في عام 1875 كانت الدولة العثمانية مفلسة ماليا، تم تعيين لجنة تدعى ادارة الدين العثماني العام لدفع ديون الدولة للدول الغربية. كما عانت الدولة من نهش الدول الاخرى لمناطقها حتى سميت بدولة “الرجل المريض”. كاد الجيش البلغاري ان يحتل اسطنبول لولا انتشار الكوليرا والتيفوئيد في صفوفه.
كما تحولت اسطنبول لأكبر مدينة للاجئين الهاربين من مجازر اوروبا الشرقية ضد المسلمين، وانتسب عدد كبير من ابنائهم في الجيش العثماني.
في عام 1909 تم اقرار فرمان عثماني يقضي بتجنيد اي شخص قادر على حمل السلاح حتى لو لم يكن مسلما، وهذا تسبب في حدوث مشاكل كبيرة. عانى الجيش العثماني من نقص الذخيرة وقلة التدريب ونقص الكوادر الطبية خلال هذه الفترة، وكان يعتمد على المانيا في الحصول على السلاح الثقيل والذخيرة.
فشلت الدول الغربية خاصة بريطانيا في السيطرة على مضيق الدردنيل بعد خسارتها لمعركة تشانا قلعة 1915، لكن المضيق كان ايضا تحت انظار اليونانيين والفرنسيين، وحتى الروس الذين ارادوا ان يحتلوا القسطنطينية، كان الجميع مختلفا على تقسيم تركيا.
وعندما تم سحب ماتبقى من جيشي الدولة العثمانية في الشام تحت قيادة مصطفى كمال الى شمال حلب، وتراجع الجيش السادس العثماني في العراق الى شمال الموصل. اما فخري باشا فقد بقي محاصرا في المدينة المنورة حتى بدايات 1919.
شرق تركيا بقيت جيوش انور باشا تحاول الهجوم على القوقاز وشمال ايران لمنع الروس من محاصرة الدولة العثمانية من الشرق.
اما غرب تركيا فأصبح محتلا.
بعد خسارة الحرب في عام 1918، بدأ الجنود الانجليز بالتدفق الى اسطنبول، وتم تأسيس حكومة انتقالية للدولة العثمانية، بدأ بعدهم الفرنسيون بالتدفق وباقي دول التحالف، وسبب احتلال اسطنبول بالذات دون باقي عواصم الدول التي خسرت الحرب هو لكسر صورة اسطنبول كعاصمة للخلافة الاسلامية. تم تقسيم اسطنبول الى قطاعات يحكمها الانجليز والفرنسيون والايطاليون، كما شارك اليونانيون واليابانيون والامريكان في ادارة المدينة.
اتفاقية سيفري 1920
تؤكد الاتفاقية تقسيم العراق والشام لصالح فرنسا وبريطانيا حسب الانتدابات الصادرة من الامم المتحدة. حسب الاتفاقية عين الشريف حسين قائدا على مملكة الحجاز . كما اعطت اليونان بلاد تراقيا وغرب الاناضول، وحصلت ايطاليا على جزر الدوديكانيز وجنوب غرب تركيا، اعطي الارمن بلدا خاصا بهم، كما اعطي الكرد وعدا بالاستقلال، كما تم تحديد عدد قوات الجيش التركي الى 50 الف عسكري، ومنع من امتلاك طائرات وقد وقعت عليها الحكومة الانتقالية في القسطنطينية.
قاد اتاتورك المقاومة في الاناضول ضد الحلفاء خاصة اليونان التي احتلت ازمير ومناطق غرب تركيا وطالبت بالقسطنطينية، ليصبح اتاتورك رمز المقاومة ضد الاحتلال الغربي، وتسبب هذا بانقسام المجتمع التركي بين مؤيد لاتاتورك ومؤيد للحكومة المؤقتة، الا انه وبعد انكشاف بنود معاهدة سيفري للشعب، وقف معظم الاتراك خلف اتاتورك ضد الحكومة الانتقالية.
عمل اتاتورك خلال هذه الفترة، للحصول على اعتراف بحكومته من العالم، وبسبب انقسام الغرب حول تقسيم تركيا، وبانهزام الخلافة الاسلامية، وظهور حركة علمانية، لم يكن هناك مشكلة لديهم للعمل مع اتاتورك، فقبل ان يعترف بنفوذ فرنسا في سوريا مقابل اعتراف فرنسا بالدولة التركية الجديدة، كما فعل نفس الشيء مع الايطاليين والروس، وبالتالي ركز اتاتورك جهده على اليونانيين والانجليز الذين كانوا يدعمونهم. لاحقا رأى الانجليز انهزام اليونانيون فتقاربوا مع اتاتورك.
قام اتاتورك في عام 1922 بالاعلان عن انتهاء الخلافة العثمانية وتم نفي عائلة السلاطين الى ايطاليا، واعلنت انقرة عاصمة لتركيا، وبدأت المفاوضات لعقد مؤتمر لوزان بسويسرا عام 1923.
في عام 1926 تم ايقاف العمل بأحكام الشريعة الاسلامية في تركيا واستبدلت بأحكام دول المانيا وسويسرا وايطاليا. كما تم استبدال الاحرف العربية بالاحرف اللاتينية وحتى الملابس العثمانية بالملابس الاوروبية.
حكم اتاتروك حتى 1938 حيث كانت الحرب العالمية الثانية على الابواب وانتخب المجلس القومي التركي الحاكم اينونو خليفة له. يذكر ان الحزب الوحيد الموجود وقتها كان حزب الشعب الجمهوري (CHP). لم تتدخل تركيا في الحرب العالمية الثانية.
