حرب أكتوبر .. الخدعة الكبرى

معركة الزيتية الجزائريون واليهود وجها لوجه

تكتيك الحفرة المربعة ناقص ضلع تشبه عنق الزجاجة هو تكتيك للمشاة للاختباء في الاماكن المكشوفة ميزته الحماية من القنابل وكذلك من اكتشاف طيران العدو كما يعطي الجندي القدرة على اطلاق النيران من مكان محمي
هذا التكتيك استعمله لاول مرة الجنود الفيتناميون ضد المستعمر الفرنسي خمسنيات القرن الماضي وقد تعلمها الجنود الجزائريون الذين كانو يعملون في صفوف الجيش الفرنسي انذاك ونقلوها في كفاحهم ضد فرنسا على ارض الجزائر وطبقوها ايضا في حرب اكتوبر حيث تحدث عنها اللواء خالد نزار قائد القوات الجزائرية في الحرب وكيف ان سعد الدين الشاذلي اعجب بالفكرة وامر بتعليمها للجنود المصريين حيث استعملت في كتيب تدريبي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
شكرا لك اخي تحياتي .لكن الامر الغريب لماذا لم يعلنوا هذه المعلومات حتى هذا اليوم و لماذا الى يوم
 
المعلومات قديمة وربما السبب انها وردت في مذكرات اسرائيليين ولكن الغريب لما لم يستغل العرب هذه الانتصارات لتحويلها الى دعايات كبيرة
 
ماشاءالله تبارك الله - اللهم ارحم شهدائنا الابرار واسكنهم فسيح جناتك والحقهم بالصالحين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا
 
اللهم بارك في الابطال الاحياء والشهداء المصريين والجزائريين ابطال معركتي الزيتية والاديبية
 
