميع مراحل صاروخ دلتا IV في مصنع ULA في ديكاتور بألاباما، على بعد حوالي 20 ميل من هانسفيل. وبعد الانتهاء، تم شحن مكونات الصاروخ إلى نهر تينيسي وصولا إلى خليج المكسيك. و من هناك، تم نقل المكونات إلى كاب كانافيرال في 6 مايو. ثم تم نقل مكونات المرحلة الأولى من الصاروخ بعدها إلى HIF من أجل عمليات ما قبل الطيران.
تقول Stowe: "بعد تجاوز عمليات فحص المراحل المركزية الثلاث و تجهيزها، تم تركيب الدعامات، التي تصل مراحل المعززات مع القلب المركزي للصاروخ. و قد تم كل ذلك بشكل أفقي".
يبلغ طول قلوب المعززات الثلاث 134 قدما، أما قطرها 17 قدما. و يمتلك كل منهما محرك RS-68، الذي يستخدام الهيدروجين و الأوكسجين السائلين كوقود دفع نفاث يُنتج 656000 باوند من قوة الدفع. و تُولد هذه المعززات الثلاث مجتمعة ما يُعادل1.96 مليون باوند من قوة الدفع.
أما المرحلة الثانية من الصاروخ دلتا IV فيبلغ طولها 45 قدما و قطرها 17 قدما. تستخدم هذه المرحلة محرك RL 10-B-2، الذي يحرق أيضا الأوكسجين و الهيدروجين السائلين ليُولد قوة دفع تصل إلى 25000 باوند.
تقول Stowe عن هذه المرحلة الثانية: "تم أخذ المرحلة الثانية للصاروخ إلى مركز عمليات دلتا من أجل المعالجة قبل وصولها. ثم تم نقلها إلى HIF في 29 أوغست. و قد تمت جدولة تركيبها بشكل متزامن مع المرحلة الأولى في 12 سبتمبر".
سيتم استخدام المرحلة العُلوية نفسها في نظام الإقلاع الصاروخي الثقيل التابع لناسا (SLS). و من المتوقع أن يكون نظامSLS، أقوى من أي صاروخ تم بناؤه حتى الآن، و قادرا على إرسال البشر على متن أورايون إلى وجهات فضائية بعيدة، مثل الكويكبات و المريخ.
تضيف Stowe: "لقد أصبحت معدات التحليق الاستكشافي الاختباري جاهزة كلها و مركبة معا. و يبدو أن التخطيط المسبق قد بانت ثماره، فليس علينا التعامل مع سلسلة من المشاكل".
حالما يتم الانتهاء من تركيب مراحل مركبة الإقلاع و فحصها، فالخطوة التالية ستكون مراجعة اختبار الجاهزية.
تقول Stowe:" ستؤدي هذه العمليات مجتمعة إلى التأكد من جهوزية كافة أجزاء الصاروخ دلتا IV من أجل التحرك إلى منصة الإقلاع حيث سيتم تركيب المركبة الفضائية أورايون".
سيستخدم التحليق الاختباري القادم صاروخ دلتا من أجل الإقلاع بالمركبة أورايون إلى ارتفاع يصل إلى 3600 ميل فوق سطح الأرض. و خلال مدارين يمتدان على أربع ساعات، سيقيم المهندسون الأنظمة الحرجة من أجل عمل الطاقم، و نظام التوقف الطارئ للإقلاع، و الدرع الحراري، و أيضاً نظام المظلات.
ستؤثر البيانات التي سيتم جمعها على قرارات التصميم، و تؤكد النماذج الحاسوبية الموجودة. كما سيُخفض هذا التحليق أيضا من مخاطر المهمة الإجمالية و من تكاليف لاحقة لعمليات التحليق بأورايون.
و من المخطط بعدها أن تدخل الكبسولة إلى الغلاف الجوي للأرض من جديد بسرعة 20000 ميل في الساعة، مولدة حرارة تصل إلى 4000 درجة فهرنهايت قبل أن تهبط في المحيط الهادئ.
قامت شركة لوكهيد مارتن ببناء و بتصميم أورايون من أجل أخذ البشر إلى أماكن بعيدة لم يتم الوصول إليها سابقا. و ستستخدم هذه المركبة الفضائية كمركبة استكشافية تحمل رواد الفضاء إلى الفضاء و تهيئ مهمات آمنة في الفضاء السحيق. أما حالياً فأورايون في طور التجميع النهائي في بناء نيل ارمسترونغ في مركز كينيدي.
تحرص Stowe بشكل خاص على العمل على نجاح اختبار التحليق هذا و دراسته، و تفضي إلينا بآمالها قائلة: "إن ما أتطلع إليه لاحقاً، هو رؤية أورايون أثناء استردادها من المحيط الهادئ". https://nasainarabic.net/orion/arti...ration-another-step-toward-first-orion-flight