للتحميل
http://norsforstudies.org/2018/05/6892/
كما تحولت اسطنبول لأكبر مدينة للاجئين الهاربين من مجازر اوروبا الشرقية ضد المسلمين، وانتسب عدد كبير من ابنائهم في الجيش العثماني.
في عام 1909 تم اقرار فرمان عثماني يقضي بتجنيد اي شخص قادر على حمل السلاح حتى لو لم يكن مسلما، وهذا تسبب في حدوث مشاكل كبيرة. عانى الجيش العثماني من نقص الذخيرة وقلة التدريب ونقص الكوادر الطبية خلال هذه الفترة، وكان يعتمد على المانيا في الحصول على السلاح الثقيل والذخيرة.
فشلت الدول الغربية خاصة بريطانيا في السيطرة على مضيق الدردنيل بعد خسارتها لمعركة تشانا قلعة 1915، لكن المضيق كان ايضا تحت انظار اليونانيين والفرنسيين، وحتى الروس الذين ارادوا ان يحتلوا القسطنطينية، كان الجميع مختلفا على تقسيم تركيا.
وعندما تم سحب ماتبقى من جيشي الدولة العثمانية في الشام تحت قيادة مصطفى كمال الى شمال حلب، وتراجع الجيش السادس العثماني في العراق الى شمال الموصل. اما فخري باشا فقد بقي محاصرا في المدينة المنورة حتى بدايات 1919.
شرق تركيا بقيت جيوش انور باشا تحاول الهجوم على القوقاز وشمال ايران لمنع الروس من محاصرة الدولة العثمانية من الشرق.
اما غرب تركيا فأصبح محتلا.
بعد خسارة الحرب في عام 1918، بدأ الجنود الانجليز بالتدفق الى اسطنبول، وتم تأسيس حكومة انتقالية للدولة العثمانية، بدأ بعدهم الفرنسيون بالتدفق وباقي دول التحالف، وسبب احتلال اسطنبول بالذات دون باقي عواصم الدول التي خسرت الحرب هو لكسر صورة اسطنبول كعاصمة للخلافة الاسلامية. تم تقسيم اسطنبول الى قطاعات يحكمها الانجليز والفرنسيون والايطاليون، كما شارك اليونانيون واليابانيون والامريكان في ادارة المدينة.
اتفاقية سيفري 1920
تؤكد الاتفاقية تقسيم العراق والشام لصالح فرنسا وبريطانيا حسب الانتدابات الصادرة من الامم المتحدة. حسب الاتفاقية عين الشريف حسين قائدا على مملكة الحجاز . كما اعطت اليونان بلاد تراقيا وغرب الاناضول، وحصلت ايطاليا على جزر الدوديكانيز وجنوب غرب تركيا، اعطي الارمن بلدا خاصا بهم، كما اعطي الكرد وعدا بالاستقلال، كما تم تحديد عدد قوات الجيش التركي الى 50 الف عسكري، ومنع من امتلاك طائرات وقد وقعت عليها الحكومة الانتقالية في القسطنطينية.
قاد اتاتورك المقاومة في الاناضول ضد الحلفاء خاصة اليونان التي احتلت ازمير ومناطق غرب تركيا وطالبت بالقسطنطينية، ليصبح اتاتورك رمز المقاومة ضد الاحتلال الغربي، وتسبب هذا بانقسام المجتمع التركي بين مؤيد لاتاتورك ومؤيد للحكومة المؤقتة، الا انه وبعد انكشاف بنود معاهدة سيفري للشعب، وقف معظم الاتراك خلف اتاتورك ضد الحكومة الانتقالية.
عمل اتاتورك خلال هذه الفترة، للحصول على اعتراف بحكومته من العالم، وبسبب انقسام الغرب حول تقسيم تركيا، وبانهزام الخلافة الاسلامية، وظهور حركة علمانية، لم يكن هناك مشكلة لديهم للعمل مع اتاتورك، فقبل ان يعترف بنفوذ فرنسا في سوريا مقابل اعتراف فرنسا بالدولة التركية الجديدة، كما فعل نفس الشيء مع الايطاليين والروس، وبالتالي ركز اتاتورك جهده على اليونانيين والانجليز الذين كانوا يدعمونهم. لاحقا رأى الانجليز انهزام اليونانيون فتقاربوا مع اتاتورك.
قام اتاتورك في عام 1922 بالاعلان عن انتهاء الخلافة العثمانية وتم نفي عائلة السلاطين الى ايطاليا، واعلنت انقرة عاصمة لتركيا، وبدأت المفاوضات لعقد مؤتمر لوزان بسويسرا عام 1923.
في عام 1926 تم ايقاف العمل بأحكام الشريعة الاسلامية في تركيا واستبدلت بأحكام دول المانيا وسويسرا وايطاليا. كما تم استبدال الاحرف العربية بالاحرف اللاتينية وحتى الملابس العثمانية بالملابس الاوروبية.
حكم اتاتروك حتى 1938 حيث كانت الحرب العالمية الثانية على الابواب وانتخب المجلس القومي التركي الحاكم اينونو خليفة له. يذكر ان الحزب الوحيد الموجود وقتها كان حزب الشعب الجمهوري (CHP). لم تتدخل تركيا في الحرب العالمية الثانية.
للتحميل
http://norsforstudies.org/2018/05/6892/