الصهاينة يهربون للأبد من قتال الجزائريين

شهادات تنشر لأول مرة تؤكد انتصار العرب في الثغرة



أكاذيب يروج لها العدو ويثبتها في عقولنا في مواجهة صمت غير مبرر لأصحاب الحق.. أبطال وهميين لانتصار مزعوم.. آلهة مصنوعة من الخوف ومعجونة بالجبن يسجد لها بنو صهيون ويقدمون لها فحولة العرب وتضحياتهم قرابين.
  • اليهود يعبدون العجل الذهبي حتى اليوم
  • أثناء قراءتي لكتاب "قادة إسرائيل" للكاتب الصهيوني "زئيف شيف" استوقفتني فقرات في غاية الأهمية، شيف يقول : في كل حرب إسرائيلية ـ عربية تتقدم المؤسسة العسكرية بـ "بطل" شعبي ليعبده اليهود، وذلك لضمان استمرارية سيطرة المؤسسة العسكرية، وهذا البطل لا يعد سوى تكرارا لأسطورة العجل الذهبي الذي عبده يهود موسى في سيناء بينما كان يتلقى الوصايا العشر من الرب، ففي حرب عام 1948 كان العجل الذهبي للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية هو الجنرال "يادين" البروفيسير في التاريخ اليهودي، وفى حرب 1956كان هذا المعبود هو الجنرال "موشى ديان"، وفى حرب 1967 كان هذا البطل هو جنرال الجو "مود"، أما في حرب أكتوبر كان الأمر يختلف تماما، فقد رأت المؤسسة العسكرية خلق هذا المعبود الجديد ولكن لأسباب سياسية، وكان يجب أن يكون البطل هذه المرة جنرالا ليس كغيره من جنرالات إسرائيل المعروفين، جنرال له أكثر من شخصية، وأكثر من ثوب، وهذا ما انطبق على الجنرال "إرييل شارون" الذي فرض نفسه ليصبح بطلا لأول حرب تهزم فيها إسرائيل، وشارون هو بطل "الثغرة" التي كانت في الأساس أشبه بالمسلسل التليفزيوني، وكان الغرض منها خلق أو صناعة العجل الذهبي الجديد وهو شارون، فقد كان شارون هو المرشح لمنصب رئيس الأركان بدلا من دافيد اليعازر، وذلك قبل حرب أكتوبر، ولكن غولدا مائير وبنحاس سابير زعماء حزب العمل الموحد الحاكم رفضا هذا التعيين واختارا الجنرال اليعازر، واثر ذلك تقدم شارون باستقالته من الجيش لينظم "قبل الحرب" حركة ليكود، أي حركة توحيد الأحزاب اليمينية المعارضة ضد استمرار ائتلاف حزب العمل في الحكم، ونجح شارون في إيجاد وحدة حقيقية بين الأحزاب اليمينية المتطرفة وعلى رأسها حزب "حيروت" الذي يرأسه "مناحم بيغين"، وكان نجاح شارون يعد نجاحا لمخطط بيغين، فمناحم بيغين هو الذي شجع شارون على الثورة ضد بقية زملائه في القيادة العسكرية الإسرائيلية، كما شجعه على الانضمام للمعارضة السياسية، وكان وراء جهود شارون لتوحيد المعارضة في جبهة "ليكود" القوية" وكان هدف بيغين هو الحصول على شخصية شعبية قوية تزيد من شعبية حزبه في الانتخابات التالية، وكانت الشخصيات الشعبية في ذلك الوقت من رجال الجيش الإسرائيلي، ومع بداية حرب أكتوبر تحتم على شارون العودة للجيش وتحت قيادة "جونين" الذي كان مرؤوسا له في القيادة الجنوبية أي في الجبهة مع مصر قبل استقالته، ومنذ اللحظة الأولى اختلف شارون مع رئيسه المباشر الجنرال "شمويل جونين" واشتد الخلاف بينهما حتى أدى إل
  • ـ انهيار جونين بجلطة دماغية بعد ضياع معظم قواته في معركة الأديبة أمام القوات الجزائرية.
  • ـ قيام شارون بثلاث هجمات مضادة ضد القوات المصرية والجزائرية انتهت كلها بهزائم متتالية لقواته، واحتلال قوات العدو لمقر قيادته المتقدمة، ومركز قيادة وسط سيناء في تل "كاتب الخيل".
  • إصرار صهيوني على إخفاء بطولات الجزائريين
  • تلك المعلومات جعلتني أمسك بطرف الخيط الموصل لتفاصيل ما بعد معركة الزيتية التي تحدثنا عنها سابقا..
  • فقادني البحث إلى مذكرات الجنرال "اسحق حوفي"، الذي كتب في صدرها قائلا : إن المعلومات المتعلقة بنتائج المعارك مع الوحدات الجزائرية تحجبها دائرة التأريخ في الجيش الإسرائيلي كما تحجب معلومات كثيرة أخرى عن حرب أكتوبر.
  • حوفي يقول أيضا أنه طلب الإطلاع على البروتوكولات التي كان قد كتبها أحد ضباطه في الفترة التي كان فيها قائدا لأحد الألوية المدرعة بالمنطقة الجنوبية، والتي تحدث فيها عن المواجهات مع القوات الجزائرية، فحجبوها عنه ولم يوافقوا على منحه حق قراءتها ، قائلا :" برروا هذا بأن ثمة معاهدات تحتم إبقاء هذه المعلومات طي الكتمان، وأن سوريا ومصر لم يسمحا حتى الآن بفتح ملفات تلك الحرب ولذلك فليس من العدل أن تفتحها إسرائيل وحدها".
  • وفي فقرات أخرى يقول حوفي : ما شاهدته بعيني يؤكد لي وللشعب الإسرائيلي أن قواتنا تكبدت في معركة الزيتية خسائر فادحة، ولم يكتف العدو بما حققه من مكاسب، فشن هجوما معاكسا لم يحاول الجنرال شارون إيقافه أو التصدي له، فقد كانت قوات العدو مترجلة ولا تمتلك عربة واحدة، في حين كانت قواتنا لا تزال بحوزتها أكثر من 160 دبابة و50 مدرعة نصف جنزير، وظلت قوات العدو التي لم يتجاوز تعدادها الـ 400 فرد معظمهم من القوات الخاصة الجزائرية تتعقب قواتنا موقعة فيها عدد من الخسائر، وليت الأمور انتهت عند هذا الحد، بل استطاعت هذه القوات الوصول إلى مركز قيادة القوات الإسرائيلية في منطقة "كاتب الخيل"، فاستولت عليها، وقتلت كل جنودنا بالمنطقة، ومرة أخرى يفر شارون من المواجهة.
  • ويضيف حوفي : لا أفهم لماذا تخفي المؤسسة العسكرية هذه المعلومات الخطيرة عن الشعب؟، إننا نتحدث عن فرار بالآليات الثقيلة أمام حفنة من المشاة، إن الاستمرار في التعتيم على هذه الحقائق من شأنه أن يجرفنا جميعا إلى الهلاك، فيجب أن يعرف كل إسرائيلي أن تفوقنا العسكري لن يجعل إسرائيل في منأى عن يد العرب، إنهم لديهم الاستعداد لمواجهتنا بالسكين والعصا واثقين أنهم أقوى من سلاحنا، فهل تجدي سياسة إخفاء الفضائح نفعا مع اناس يرمون بأجسادهم للموت.
  • ومن مذكرات الجنرال "اسحق حوفي" إلى كتاب "إخوتي أبطال المجد" للصحفي الصهيوني "ايلان كفير" تستغيث الحقيقة، "كفير" يقول : أثناء فرار القوات الإسرائيلية من الزيتية، ومع حالة الإرباك الكبيرة التي وقعت فيها تلك القوات جراء مطاردة عدد من عناصر القوات الخاصة المصرية والجزائرية لها، قمت كتيبة دبابات إسرائيلية بفتح النيران عن قرب على مجموعة من الجنود الإسرائيليين وقتل بعضهم وجرح الآخرين بدم بارد كما قال أحد الناجين، لمجرد اعتقاد جنود الكتيبة بأن الجنود المقابلين لهم عناصر من قوات العدو، فقد كانت حالات الذعر وهواجس الحصار تطارد القوات المنسحبة بشكل فاق الوصف، وينقل الكتاب عن أحد الناجين وهو "موشيه ليفي" قوله:" إنه لم يشفع للجنود الإسرائيليين كونهم عزل لا يحملون أي سلاح ويتحدثون العبرية بطلاقة، ويعرفون أسماء قادة الكتائب الإسرائيلية، فقد فتح رفاقهم عليهم النار، فقط لأنهم اعتقدوا بأنهم عرب".
  • ويسرد الكاتب شهادة أحد قادة الدبابات الفارة، وهو العريف أول "شلومو أرمان"، الذي قال : أصيب دبابتي بنيران العدو، فانتقلت مع جنودي إلى دبابة أخرى إلا أن صاروخ ار بي جي أصاب الدبابة، فقفز ركابها محاولين الهرب، لكن زملائنا بدأوا يطلقون علينا النار، لقد كانت الفوضى عارمة والرعب تملك من قلوب الجميع، كان جنود العدو كالأشباح تظهر وتختفي في كل مكان .
  • الصهاينة والهروب من الجزائريين للأبد
  • في كتاب "إلى أين تمضى إسرائيل" الذي صدر عام 1974 ، يقول ناحوم غولدمان رئيس الوكالة اليهودية الأسبق : إن من أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 أنها وضعت حدا لأسطورة "إسرائيل" في مواجهة العرب كما كلفت هذه الحرب "إسرائيل" ثمنا باهظا ـ خمسة مليارات دولار ـ وأحدثت تغيرا جذريا في الوضع الاقتصادي في "الدولة الإسرائيلية" التي انتقلت من حالة الازدهار التي كانت تعيشها قبل عام، غير أن النتائج الأكثر خطورة كانت تلك التي حدثت على الصعيد النفسي.. لقد انتهت ثقة "الإسرائيليين" في تفوقهم الدائم، ورغم كل ما بذله القادة السياسيون والعسكريون من مجهودات لإزالة هذه الهزة النفسية العنيفة، إلا أن هناك ألاف الإسرائيليين ممن شاهدوا بأعينهم "إسرائيل" وهي تنهار تحت أقدام العرب، كما أن هناك آلاف من الأعداء سواء مصريين أو عرب سيعودون لبيوتهم وبلادهم ليقصون عبر وسائل الإعلام قصص يندى لها الجبين.. انه العار الذي سيلاحق "إسرائيل" للأبد.
