قد تكون مجزرة الدبابات في ريف حماة الشمالي الاكبر من حيث عدد الدبابات المدمرة (22 دبابة) غير انها
ليست الاولى في سوريا ، فخلال السنة الماضية تمكنت فصائل عدة من الجيش السوري الحر من تدمير عدد كبير جدا من دبابات جيش الاسد، ويعود الفضل الاكبر في ذلك لصواريخ تاو المضادة للدبابات.
ظهر صاروخ تاو في سوريا لأول مرة منذ ما يقارب السنة، ليعتبر من النقلات النوعية في تسليح الجيش الحر، فهو وعلى الرغم من أنه لا يعتبر أحدث ما في الترسانة الغربية من صواريخ مضادة للدبابات، ولكنه يعتبر
سلاحاً فعالاً جداً ضد دبابات النظام القديمة
مشاهدة المرفق 38644
لهذا الصاروخ عدة أنواع وحتى فترة قريبة كان يعتقد بحصول الجيش الحر على نوعين فقط، أحدهما بحشوة جوفاء، والآخر بحشوة جوفاء ترادفية. وأثبتت صواريخ تاو فعالية كبيرة بيد الثوار، فلم تنج تقريباً أي دبابة للنظام بعد إصابة مباشرة، لأن أقل عمق يخترقه الصاروخ في الفولاذ 60 سنتيميتر، بينما يبلغ التدريع الأساسي لدبابات حوالي 56 سنتيميتر فقط في أسمك مناطقه
مشاهدة المرفق 38646
الخسائر الكبيرة التي لحقت بدبابات جيش الاسد دفعت به الى ابتكار اساليب مرتجلة لمواجهة فعالية الصواريخ للحد من الخسائر، ومن بين الحلول المبتكرة، ظهر خلال الصراع عدد من الدبابات مجهزة بدروع القفصية ودروع فراغية
مشاهدة المرفق 38648
وتكمن الفكرة لهذا النوع من التصفيح في وضع صفيحتي دروع منفصلتين عن بعضهما البعض، يعزل بينهما فاصل هوائي بمسافة مباعدة. تكمن ميزة التصفيح المنفصل أنه يضعف تأثير نفاث قذيفة الشحنة المشكلة (العبوة المجوفة)، نظراً لوجود مسافة هوائية بين جزئي التصفيح.
مشاهدة المرفق 38650
كما ظهر في بعض الحالات دروع فراغية مبتكرة، وهي غير مفيدة بالاغلب، ولكنها تعكس مدى الرعب اللذي يعيشه سلاح المدرعات في جيش الاسد