  • وفي فصل آخر من مؤلفه يتحدث الكاتب الصهيوني بعض مواقع الفضيحة، فيقول : لقد أيقن القادة السياسيون والميدانيين في الأيام الأربعة الأولى من حرب أكتوبر أن اختراق القوات العربية وإحداث ثغرة على القناة عبر مواقع القوات الجزائرية أمر مستحيل، وبالرغم من أن هذا العجز كان بالامكان تفاديه والتغلب عليه، إلا أن من وضعت في أيديهم المسؤولية كانوا ضعافا وقليلي الخبرة، بينما كان العدو المستهدف متمرس على القتال ومن فئة مجرمي الحرب، وكانت النتيجة صدور قرارات عمياء تعبر عن الجهل العسكري وسرعة قبول فكرة الهزيمة، وكان أخطر تلك القرارات تغيير الاستراتيجية العسكرية، لتفادي مواجهة القوات الجزائرية، والبحث عن منفذ آخر، فتركت أهم منطقة استراتيجية على قناة السويس، ليستخدمها العدو بحنكة في عملية تطوير الهجوم وتامين العمق المصري.
  • يواصل غولدمان : انسحب الجيش "الإسرائيلي" بعد معركة الزيتية لمسافة 15 كيلومتر للوراء تاركا قواعده وأسلحته للعدو، وتواصل التقهقر أمام ضربات العدو، وفي ليلة 14 أكتوبر وضعت خطة الثغرة الثالثة، في محاولة من شارون وحاييم بارليف لقطع القوات المصرية عن حليفتها الجزائرية والوصول للضفة الشرقية للقناة، وفي صباح 14 أكتوبر شنت قوات شارون أكثر من خمس هجمات انتهت كلها بالفشل، وبتدمير القوات الإسرائيلية بدرجة لم تشهدها "إسرائيل" من قبل، وأيضا بأسر عددا كبيرا من ضباط وجنود "إسرائيل"، وبناءا على ذلك أمر شارون بالتوقف واتخاذ المواقف الدفاعية بدلا من سلسلة الهجمات الفاشلة.
  • العدو يعترف بأن الثغرة فشلت
  • دائما ما يسوق الإعلام العالمي بل والعربي نجاح الصهاينة في عملية الثغرة الثالثة، لكن أطراف نافذة في الكيان الصهيوني تؤكد أن تلك العملية فشلت وكبدت "إسرائيل" خسائر فادحة.
  • يقول ناحوم غولدمان : تؤكد تسجيلات لجنة التحقيق أن شارون نفسه هو الذي أبلغ القوات الإسرائيلية المحاصرة في بعض النقاط الحصينة بخط بارليف بأن القوات الإسرائيلية تحت قيادته لا تستطيع أن تقدم لهم أية معونة، وأن الأمر متروك لهم ليسلموا أنفسهم للعرب، أو يحاولوا التسلل إلى الخطوط الإسرائيلية إن أمكنهم ذلك، لقد كان الجنرال الصغير يجهز لعمل ما يصنع به مجده، كان يريد لهذا العمل أن يكلل حتى ولو على حساب مستقبل "إسرائيل"، بل كان يريد أن تنهزم بقية قواتنا لتنظر "إسرائيل" إلى صنيعه على أنه النصر الأعظم، ومن هنا أقدم على عملية الثغرة الثالثة أو المغامرة التي كلفت "إسرائيل" ثمنا باهظا من الرجال والعتاد. فقد أكدت القيادة العليا الإسرائيلية _ يقول غولدمان ـ أنها قد أصدرت أوامرها ثلاث مرات متتالية بالانسحاب من "الجيب" الإسرائيلي في غرب القناة وذلك بسبب الخسائر الفادحة الناتجة عن مغامرة الجنرال شارون الذي قام بدوره بتجاهل هذه الأمر، وأكدت شهادة بعض العسكريين الذين شاركوا في تلك المغامرة أمام لجنة "أجرانات" أن منطقة عبور القوات الإسرائيلية كانت أشبه بجهنم، فالعدو كان يدمر كل شئ يتحرك من الجانب الإسرائيلي، وكان الجنود الإسرائيليون في هذه المنطقة هدفا سهلا لمدفعية العدو، كما كانوا هدفا واضحا للطائرات المصرية القاذفة والمقاتلة، فأصبح رجال الجيب أو الثغرة الإسرائيلية رهائن تحت تصرف العدو، وفشلت هذه الورقة سياسيا وأسرعت "إسرائيل" بسحب قواتها إلى عمق سيناء، كما لم يتحقق الهدف النفسي منها، ولكن برز شارون كبطل لحرب يوم السبت الأسود ليصبح بطل الهزيمة الأولى لإسرائيل.
  • قائد مصري يؤكد هزيمة "إسرائيل" في الثغر
  • أما المشير الجمسي فيقول : كان الهدف من عملية الثغرة لدي "إسرائيل" محاولة لتحسين صورتها أمام وسائل الإعلام بعد سلسلة من الهزائم ، وينتقد الجمسي الطريقة التي تعاملت بها مصر إعلاميا مع الثغرة، ففي الوقت الذي كان المواطنون يستمعون في الإذاعات الأجنبية وما يكتب في الصحف بالخارج نقلا عن "إسرائيل"، يجدون في الإعلام المصري تعتيما عما يدور في أرض المعركة، وزاد الأمر بلة قرارات السادات التي أعطت الانطباع بأن الفريق سعد الدين الشاذلي لم يبذل الجهد الكافي في التعامل مع تلك الثغرة، في حين أن الشاذلي كان يطبق تماما على قوات العدو، لكن تضارب الآراء في غرفة القيادة بين مطالب بابادة القوات الإسرائيلية، ومطالب بالانتظار لمعرفة هدفها، أعطى الفرصة للعدو للتوهم بأن قواتنا عاجزة عن التصدي له.
  • ويواصل الجمسي : في صباح 15 أكتوبر ركز العدو مجهوده الرئيسي علي الجنب الأيمن للجيش الثاني بغرض عمل اختراق للجيش والوصول ببعض قواته إلي الضفة الشرقية للقناة، واشتبكت القوات الإسرائيلية بقيادة شارون في قتال عنيف مع القوات المصرية مما جعل تقدمها بطيئا برغم أنها تمكنت من عمل اختراق في مواقع الجنب الأيمن للجيش الثاني، وتحت ستار القتال الشديد تسللت قوة من لواء مظلات إسرائيلي ليلا إلي الشاطئ الشرقي للقناة ليلة 15/16 أكتوبر، ومنها عبرت في قوارب إلي الشاطئ الغربي للقناة في منطقة الدفرسوار، ولحقت بها سرية دبابات حوالي 7 ـ10 دبابات، وتمكنت قوات الجنب الأيمن للجيش الثاني من إغلاق الممر الصحراوي، وبذلك أصبحت القوات الإسرائيلية في غرب القناة معزولة.
  • وفي يوم 18 أكتوبر عبرت مجموعة عمليات شارون "الرقم 143" ومجموعة عمليات آدن "163" إلى الغرب، بعد إقامة الجسور عند الدفرسوار، وفي اليوم الموالي عبرت مجموعة عمليات ماجن "الرقم 252" لتنضم للقوات الإسرائيلية، وطوال تلك الأيام الثلاث تصاعد القتال واشتعل في ميدان المعركة الرئيسي شرق الدفرسوار في سيناء وفي معركة المزرعة الصينية، وكانت القيادة الإسرائيلية قد اضطرت إلى إقحام فرقة مدرعة جديدة "فرقة آدان" في المعركة لفتح ممر شمال البحيرات المرة حتى يمكن توصيل المعدات إلي الضفة الشرقية للقناة، فاشتبكت القوات المصرية مع فرقة آدان في معركة المزرعة الصينية، ونجحت القوات المصرية في منعها من فتح الممر بعد معركة ضارية، وللإشارة فان هذه المعركة جذبت اهتمام قيادة الجيش الثاني، بينما كان القتال دائرا علي الجنب الأيمن للجيش في قطاع الفرقة 16 مشاة، وخلال ذلك تمكن الجنرال آدان من تحريك الاطواف العائمة لتنسحب عليها قواته.
  • إغلاق الثغرة والتفاف العدو على القوات الجزائرية
  • ويضيف المشير الجمسي : بدأت الدبابات الإسرائيلية تشكل نفسها في مجموعات تطلق نيرانها من مسافة كيلومتر واحد علي مواقع صواريخ الدفاع الجوي، لذلك اتخذ القائد العام قرارا بضرورة سد الثغرة في شرق القناة لمنع تدفق القوات الإسرائيلية، وعزل القوة التي تعمل في الغرب تمهيدا لتدميرها، وفي يوم 17 أكتوبر بدأ تنفيذ الخطة بأن تقوم الفرقة 21 مدرعة (الجيش الثاني) بدفع أحد ألويتها في اتجاه الجنوب وفي نفس الوقت يقوم الجيش الثالث بدفع اللواء 25 مدرع في اتجاه الشمال وبالتالي يمكن سد الثغرة من جهة الشرق بسيناء، وفي نفس الوقت يقوم لواء من الفرقة 23 ميكانيكية بالهجوم ضد قوات العدو الموجودة في غرب القناة، لكن اللواء 25 مدرع تعرض لقصف جوي شديد بعد إحداث الخرق في الحائط الصاروخي، وبالتالي لم يتم سد الثغرة من الشرق، وقام العدو بدفع الجنب الأيمن للجيش لمسافة 3 ـ4 كيلومترات شمالا حتى تمكن من دفع وحدة الكباري وإسقاط كوبري بالقناة، وبالتالي أصبح لقوات شارون كتيبتان من الدبابات وكتيبتان من المظلات محملة علي عربات مجنزرة، ثم اتجه بقواته شمالا في اتجاه الإسماعيلية في محاولة لدخول المدينة لاحتلالها وأحداث تأثير كبير علي معنويات الجيش والشعب المصري، لكن المواطنون الأبطال "المقاومة الشعبية" وقفوا حائط صد في ووجهه، فانسحب جنوبا ليلتحم في ليلة 17 ـ 18 أكتوبر بفرقة آدان المدرعة التي عبرت القناة من جديد وتوجهت كل القوات جنوبا نحو السويس، ومنذ مساء هذا اليوم، ونظرا لأن العدو أصبح لديه فرقتان مدرعتان غرب القناة، كان لابد أن تدور المعارك الرئيسية في المنطقة غرب الدفرسوار، لكن كان واضحا أن تلك القوات تتجه بسرعة تجاه السويس بهدف عزل القوات الجزائرية عن الجيش المصري، والالتفاف عليها، لكنه وقع بين فكي كماشة.
  • يتبع
  • -------------------------------------
  • تقرأون في الحلقة القادمة
  • أهالي السويس ينقذون الجزائريون من الغدر
  • مروحية غولدا مائير تراقب وتصور القوات الجزائرية
 
لم أتفاجأ بهذه الحقيقة الناصعة التي شهد لها العدو عن طريق مذكرات بعض جنرالاته بقدر ماأتعجب ممن يحاولون تغييب الدور الذي لعبته بعض الدول العربية .
لنتخلص من ذاكرة النسيان وننفض الغبار عن الحقيقة ...حقيقة الدم العربي الذي سقى أرض النيل لتخصب وتنبت لنا أسطورة موت
اللعين الذي اعتقد يوما أنه لن يسحق...
 
"إسرائيل" تنكسر أمام صمود القوات الجزائرية

الفدائيون المصريون أنقذوا الجزائريين من الغدر

الحلقة التاسعة والأخيرة/ القاهرة: وليد عرفات

تشققت الشفاه عطشا... تضورت الأمعاء جوعا... وخوت البنادق من الرصاص... وتحت حصار مطبق رفعت أيادي الأبطال راية الصمود... فغلب شوقهم للشهادة عن مؤامرات العدو، حتى جاءهم الغوث ليعيدوا الكرة... فكان النصر في واحدة من أروع ملاحم المسلمين.
  • سلاح الغدر آخر ما تبقى في جعبة العدو
  • المؤرخ الإسلامي المصري »أحمد فؤاد« يقول في كتابه »تاريخ اليهود«: بعد سلسلة الهزائم التي مني بها اليهود شرق القناة، وبعد فشل كل المحاولات في إيقاف قوات المسلمين المتوغلة في عمق سيناء، بدأ العدو يستخدم سلاحه القديم المتجدد »الغدر« والذي لم يبق له سواه، فاتخذت المعارك الفاشلة التي خاضها من بعد من أساليب المكر والتحايل سبيلا لإحراز أي تقدم في الميدان... لكن...​
  • ويضيف فؤاد: كان اليهود يعملون ليل نهار من أجل إعادة المسلمين مرة أخرى إلى غرب القناة، أي تدمير رؤوس الجسور واستعادة حصون خط بارليف والوقوف مرة أخرى على الضفة الشرقية للقناة، وتكبيد المسلمين قدرا هائلا من الخسائر المادية والبشرية وتلقينهم درسا قاسيا يحول بينهم وبين التفكير مرة أخرى في العودة إلى ميادين القتال.​
  • وبدأت الهجمات المضادة اليهودية تأخذ شكلا جديدا، أي أصبحت أكثر قوة وأكثر إصرارا واندفاعا، لكن المسلمين صمدوا وتمكنوا من صد الهجمات المضادة، فكانت الخسائر البشرية اليهودية أكثر فداحة بالإضافة إلى الخسائر في الأسلحة والمعدات، وفي الوقت نفسه كانت القيادة اليهودية تناقش خطة الاندفاع شرقا من ثغرة الدفرسوار، أي من نقطة الفصل بين الجيشين الثاني والثالث للوصول إلى غرب القناة، فوضعت خطة العبور إلى الجانب الغربي للقناة وإنشاء رأس جسر، والانتشار على شكل مروحة باتجاه الشمال والاستيلاء على الإسماعيلية، ثم التقدم باتجاه القنطرة لفرض الحصار على الجيش الثاني الميداني، وباتجاه الجنوب والاستيلاء على السويس وبور توفيق والأديبة للقضاء على القوات العربية الموجودة بها والتي كانت تابعة للجزائر وذلك لفرض الحصار على الجيش الثالث الميداني، وبنجاح هذه القوات اليهودية بالتمركز في ظهر الجيشين الثاني والثالث، تسهل مهمة القوات التي ستضغط من اتجاه الشرق من أجل كسر إرادة القوات المدافعة وضرب معنوياتها في مقتل بالهجوم عليها من الشرق وقصفها من الغرب وإغلاق طريق الانسحاب باتجاه الغرب، إذا ما فكرت في ترك مواقعها، وعندما وصلت القوات اليهودية غربا تمكنت من تدمير عدد من مواقع صواريخ الدفاع الجوي، وبذلك فتحت ثغرة في حائط الصواريخ، سمحت للقوات الجوية اليهودية بالعمل ضد قوات المسلمين.​
  • الانتقام من الجزائريين أهم استراتيجية صهيونية
  • ويضيف فؤاد: واجهت القوات اليهودية وهي تحاول الوصول إلى الإسماعيلية نيرانا هائلة وصمودا وإصرارا من أجل الحيلولة دون احتلال المدينة، كانت صورة الموقف واضحة، وبالرغم من افتقاد القوات الموجودة بالمنطقة للعناصر المدرعة المؤثرة، وللقوات الكافية، فإن الإصرار والحماس والعزيمة كانت من أهم عوامل إحباط محاولات اليهود المحمومة... وأخيرا، اضطر قادة العدو وقف الهجوم باتجاه الشمال، أمام حجم الخسائر البشع الذي لحق بجنودهم، واستدارت قوات العدو باتجاه الجنوب للاستيلاء على السويس متصورة أن خطة حصار الجيش الثالث قابلة للنجاح بثمن أقل من الثمن الذي دفعته وهي في الطريق إلى الإسماعيلية، وكان اليهود على بينة من أن الفرقتين المدرعتين 4 و21 الاحتياطي الاستراتيجي لقوات المسلمين، قد تحركتا شرقا للاشتراك في تطوير الهجوم، ولم يبق من الفرقة الرابعة المدرعة سوى لواء مدرع يقوده اللواء عبد العزيز قابيل قائد الفرقة، وأن هذا اللواء هو الذي أنيط به الدفاع عن المنطقة الممتدة من وصلة أبو سلطان شمالا حتى طريق السويس ـ القاهرة جنوبا، وأن الفرقة 6 المشاة الميكانيكية قد توزعت منذ بداية المعركة ولم يبق من الفرق المتكاملة سوى الفرقة 23 مشاة ميكانيكية وقوات أخرى محدودة.​
  • وفي ظل هذه الظروف، انتقلت القوات اليهودية وهي تسابق الزمن، خاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 22 أكتوبر، انطلقت من أجل احتلال السويس، لكن تلك القوات اندفعت بقوة في طريق مخالف للطريق المؤدي للسويس، وهو الطريق المؤدي إلى مشارف المدينة، فقد كان هدف اليهود محاصرة القوات الجزائرية وعزلها عن بقية قوات جيش المسلمين، فاليهود لم تغلب عليهم الأهداف الاستراتيجية قدر إشباع رغبتهم في الانتقام من رجال الله الذين نصرهم الله في الأديبة والزيتية.​
  • غولدا مائير تشرف على عملية حصار القوات الجزائرية
  • يقول فؤاد: سرعان ما وصلت القوات اليهودية إلى مشارف السويس ليلة 22 ـ23 أكتوبر، أي بعد موعد وقف إطلاق النار، وأحاطت بها من طريق السويس ـ القاهرة الصحراوي، وطريق المعاهدة الذي يصل إلى الإسماعيلية وطريق الزيتية والطريق المؤدي إلى الجناين.​
  • وتمكنت هذه القوات من فرض الحصار على ميناء الأديبة، واحتلت منطقة مصانع تكرير البترول بالزيتية، وأصبحت القوات المسلمة التابعة للجزائر محاصرة تماما من كل الجهات، وبعد ساعة واحدة وصلت طائرة عمودية تقل »غولدا مائير« رئيسة الوزراء وموشي ديان وزير الدفاع ودافيد أليعازر رئيس الأركان إلى المنطقة المحيطة بقوات الجزائريين، فهبطت على مقربة من الزيتية، وكانت قبل الهبوط قد طافت فوق المنطقة لاستكشاف أوضاع وانتشار قوات الجزائريين ومدى إطباق الحصار عليها، وبعد أن وطأت أقدام المسئولين اليهود أرض المنطقة بعد تأمينها تماما، بدأت كاميرات المصورين تدور وتلتقط الأفلام التلفزيونية وآلاف الصور، ودارت عجلة الإعلام اليهودي للإعلان عن سقوط السويس وإبادة كل قوات المسلمين بها و»تطهير« الزيتية والأديبة تماما من القوات الجزائرية، وطوال هذا اليوم وقنوات العالم تعرض صورا غريبة لقتلى وأشلاء مرفقة بتعليقات يؤكد فيها اليهود أنهم قضوا خلال أقل من ساعة على ثلاثة آلاف جزائري وألفي مصري، وفي الحقيقة لم تكن تلك الصور سوى بعض اللقطات المكدسة في الأرشيف اليهودي لاستخدامها في مثل هذه الظروف، ومنّى اليهود أنفسهم بأن القوات المسلمة المحاصرة لن تصمد كثيرا وسيدفعها الجوع والموت لرفع الراية البيضاء... لكن هيهات... فقد باعد الله بين أمانيهم وركوع المسلمين بُعْدَ المشرق والمغرب.​
  • أترك »أحمد فؤاد« قليلا، لأتوجه لـ»أبا إبيان«، وزير الخارجية الصهيوني خلال حرب أكتوبر، والذي يقول في مذكراته: كانت غولدا مائير تريد الانتقام بأي ثمن من القوات الجزائرية المنتشرة في السويس، لدرجة أنها ذهبت بنفسها لأرض المعركة لتعطي التعليمات لشارون وأدان لـ»تأديب« هذه القوات، وهو ما أثر على نجاح الخطة التي وضعت لاحتلال السويس وتطويق المصريين بالشكل الذي أفشل كل الخطط الإسرائيلية في الحرب.​
  • ويضيف »أبا ابيان«: كانت خطة حصار القوات الجزائرية من أسوإ القرارات التي اتخذتها القيادات الإسرائيلية، فتلك القوات صمدت صمودا عجيبا، ولم تحاول القوات الإسرائيلية كسر حاجز الصمت لتهاجم هذه القوات خوفا من تكرار ما حدث في الأديبة والزيتية، لكن العدو شمّ رائحة الخوف، وانقض على قواتنا من الخلف فباتت محاصرة من قبل القوات المصرية من الشمال والجزائرية من الجنوب، ولولا قرار وقف إطلاق النار لوقعت كارثة جديدة تضاف لسجل كوارث كيبور.​
  • المواطنون المصريون ينقذون القوات الجزائرية
  • أعود مرة أخرى للكاتب »أحمد فؤاد« الذي يقول: عزيمة الرجال تغلبت على تفوق العدو وغروره، لكن الكذب في العقيدة اليهودية واجب ديني مقدس، فقد تواصلت الدعاية الكاذبة وتواصل الحديث عن سقوط السويس وهزيمة المسلمين، لكن غرض هذا الكذب كان في غاية الأهمية بالنسبة للعدو، فميعاد قرار وقف إطلاق النار بدأ سريانه، فأراد اليهود إقناع العالم أنهم استولوا على المدينة التي تمثل هدفا استراتيجيا، كما أنها تعني استكمال حصار وتطويق الجيش الثالث، بالشكل الذي يعمل على إقامة نوع من التوازن الاستراتيجي الذي افتقده اليهود بعد انتصار المسلمين، وبصورة أخرى كان اليهود يسعون لخداع المسلمين لتخور عزائمهم بعد أن يتأكدوا بأن جيشهم مطوق ومقطوعة عنه الإمدادات.​
  • وكان في تصور اليهود وهم يعلنون عن سقوط السويس أن إنجاز هذا الهدف بات قريبا، وانه في متناول يد قواتهم، لكنه لم يكن سوى الثمرة المحرمة، فقد انقض عليهم أهالي مدينة السويس، فلم تكتف بصد محاولات اقتحامها، بل وطاردوا العدو على مشارف المدينة ومن حولها، فدمروا للعدو 103 دبابة وكبدوه 280 قتيلا، في الوقت ذاته تقدمت المجموعة رقم 39 صاعقة بقيادة الشهيد العقيد »إبراهيم الرفاعي« لتكسر الحصار المفروض على القوات الجزائرية، فتصدى 50 رجلا لمدرعات العدو وقاتلوا ببسالة حتى استشهدوا جميعا بعد أن نجحوا في فتح ثغرة كبيرة في صفوف اليهود مكنت المقاومة الشعبية الباسلة من التدفق من خلالها لتنجح في تشتيت قوات العدو، وإيصال المؤن والذخيرة للقوات الجزائرية وتدعيمها بأعداد أكبر للذود عن مواقعهم وللحيلولة دون انسحابهم وترك الباب مفتوحا لليهود من جهة الجنوب.​
  • وخلال أربعة أيام من أعظم الأيام المشرفة في تاريخ المسلمين، باتت الزيتية ساحة إلتأم فيها شمل الأمة لقتال عدوها الأبدي، فشارك الجميع في القتال، قاتل المدنيون وقاتلت المقاومة الشعبية، ورجال منظمة سيناء الذين دربتهم وسلحتهم المخابرات الحربية المصرية، وقاتل رجال الشرطة.​
  • أما العبء الأكبر في القتال فقد وقع على كاهل الجيش دون النظر لجنسية أفراد هذا الجيش، فقد حمى الجزائريون مدخل السويس الجنوبي، في حين قامت قوات الفرقة 19 مشاة المصرية بتأمين رأس جسر الجيش الثالث شرق القناة.​
  • ويضيف فؤاد: أذكر بعد الحرب بعض الشهادات لأبطال المقاومة الشعبية بمدينة السويس حينما أنقذوا أشقاءهم الجزائريين من المؤامرة اليهودية، فقد قال لي »عبد المنعم جمعة«: كانت أسعد لحظة في حياتي حينما نجحت في إيصال عربة »زيل« محملة بالسلاح والذخيرة والطعام والشراب لإخواننا الجزائريين، كانت طائرات العدو تحوم كالغربان في السماء، لكن العناية الإلهية أعمت أبصارهم عني، وصلت لأجد الجزائريين في حالة انتظار وترقب لهجوم العدو، كانوا لا يملكون شيئا للدفاع عن أنفسهم، لا شربة ماء ولا رغيف خبز، نفدت ذخيرتهم وخارت قواهم، ورغم ذلك آثروا الشهادة على الاستسلام، كانوا رجال معارك بحق، وكانوا أولي عزم، فوقتها عرفت أننا لسنا وحدنا خير أجناد الأرض.​
  • 500فدائي مصري مكلفون بالموت لحماية الجزائريين
  • أما أنا فقد نلت نصيبا من تلك الشهادات، فأثناء تفقدي لمدينة السويس لاستكمال هذا التحقيق، التقيت بالمهندس »صبري الفولي« الذي كان أحد أفراد المقاومة الشعبية بالمدينة أثناء حرب أكتوبر، والذي قال لي: كلفت أنا وسبعة عشر رجلا من المجاهدين بفتح وتأمين طريق لخمسمائة مجاهد مدربين على استخدام الآر.بي.جي والرشاشات الثقيلة بالانضمام للقوات الجزائرية في الزيتية فوصلنا جميعا بأمان، وقبيل ذلك أمرتنا قيادة المقاومة الشعبية أوامر واضحة... الدفاع حتى الموت عن مواقع القوات الجزائرية وتقليل الخسائر البشرية في صفوفها بأي ثمن... وكانت الأوامر تقتضي أن ننضوي تحت قيادة القوات الجزائرية وتنفيذ ما يأمروننا به، فعشت أياما مجيدة تأبى الذاكرة محوها، كان الجزائريون مخلصين وأوفياء بصورة لم نعهدها عن العرب من قبل، فالانطباع الشائع لدينا أن العرب يكرهون مصر ويحقدون على المصريين، فاكتشفت أنها أكاذيب لم أكلف نفسي عناء البحث عن مروجها، والغريب أن أصدقائي الجزائريين أخبروني بأن لديهم نفس الانطباع تقريبا، المهم أننا توزعنا على السرايا الجزائرية واتخذنا مواقع دفاعية مترقبين أي هجوم للعدو، لكن العدو ظل مختبئا كالفأر على بعد كيلومترات من مواقعنا، فكانت لدينا الفرصة لتبادل الأحاديث فتعرفت على الجزائريين بشكل أكبر، فوجدتهم سباقين للشهادة ومستعدين للموت من أجل راية الإسلام، كونت عديد الصداقات مع الجزائريين، ولازالت الاتصالات بيننا حتى الآن، بعضهم يحرص على زيارتي على الأقل مرة في العام، وبعضهم الآخر جاءوا بعائلاتهم واستقروا في مصر، وحتى اليوم نجلس في جلسات عائلية نروي لأولادنا قصص الجهاد في ميدان جمعتنا فيه البندقية وظللتنا راية لا تعترف بالحدود ولا الجنسية.​
  • العالم ينقذ »إسرائيل« من الموت المحقق
  • أعود مرة أخرى للمؤرخ »أحمد فؤاد« الذي يواصل سرد تفاصيل هذه الملحمة، فيقول: بعد إفشال محاولة اليهود لعزل القوات الجزائرية وفتح الطريق للسويس، قرر العميد »يوسف عفيفي« قائد الفرقة 19، دفع بعض الوحدات إلى غرب القناة، وأعاد توزيع قواته استعدادا لملاقاة العدو، فقامت بعض هذه الوحدات باحتلال الساتر الترابي على ضفتي القناة واستولت على أسلحة العدو ليوجهوها في اتجاه قواته المتقدمة صوب السويس، وتم تلغيم الفتحات الشاطئية في الساتر الترابي، كما تم دفع مجموعات استطلاع ليلة 22 ـ23 أكتوبر إلى منطقة معسكر »حبيب الله« على الضفة الغربية للقناة لإبلاغ قيادة الفرقة بنشاط العدو في المنطقة، لكن قوات شارون التي كانت في الضفة الغربية للقناة كانت قد تحركت باتجاه جبل عويبد.​
  • وفي فجر يوم 23 أكتوبر تقدمت فرقتان مدرعتان بقيادة الجنرالين أبراهام أدان وكلمان، محاولتين الاقتراب من منطقة الشلوفة، إلا أن سرية المقذوفات المضادة للدبابات بقيادة المقدم حسام عمارة، والتي سبق أن دفع بها يوسف عفيفي للدفاع عن المدينة، تصدت للمحاولة ودمرت للعدو 49 دبابة، وعندما نفدت ذخيرتهم، أمرهم قائد الفرقة بالتوجه إلى السويس صباح يوم 24 أكتوبر عبر كفر أحمد عبده للاشتراك في الدفاع عن المدينة باستخدام الصواريخ المضادة للدروع، وفي الوقت نفسه أرسل قائد الفرقة صباح يوم 24 أكتوبر طاقم اقتناص دبابات مزودا بالآر.بي.جي وقنابل يدوية مضادة للدبابات، وابتداء من الساعة 6 و30 دقيقة صباح يوم 24 أكتوبر وحتى الساعة 9 و30 دقيقة هاجمت الطائرات اليهودية المدينة بضراوة، وفي الوقت نفسه كانت المدفعية والدبابات اليهودية تقصف المدينة بشكل عشوائي، لكي تمتد النيران لكل أنحاء المدينة لإصابتها وأهلها بالفزع وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بها تمهيدا لبدء عملية الاقتحام من محاور التقدم الثلاثية ـ المثلث والجناين والزيتية ـ لكن اليهود وجدوا المفاجأة التي لم يتوقعوها أو يتحسبوا لها، فقد انطلقت نيران الصواريخ من رجال المقاومة، فتراجع العدو لتبدأ المعركة التي شارك فيها الجميع بكل الأسلحة المتاحة، وبدأت أبراج الدبابات في الانفجار وتحولت المنطقة إلى قطعة من الجحيم، ولجأ الجنود اليهود الذين تركوا دباباتهم وعرباتهم المدرعة للاحتماء داخل البيوت القريبة وهم في حالة شديدة من الذعر، لكن رجال المقاومة قضوا عليهم جميعا، وأمام فشل هجوم الموجة الأولى من الدبابات حاولت الموجتان التاليتان الاستدارة إلى الخلف في ارتباك شديد، إلا أن قوات المقاومة هاجمتها.​
  • ونجح الكمين الذي نصبه المقدم حسام عمارة في إجبار الدبابات التي وصلت خلف مسجد سيدي الأربعين على العودة، ومن بين 24 قائد دبابة، تم قتل وإصابة 20 قائدا منهم، وعندما حل الظلام انسحبت قوات العدو بأكملها إلى منطقة الزيتية، فوضعت نفسها في الفخ وباتت محاصرة من قبل القوات الجزائرية والمقاومة الشعبية.​
  • وصباح يوم 25 أكتوبر، وفي محاولة يائسة ومضحكة أنذر قائد يهودي القوات الجزائرية والفدائيين المصريين بالاستسلام، وجاءت هذه المحاولة لأن العدو أدرك أنه محاصر من كل الجهات، ولم يعد أمامه من طريق للانسحاب إلا عبر الزيتية، لكن المجاهدين الشجعان ردوا بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون، لم يستطع العدو الرد عليها إلا بعدة قذائف من دباباته كانت على ما يبدو آخر ما لديه، حيث لم يسمع لتلك الدبابات صوت من بعد، في تلك الأثناء قامت المخابرات الحربية المصرية بتعطيل الخطوط الهاتفية المتصلة بالزيتية حتى لا يستطيع العدو إجراء اتصالات هاتفية أخرى، فأحكم الحصار على قوات العدو،​
  • وفي الوقت نفسه، انطلق عدد من صائدي الدبابات المصريين والجزائريين للهجوم على مواقع العدو ودباباته وعرباته المدرعة، وبنهاية يوم 25 أكتوبر طهرت قوات المسلمين النطاق الدفاعي الثاني من جبل حميرة إلى جبل الجربة وبذلك منعت العدو من الاختراق غربا باتجاه القاهرة، وقامت قوات أخرى بتأمين مدخل وادي حجول ومطار القطامية والمنطقة الخلفية للجيش الثالث ضد محاولات الإبرار الجوي.​
  • وبات القضاء على القوات اليهودية أمرا في غاية السهولة، لكن مجلس الأمن اجتمع على وجه السرعة ليصدر القرار رقم 340 بإنشاء قوة طوارئ دولية وإيفادها فورا إلى المنطقة، وفي مساء هذا اليوم أصدر مجلس الأمن أمرا رسميا بتشكيل قوة طوارئ من7 آلاف رجل بقيادة انزيو سيلاسفو، مع سحب 900 فرد من قوة الطوارئ الموجودة بقبرص وتحريكها فورا إلى السويس، ومن جانبهم قام الأمريكيون بإصدار أمر للفرقة 82 المحمولة جوا بالاستعداد للتحرك، بالإضافة إلى إبحار عدد من حاملات الطائرات للانضمام إلى الأسطول السادس في البحر المتوسط، والأهم إعلان حالة التأهب في جميع القواعد العسكرية الأمريكية في العالم، ورفع الاستعداد إلى الدرجة الثالثة وتم إبلاغ قيادة حلف الأطلنطي بأمر الاستعداد الأمريكي للقتال، ففرض العالم على المسلمين القبول بوقف إطلاق النار، وأنقذ اليهود من موت محتم شرق القناة... وهكذا انتهت ملحمة أكتوبر المجيدة.​


اخيرا انتهت الحلقات اللتي ارجوا من كل قلبي ان تكون قد اعجبتكم
فهي ملخص صغير عن بطولات رجال ضحوا بكل شيء من اجل الامة العربية وتثبت لنا مدى قوتنا اذا اتحدنا
تحياتي لكم
اخوكم زوهير
 
اخ زهير

بالنسبة للحلقة الاولي : فلقد وجدت العديد من الجزئيات المبالغ فيها ولكني سارد على احداها فقط وهي ان قوة الجيش الاسرائيلي تعادل قوة الجيوش العربية مجتمعة 5 مرات . فان كنت تقصد قوة اسرائيل من ناحية التكنولوجيا العسكرية فربما تكون محقا وان كنت اري انك تبالغ قليلا اما ان كنت تتحدث عن العدد فاحب ان اوضح لك ان تعداد الجيش الاسرائيلي وقتها كان: 415000 مقاتل ، 1500 دبابة ، 3000 مدرعة ، 561 طائرة ، 84 طائرة مروحية ، 38 قطعة بحرية . وتعداد القوات المصرية والسورية والعراقية المشاركة بالحرب فقط كان: 1010000 مقاتل ، 3100 دبابة ، 3350 مدرعة ، 725 طائرة ، 175 طائرة مروحية ، 130 قطعة بحرية .
وبالنسبة للخسائر في الحرب فبلغت في اسرائيل: 2656 قتيل ، 7250 جريح ، 400 دبابة مدمرة ، 600 دبابة تم تعطيلها ، 102 طائرة تم اسقاطها . اما الخسائر في صفوف الدول العربية الثلاث: 8528-15000 قتيل ، 19540-35000 جريح ، 2250 دبابة مدمرة ، 432 طائرة تم اسقاطها .

وبالنسبة للحلقة الثانية : فانت تتحدث عن انتصار العرب في حرب اكتوبر كما لو كانت هي الحرب الوحيدة التي حدثت في التاريخ وتلقي بالاتهامات على الدول دون دليل وكيف ان الجميع اتحد ليخفي حقيقة انتصار اكتوبر!!. ما الذي تساويه انتصارات حرب اكتوبر اما عشرات المعارك والعمليات العسكرية التي حدثت بالحرب العالمية الثانية .على الجانب المصري كان يمكن لحرب اكتوبر ان تكون انتصار ساحقا لهم بالفعل ولكن وبسبب خطا غريب من القيادة المصرية اصبحت انتصار كبير لمصر وانتصار محدود لاسرائيل .وهذا يعني انها قد لا تكون تساوي الانتصار العسكري الذي حققته اسرائيل في 67 .
وانت تتحدث عن حقائق صور الاقمار الصناعية وكلام غريب وكيف انها موجودة في خزائن مغلقة كما لو كانت سرا من اسرار الكون او انها الحقيقة التي ستقضي على البشرية . ولكن وبفرض انها حقيقة وهو فرض صعب جدا في رايي فكيف حصلت انت على هذه الادلة او حتي علمت بها ؟ فلو كانت بهذا الامان المحكم الذي تتحدث عنه فحتي بن لادن لا يستطيع الحصول عليها . ولماذا تحرص عليها الدول الكبري هكذا ؟ هل تتصور يا اخ زهير انها المصباح السحري الذي سيجعل المصريين يفيقون من غفلتهم ؟
وتتحدث ايضا بهذه الحلقة عن سقوط قتلي لدي الولايات المتحدة ، فاحب ان اوضح لك ان الولايات المتحدة لم ترسل جنود قط لاسرائيل بحرب يوم كيبور ، وكذلك لم يفعل الاتحاد السوفيتي لمصر وسوريا . الدول العظمي ارسلت معدات فقط لا جنود لانه ولسبب بسيط ارسال القوي العظمي لجنودها كان سيحول الحرب من العرب واسرائيل . للاتحاد السوفيتي وامريكا اي حرب عالمية بين قوي نووية مما يعني الفناء . وكلا الدولتين لم يكونا راغبين بذلك .

وبالنسبة للحلقة الثالثة : فقد كانت الخطة الاساسية على الجانب المصري هي السيطرة على اول 15 كم من الضفة الشرقية فقط (حدود مظلة الدفاع الجوي) ولم تكن تخطط للتقدم بعدها اطلاقا ، لان القيادة المصرية كانت تعلم ان اي تقدم بعد هذه المسافة لا يعني سوي اضطرها لمواجهة الفانتوم الاسرائيلية وهو الامر الذي اثبتت حروب الاستنزاف خطورته الشديدة . وعندما تجاهل المصريين هذا تعرضوا للهزيمة .
المساعدات الامريكية لم تصل اسرائيل الا في يوم 14 اكتوبر بعد ان قام سلاح الجو الاسرائيلي وحده بتدمير الدبابات المصرية وبخسائر قليلة بالصفوف الاسرائيلية . ولم تشارك القوات الجوية الامريكية بالمعركة سواء على الجبهة السورية او المصرية .
وبالنسبة للاحصاءات الغريبة التي اوردتها فلقد رددت عليها سابقا ولكني ساضيف هنا بعض المصادر التي تتواجد بها احصائيات عن الحرب :

ومصدر اخر : ومصدر اخير :
 
التعديل الأخير:
لقد تعبت من الرد على حلقاتك التي لا اعرف متي تنتهي لذا فسارد على المتبقي برواية مختصرة لحرب يوم كيبورعلى الجانب المصري:
اوضح في البداية ان القيادة المصرية كانت تدرك جيدا قبل الحرب انه من المستحيل ان تنجح في استعادة سيناء بالكامل ، لان اسرائيل سوف تستخدم الاسلحة النووية لو اقتربت مصر من تحقيق ذلك . لذا فلقد كانت الحرب بنظر القيادة المصرية مجرد وسيلة لفتح الطريق امام السياسة لاستعادة سيناء .
والان انتقل للحرب : كانت احدي مشاكل الحرب الكبيرة هي سلاح الجو الاسرائيلي ، فلقد ادركت القيادة المصرية ان سلاح الجو المصري لا يستطيع الصمود امام نظيره الاسرائيلي في مواجهة مفتوحة ، لذا فقد قررت قصر العمليات العسكرية في اول 15 كم من الضفة الشرقية فقط (تمتد سيناء لقرابة 200 كم) ، وهي المسافة التي تغطيها المظلة الجوية المصرية من صواريخ سام . وعندما بدات الحرب نجحت مصر في تحقيق انتصارات عسكرية في الايام الاولي بسبب التزامها بالخطة وسيطرت على اول 15 كم بالفعل . ولكن في يوم 14 اكتوبر اتخذت القيادة العسكرية المصرية اسوء قرار في الحرب على الاطلاق وهو تطوير الهجوم خارج مظلة الدفاع الجوي ، وفي الواقع فهذا القرار ليس سيئا بقدر قرار تحديد القوات المشاركة بالتطوير فلقد وقع الاختيار على الفرقتان 4,21 المدرعتان (والتي كانت مهمتهما الرئيسية هي التمركز على الضفة الشرقية للقناة وحماية ظهر الجيش المصري بتدمير اي قوات اسرائيلية تحاول العبور للضفة الاخري) . وخلال ساعات قليلة قامت القوات الجوية الاسرائيلية بتدمير 250 دبابة من اصل 400 كانت تمتلكهم الفرقتان بعد خروجهم خارج مظلة الدفاع الجوي ، وعادت الفرقتان مهزومتان وعلى الرغم من ذلك فلم تقم القيادة المصرية باعادتهم للضفة الشرقية بل ابقتهم على الغربية مما جعل ظهر الجيش المصري مكشوفا لاي عملية التفاف وهو ما حدث في ليلة 15 اكتوبر حيث قامت قوة اسرائيلية صغيرة باجتياز القناة فيما يعرف باسم ثغرة الدرفسوار وبدات عملية تطويق الجيش الثالث المصري . وفي يوم 17 اكتوبر وصل حجم القوات الاسرائيلية غرب القناة لاربع فرق مدرعة . وفي يوم 23 اكتوبر كانت القوات الاسرائيلية منتشرة خلف الجيش الثالث المصري مما اجبر السادات على قبول قرار مجلس الامن بوقف اطلاق النار . وانتهت المعركة بنجاح القوات المصرية في تنفيذ هدف الخطة الرئيسي وهو الاستيلاء على اول 15 كم من القناة ، ونجاح القوات الاسرائيلية بتحقيق انتصار محدود بعبورها القناة وتطويقها للجيش الثالث المصري ومنع الامدادات عنه . ولقد اعتمدت في مصادري هنا على مذكرات سعد الدين الشاذلي ( رئيس اركان حرب الجيش المصري بذلك الوقت) .


 
اخ زهير ارجو منك ان تتوقف عن التحريف في الحقائق التاريخية فاقوالك هذه قد تجد اذان صاغية عند المتعصبين لبلادهم مثلك ولكنها لن تثير سوي سخرية الدارسين للتاريخ . عندما انهزمت اسرائيل في حرب لبنان 2006 لم تنكر هذا كثير بل شكلت لجنة على الفور لدراسة الحرب والتعلم من اخطائها بها كي لا تتكرر مرة اخري . ولكن وفي حرب يوم كيبور بدلا من ان تشكل مصر لجنة لتقوم ببحث اسباب الثغرة والتفوق الاسرائيلي في الايام الاخيرة للحرب قامت بتجاهل الموضوع تماما وكان لم يكن . مما دفع الكثير من المصريين لانكارها وتجاهلها وتعظيم الجيش المصري بالخطا. فكالعادة تفعل اسرائيل الكثير ولا تتحدث اطلاقا، في حين يتحدث المصريين كثيرا ولا يفعلون شيئا حتي ياتي الواقع كي يصدمهم مثلما حدث في حرب 67 .

وبالمناسبة لقد قرات الجزء الاخير من حلقتك الاخيرة صدفة وانا اضع هذه المشاركة والذي يتحدث عن موضوع الثغرة . ولكنني فضلت عدم اضاعة وقتي في الرد عليه لانه اقل ما يمكن ان يوصف به هو تحريف شامل للتاريخ . انا لم اسمع في حياتي كلها اولا عن اي دور مهم للجزائر بحرب اكتوبر علي الرغم من كثرة الكتب التي قراتها بهذا الشان . اما بالنسبة لموضوع الثغرة فلن ارد عليه ادعوك فقط لقراءة مذكرات سعد الدين الشاذلي او اي من المصادر التي اوردتها سابقا او اي كتاب يتحدث عن الحرب . وادعوك ايضا لزيارة ويكيبيديا العربية وقراءة تفاصيل حرب اكتوبر فيها وذلك بالضغط على الرابط التالي
 
ما تقوله ليس سوي تشويه مطلق لحرب اكتوبر . ثغرة الدرفسوار لا يمكن انكارها ولا يمكن انكار انتصار الاسرائيلين بها على المصريين ، كان يفترض بك ان تعلم هذا لو انك قرات اي كتاب يتحدث عن الحرب . المصريين لم يوقفوا القتال بارادتهم بل اجبرت قيادتهم على ذلك بعد ان تم عزل الجيش الثالث الميداني تماما عن القيادة ، وهي الحقيقة التي تحاول تشويهها هنا . القوات الجزائرية لم يكن لها اي دور يذكر بحرب يوم كيبور ، كتب التاريخ المصري نفسها تقول هذا ، فاذا كنت تريد ان تبني للجزائر نصرا زائفا ، فارجو ان تختار في المرة القادمة حرب يمكنك خداع احد بها وان تقلل من المبالغات قليلا . مصر هي من انتصرت بهذه الحرب والعالم كله يعلم ذلك .


وتتحدث عن مستندات وصور واشياء اخري وتحالف القوي الدولية ضد مصر فهل يمكنك ان تقول لي ما الذي كانت تساويه مصر امام الولايات المتحدة او الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت كي يتحدوا ضدها ؟ ماذا تتصور انها كانت ستفعل لو رات الصور ؟ هل تعتقد انها كانت ستحتل العالم ام ماذا؟
:laugh:

عندما تتحدث بعد ذلك ولكي لا يسخر منك احد فيجب ان تورد وصلات وروابط للمصادر التي تاتي منها بحديثك هذا . :biggrin:
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجد هنا رد الاخ على هذه المقالات الخيالية والتي انا شخصيا قراتها على جريدة الشروق منذ عذة اشهر و قد ذهبت ابحث عنها في كتب التاريخ والمؤريخين ولم اجد لها اي اثر مما زاد ثقتي بانها مقالات هدفها اثارة الفتنة بين الشعبين الشقيقين المصري والجزائري بعد اشتعالها في المجال الرياضي وهذا نظرا لطبيعة الشخصية الجزائرية والمصرية الساخنة والوطنية
ولهذا اعود لاصحح خطاء الصديق بقوله لم يكن للجزائر دور فعال في الحرب ساخبرك بشيئ لم تفعله اية دولة عربية لمصر وهو ان الراحل بومدين قد رهن كل ذهب الجزائر لاقتناء اسلحة ومعدات حربية روسية وجهت مباشرة من موسكوا الى القاهرة باموال جزائرية ما ظن الجميع ان مصر هي التي اشترتها ولا يمكننى ان اعطيك المصدر لانه يعمل حاليا في ادارة الدولة وعلي التحفظ باسمه
بالزيادة الى القوات التي كانت موجودة عاى التراب المصري وكانت مهمتها حماية الاراضي المصرية رفقة وتحت قيادة القوات المصرية فقد كانت قوات مساندة وداعمة اختلطت مع الجيش المصري اي انه لم يكن هناك قوات جزائرية مستقلة بل اضيفت الى قوات مصرية كعدد وقد اعتبرت كقوات مصرية تحت قيادة مصرية وان هذا لشرف لنا ان نقاتل مع الشعب الذي مدحه الرسول صلى الله عليه وسلم
واتخذ هذا القرار لسببين هما
-عدم معرفة الجزائرين جيدا للمنطقة
-عدم اختبار الحرب مباشرة مع العدو لانه كان يتبع اسلوبا يعرفه المصريين جيدا
و سبب اخر لست متاكد منه هو
-ابقاء القرار والخطط داخل القيادة المصرية وهذا لتجنب خيانات 67
مع هذا فقد كانت القوات الجزائرية الجوية مكلفة بحماية اجواء مصر من الطائرات اليهودية
وكانت القوات الجوية لم تخسر سوى طائرة اصيبت واستطاع الطيار ان يوصلها الى القاعذة الجوية وانقاذ نفسه
وكانت القوات الجزائرية ثاني قوة عسكرية على الجبهة الغربية بعد القوات المصرية

ولهذا فان نصر اوكتوبر كان نصرا عربيا وليس مصري وحده وقد عمل اليهود على جعله منفردا حتى ينسى العرب ماذى يفعلون عندما يكونون موحدون وتحت قيادة واحدة
 
وردا للاخ الذي قال ان العرب قاطعوا مصر لوقفها النار
فانا اقول ان العرب لم يقاطعوا مصر الا بعد ما اعترفت مصر بالدولة العبرية ودخول رئيسها للكنيست
 
بارك الله فيك اخ زهير موضوع ولا اروع ويستحق التثبيت شكرا
 
بارك الله فيك اخي الكريم وشكرا على الموضوع الجميل
 
لا ينبغي ان يحاول احد بناء نصر وهمي لدولته على حساب دولة اخري الجزائر لم يكن لها دور مهم بحرب اكتوبر فلا ينبغي ان يسعي البعض لبناء دور وهمي لتعظيمها . الجزائر لا تحتاج لمثل هذه البطولات فلديها بطولاتها الخاصة وبدلا من ان يتحدث الاخ هنا عن بطولات كثيرة للمقاومة الجزائرية للتحرر من الاحتلال يذكرها الجزائرين ولايعلمها غيرهم ، يذهب ليتحدث عن امور عجيبة وخيالية ويصنع حربا خالية ويضعها هنا ينسب فيها النصر للجزائر . فارجو مثلما انشات هذه الحرب الوهمية ان تنشا مقالة تتحدث عن الحروب الحقيقية التي خاضتها المقاومة الجزائرية للتحرر من الاحتلال الفرنسي لها
 
لا ينبغي ان يحاول احد بناء نصر وهمي لدولته على حساب دولة اخري الجزائر لم يكن لها دور مهم بحرب اكتوبر فلا ينبغي ان يسعي البعض لبناء دور وهمي لتعظيمها . الجزائر لا تحتاج لمثل هذه البطولات فلديها بطولاتها الخاصة وبدلا من ان يتحدث الاخ هنا عن بطولات كثيرة للمقاومة الجزائرية للتحرر من الاحتلال يذكرها الجزائرين ولايعلمها غيرهم ، يذهب ليتحدث عن امور عجيبة وخيالية ويصنع حربا خالية ويضعها هنا ينسب فيها النصر للجزائر . فارجو مثلما انشات هذه الحرب الوهمية ان تنشا مقالة تتحدث عن الحروب الحقيقية التي خاضتها المقاومة الجزائرية للتحرر من الاحتلال الفرنسي لها

اخى الكريم....
اعتب عليك الاسلوب الذى استخدمته فى نقدك وتفنيدك لبعض النقاط المذكورة فى الموضوع
الاخ زهير ماهو الا ناقل للموضوع فلا توجه حديثك له فهو حقيقة عضو فاضل فلا تخلط الامور بارك الله فيك
واتمنى منك ان تقرن ملاحظاتك بما يثبت صحتها حتى يصبح النقاش صحى وموضوعى ولا يتحول الى مهاترات بين الاعضاء.
 
اخى الكريم....
اعتب عليك الاسلوب الذى استخدمته فى نقدك وتفنيدك لبعض النقاط المذكورة فى الموضوع
الاخ زهير ماهو الا ناقل للموضوع فلا توجه حديثك له فهو حقيقة عضو فاضل فلا تخلط الامور بارك الله فيك
واتمنى منك ان تقرن ملاحظاتك بما يثبت صحتها حتى يصبح النقاش صحى وموضوعى ولا يتحول الى مهاترات بين الاعضاء.

انا لم اكن اقصد السخرية من الاخ زهير ولكن ما اقوله هو انه على الشخص ان يتاكد من صحة المعلومات التي حصل عليها قبل ان ينشرها فقط . واعتذر عن سوء الفهم .
وبالنسبة للمصادر فلقد اوردتها سابقا واوردرها ثانية .

, , , , بالاضافة لمذكرات سعد الدين الشاذلي حول المعركة .
 
الله اكبر و الحمد لله و الله علي كل شيء قديروحسبنا الله ونعم الوكيل مشكور يا اخي علي الموضوع
 
عودة
أعلى